- الصحة اللبنانية: 4 شهداء و23 مصابا بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطا في بيروت
- مصابون جراء غارة إسرائيلية على منطقة البسطة بوسط العاصمة اللبنانية بيروت
- أنباء عن استهداف مركبة بالعاصمة اللبنانية بيروت من قبل مسيرة "إسرائيلية"
غزة – عمرو طبش: بأنامل مبدعة، تمكنت الفتاة سماء الحسنات "31 عامًا"، من تحقيق شغفها بإعادة تدوير المخلفات الخشبية، وتحويلها إلى أشكال وتحف فنية صديقة للبيئة، ووفرت مصدر دخل لها ولعائلتها، في ظل الظروف الاقتصادية التي عايشتها في غزة.
تروي سماء الحسنات تفاصيل قصتها لـ"الكوفية"، قائلةً، "حاولت خلال الـ9 سنوات الماضية، البحث عن وظيفة تلائم تخصصها الجامعي "إرشاد نفسي"، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، نظراً لأن شبح البطالة يخيم على قطاع غزة، فبدأت بالتفكير خارج الصندوق من خلال استثمار وتطوير موهبتي في الفن التشكيلي، خاصةً أنني امتلك موهبة الرسم والحفر والنحت على الخشب".
وتابعت، "بعد ما وجدت العديد من المناجر والمصانع بمحيط المنزل الذي أسكن فيه، إضافة للعديد من مخلفات المصانع، دفعني ذلك إلى تنفيذ فكرة نوعية باستثمار تلك المخلفات في مشروع صديق للبيئة والاستفادة منه ماديًا كمصدر دخل من خلال إعادة تدوير الأخشاب الى تحف وأشكال فنية".
وأضافت الحسنات، "بدأت في صناعة منتج بسيط بمعدات بسيطة من مخلفات المصانع الخشبية، لكي أقوم بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقييم مدى إقبال الجمهور على أعمالي الخشبية، فوجدت منذ اللحظات الأولى ردود فعل إيجابية، وإقبالًا على ذلك المنتج".
وأكدت، أنها بدأت برأس مال قليل، واستطاعت بعد فترة من العمل في المشروع التوصل إلى مؤسسة تدعم وتمول المشاريع الصغيرة، تمكنت من خلالها من شراء جميع المعدات والأدوات التي تستخدمها في إعادة تدوير المخلفات الخشبية.
وبينت الحسنات، أنها تستقبل طلبات العمل بنظام الـ"أونلاين" من خلال صفحة "زرقشات" على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي تباشر العمل بعد ذلك في إنجاز الطلبية، بمساعدة أحد أقاربها كونها لا تستطيع حمل الأخشاب الثقيلة وقصها على المنشار الكبير، ليتم بعد ذلك تجهيزها بشكل كامل وإرسالها للزبون عبر الديليفري.
وأوضحت أنها تمكنت من صناعة الكثير من المنتجات الخشبية، منها "علب هدايا، كوسترات عرض معجنات، فواصل كتب، سلة فواكه، شمعدان، علب محارم، ميداليات"، مشيرةً إلى أن جميع أسعار المنتجات تناسب الجميع، وفي حال وجد الزبون سعر منتج عاليًا فإنها توفر له طلبه بسعر مناسب من خلال تصنيعه بخامات أقل جودة، بالتوافق مع الزبون.
وختم الحسنات بالقول، "حالياً أنا أحقق نجاحًا كبيرًا بسبب وصول منتجاتي لأكبر عدد ممكن من الزبائن عن طريق الأونلاين على مستوى قطاع غزة، وأتمنى الوصول إلى عدد أكبر"، مؤكد على أنها تقوم بالترويج لمنتجاتها عبر قناة خاصة بها على موقع "يوتيوب".