- جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكرية
رام الله: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ينفذ عملية سياسية إسرائيلية بعيدة كل البعد عن المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة وغطرسة الاحتلال.
وأضافت "الخارجية" في بيان، اليوم الخميس، "في الوقت الذي يحاول بينت وأركان فريقه المتطرف تهميش القضية الفلسطينية وإزاحة العملية السياسية الشرق أوسطية عن سلم اهتمامات الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بحجج وذرائع واهية ومتعددة، تواصل جرافات الاحتلال تنفيذ المزيد من القرارات والتعليمات التي يصدرها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل لتعميق عمليات الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين وهدم منازلهم ومنشآتهم".
وتابعت، "تواصل عصابات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة اعتداءاتها وهجماتها على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وزيتونهم، في أوسع عملية سياسية استعمارية تنفذها حكومة بينت ميدانيًأ وعلى الأرض لتحقيق أهداف إسرائيل ومصالحها الاستعمارية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وأردفت، "هذا هو التفسير العملي والمنطقي لمواقف وتصريحات بينت بشأن -عدم وجود عملية سياسية مع الفلسطينيين-، لتتمكن الحكومة الإسرائيلية من الاستفراد بشعبنا واستكمال جرائمها في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وحسم مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه في نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة".
وأشارت إلى أن هذا يفسر، أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لفرض المزيد من التغييرات الاستعمارية على الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الضفة، لتسارع لإقناع المجتمع الدولي بحقيقة تلك التغييرات الاستعمارية وتطالب بالتعامل معها كحقائق وأمر واقع مفروض يجب التعامل معه والتسليم به، وهي القراءة السياسية أيضاً لمشروع إسرائيل الهادف لتخريب أية فرصة لتنفيذ مبدأ حل الدولتين.
وأدانت الخارجية انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته ومقومات صموده في أرض وطنه، معبرة عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والدول التي تتغنى صباحًا مساء بتمسكها بحل الدولتين، وهي ترى وتشاهد بالصوت والصورة انتهاكات وجرائم الاحتلال وعمليات تعميق الاستيطان وتدمير أية فرصة لتطبيق هذا المبدأ على الأرض.
وأكدت التخريب الإسرائيلي المتعمد لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، استخفاف رسمي وعلني بمواقف تلك الدول وارداتها السياسية وتحويلها إلى مجرد شعارات فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع، كما أن صمت الدول على هذا التخريب بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي والإمعان في تقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحل السياسي للصراع.
وشددت الخارجية على أن ممارسات دولة الاحتلال العنيفة والاستعمارية التوسعية تمثل أعمق وأوسع دعوة للفوضى والعنف في ساحة الصراع والمنطقة.