الكوفية:القاهرة: أكد مدير العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين، موفق حميد، اليوم الجمعة، أن مصلحة السجون تعلم أن الأسري في سجونها يحتفلون بالنصر الذي حققه الـ6 الذين تمكنوا الفرار من الخزنة الحديدية التي لا يمكن الهروب منها، مشيرًا إلى أنه انتصار سٌجل لتاريخ الحركة الأسيرة.
وقال، في برنامج "حوار الليلة" الذي يبث عبر شاشة "الكوفية"، الاحتلال يريد انتزاع فرحة الأسرى، بالانتقام منهم عبر عمليات القمع والتنكيل الذى يمارسها منذ 4 أيام، لافتًا إلى أن الأسرى قابلوا هذا القمع، بالتصدي والعصيان المدني.
وأضاف حميد، "الأسرى لديهم دارسة استراتيجية، وتمكنوا من بلورة موقف موحد لمواجهة إجراءات مصلحة السجون ضدهم"، مشيرًا إلى أن الاحتلال أمعن في التنكيل بأسرى سجن "عسقلان" الذي يضم الأسرى المرضى وكبار السن، وفي ريمون حول السجن إلى ثكنة عسكرية، ومنعوا الأسرى من إقامة الصلاة الجماعية داخل الفورات.
وأكد حميد أن الأسرى قاموا بحل الهيكل التنظيمي لبعض فصائلهم داخل السجون، من باب العصيان المدني للحركة الأسيرة، موضحًا أن ذلك يجعل الاحتلال يتعامل مع كل أسير على حدة، وليس من خلال مسؤول يتحدث عنه.
وتابع، " هذا لا يعنى عدم التخطيط والتنظيم بل من أجل بلورة موقف موحد"، مشيرًا إلى أن أسرى ريمون رفضوا الخروج من الأقسام للفورة، واتفقوا على عدم الخروج للعيادات وعدم استلام "الكانتينة" من باب العصيان المدني.
وأكد حميد أن الأسرى الفلسطينيين في ثورة دائمة، ولديهم عدة أساليب تكتيكية تخدم أهدافهم، كسلاح الأمعاء الخاوية، متوقعًا آلا يتم التصعيد من قبل الاحتلال.
وقال، "وزارة الدفاع الإسرائيلية منعت جميع الإجازات لجنودها، وأعلنت الاستنفار الكامل، وهذا دليل على أن الاحتلال يحسب حساب لما يحصل داخل السجون"، مؤكدًا أن الاحتلال يود تنغيص فرحة الشعب الفلسطيني من خلال الاشتباك والمواجهات وأفعال المستوطنين.
ولفت حميد إلى أن جمعية الأسرى والمحررين ولجنة الأسرى، أرسلتا رسائل استنكار، مطالبين المؤسسات الدولية أن تقوم بدورها في لجم الاحتلال ووقف الاعتداءات ضد الأسرى.
وشدد على أن قضية الأسرى لا تقتصر على الفلسطينيين، داعيًا الدول العربية إلى دعم قضية الاسرى واتخاذ مواقف جدية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية، بعدم الالتزام باتفاقياتها المبرمة مع الاحتلال، وحماية الأسرى الـ6 الفارين من سجون الاحتلال، قائلًا، " الاحتلال يخرق كافة الاتفاقيات الموقعة مع السلطة واتضح ذلك من خلال أموال المقاصة وعمليات القتل والإعدام واقتحام المناطق المصنفة -أ-".
وأكد حميد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال في قضية الأسري الـ6 الذين نالوا حريتهم، سيكون أكبر ضربة للأجهزة الأمنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
من جانبه، القيادي في حركة فتح، إحسان الجمل، وجه التحية للأسرى الأبطال الـ6 الذين نجحوا في الفرار من سجن جلبوع، مؤكدًا أن لبنان والفلسطينيين هناك يحتفلون بانتصار الأسرى من خلال توزيع الحلوى والدبكة والمسيرات المساندة للأسرى.
وأكد أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يتصدون للاحتلال ويتآزرون في وقت الأزمات، قائلًا، "الحركة الأسيرة داخل السجون أكثر وحدة من خارجه".
وطالب السلطة الفلسطينية، باتخاذ خطوات جدية والتوجه للمنظمات والهيئات الدولية لحماية الحركة الأسيرة، حتى لا يستفرد الاحتلال بالأسرى ويواصل اعتداءاته ضدهم.
وقال الجمل، "الحركة الأسيرة ستتعرض للكثير من الضغط من الاحتلال، فيجب أن نكون أسرع في تشكيل حماية لها، من خلال تعاون كافة الشرائح الرسمية والشعبية".
وأضاف، "نتمنى أن يعجز الاحتلال على تتبع آثار الأسرى الفارين"، مؤكدًا أن ذلك يتم بالحرص الشديد أمنيًا وإعلاميًا، من خلال عدم التفريط بالمعلومات والتحليلات التي تخدم العدو.
وتابع، "على السلطة الفلسطينية أن تقوم بحماية الأسرى الفارين بحكم القانون وبصفتهم مواطنين فلسطينيين، وأن تسحبهم إلى المناطق المصنفة -أ-"، مطالبًا السلطة بالخروج من دائرة التنسيق الأمني إلى حماية الشعب وتعزيز ثقته بها.