- الصحة اللبنانية: 4 شهداء و23 مصابا بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطا في بيروت
خاص: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، محمد دويكات، أن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، للخمسة شبان الفلسطينيين، فجر اليوم، وتصفيتهم بدم بارد، جزء من جرائم الاحتلال التي تمارس بحق أبناء شعبنا كل يوم.
وقال دويكات، خلال لقائه في برنامج "حوار الليلة"، عبر شاشة "الكوفية"، إن "ما يجري في مدن الضفة، حرب مفتوحة على الكل الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال"، مشيرًا إلى أن حكومات الاحتلال المتعاقبة تحاول فرض مشروع استيطاني كبير على أرض الواقع.
وشدد، على ضرورة أن يكون الموقف السياسي واضح ومنسجم مع تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.
ودعا دويكات، إلى محاسبة قادة الاحتلال، وملاحقتهم قانونيًا ودوليًا، ومغادرة مربع الانتظار والعيش في وهمّ المفاوضات.
وحول رد فصائل المقاومة الفلسطيني، قال، إنه "يجب توحيد رد فصائل المقاومة تجاه جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، واستخدام كل عناصر القوة"، منوهًا إلى أهمية تشكيل قيادة فلسطينية موحدة من كل الأطياف على أرض الواقع.
وذكر دويكات، نموذج المقاومة الشعبية في بلدة بيتا، المكون من كافة الأطياف، ونجاحهم في إفشال مخطط المستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية على جبل صبيح.
وأضاف، أنه "يجب تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، مع ضرورة توحيد الجهود من كافة فصائل المقاومة".
وطالب، القيادة الفلسطينية بضرورة الالتزام بقرارات الإجماع الوطني، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، والخروج من اتفاقية باريس، مؤكدًا أن هذا القرار بحاجة إلى قوة والتفات جماهيري حول القيادة.
واستدرك دويكات، أن منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات الوطنية، بحاجة لإعادة بناءها على أسس ديمقراطية، وقاعدة استيعاب الجميع، لتأخذ دورها بشكل طبيعي كممثل شعبي ووحيد لشعبنا الفلسطيني، موضحًا أن تحقيق المصالحة الفلسطينية هي الأساس.
وأكد، على أهمية إجراء حوار وطني عاجل، يستوعب كافة الفصائل الفلسطينية، لصياغة برنامج وطني موحد.
وأشار، إلى أهمية المقاومة الشعبية بكافة أشكالها في مواجهة ممارسات الاحتلال، وفي مقدمتها الكفاح المسلح.
وأضاف دويكات، أن "المقاومة التي تجلت وتوحدت في الميدان، عندما انتصرت على الاحتلال في (معركة سيف القدس) خلال العدوان الأخير على غزة، أثبتت مدى قوتها".
من جهته، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي أنور صالح، أن الاحتلال صاعد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حكومة نفتالى بينت تحاول أن تظهر للإسرائيليين وللمستوطنين بأنها حكومة مختلفة.
ولفت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بات يلعب دورًا بارزًا على الصعيد الأمني سواء في قطاع غزة أو الضفة الفلسطينية أو القدس المحتلة، منوهًا إلى أنه يحاول تقديم إنجازات على حساب الدم الفلسطيني.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت يبرر جرائم الاحتلال، بأن الفلسطينيين الذين يتم اغتيالهم كانوا يفكرون في تنفيذ هجوم ضد الإسرائيليين.
وقال صالح، "إعلام الاحتلال يروج أن جرائمه عبارة عن عمليات استباقية، حيث تناول اغتيال 3 من الشبان صباح اليوم في الضفة على رأسهم أحمد زهران ، بأنه يقوم ببناء مجموعات منظمة للعمل الفدائي في الضفة والقدس".
وأضاف، " إعلام الاحتلال يتخوف من تطور الوضع والذهاب لجولة تصعيد، فيما يحاول قادة الاحتلال الفصل بين ردود أفعال التنظيمات في غزة والضفة"، لافتًا إلى أن التنظيمات في غزة تلوح بعدم الرغبة في التصعيد.
وأشار صالح إلى أن استعدادات التنظيمات الفلسطينية في غزة مرتبطة برد فعل المقاومة في الضفة، مستدركًا، "رد فعل التنظيمات في الضفة، يدخل في تعقيدات مرتبطة بالسلطة الفلسطينية وفي هيكلية الفصائل، حيث أن المقاومة تواجه ملاحقات من الاحتلال والسلطة ما يجعل إمكانية الرد صعبة".
وتابع، " المخطط الإسرائيلي تجاه غزة، يتمثل في إبعاده عن قضايا الوطن، ويحاول تحييد قطاع غزة عن الكل الفلسطيني حتى في قضايا القدس والاستيطان"، مؤكدًا أن الاحتلال يتبع مع فطاع غزة سياسية "الباب الدوار" من خلال إغراقه في القضايا الاقتصادية والإنسانية والإعمار.
من جانبه، أكد المحامي والناشط السياسي فريد الأطرش، تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى عدم وجود محاكمة للاحتلال على جرائمه.
ودعا المجتمع الدولي، إلى ممارسة أقصى الضغوط على دولة الاحتلال وحكومتها، مطالبًا الهيئات القانونية بتحمل مسؤولياتها في مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.