رام الله: قال مسؤول ملف كورونا في شمال الضفة الفلسطينية وسام صبيحات، صباح اليوم الأحد، إن المدارس باتت بؤرة لتفشي الفيروس بسبب عدم تطبيق البرتوكول على أرض الواقع والاكتظاظ في المدارس وداخل الغرف الصفية.
وأضاف صبيحات في تصريح، إن "وزارة الصحة تسجل أكثر من 2500 إصابة يوميًا بفيروس كورونا، وهذا رقم ليس بالبسيط وبدأنا نسجل إصابة أطفال بالفيروس".
وتابع، " نسبًا كبيرة تصاب في المدارس، و30 - 35% من المصابين هم من فئة الطلاب"، داعيًا إلى تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالجائحة داخل المدارس.
وأشار إلى أن هذا الملف على طاولة اللجنة الوبائية ويجري مناقشة تخفيف الضغط في المدارس ومحاولة العمل على التباعد الاجتماعي والتشديد على ارتداء الكمامة وتباعد المقاعد.
ولفت صبيحات إلى أن الموجة الحالية أكثر سرعة في الانتشار وأكثر فتكًا، موضحًا أن الحالات الخطرة بدأت بالارتفاع وهناك 57 حالة في العناية المركزة وأكثر من 12 حالة على أجهزة التنفس الاصطناعي.
واعتبر صبيحات تلك الأعداد بمثابة مؤشر خطير، حيث يتم تسجيل إصابة عائلات بأكملها، قائلًا، " الأطفال قد يكونوا يحملوا هذا الفيروس ويصابون به وتكون الأعراض خفيفة لديهم".
وأشار إلى أن الأطفال قد يكونوا بؤرة لانتشار هذا الفيروس وينقلوه للبيت والمجتمع والجيران ولكل من يخالطهم، لافتًا إلى أنه من المستحيل أن تحجر الأسرة الطفل.
وأوضح صبيحات، أنه تم الانتهاء من تطعيم الصفوف10-12 مشددًا على ضرورة تطبيق هذا البروتوكول في كل المدارس.
وفي ذات السياق، اعتبر أن التطعيم يحمي من الإصابة بنسبة لا تقل عن 85%، وفي حال إصابة الشخص الذى تم تطعيمه، تكون الأعراض لديه خفيفة ولا تحدث مضاعفات.
وأكد أن تلقي التطعيم ليس حرية شخصية، داعيًا المواطنين إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي لتلقي اللقاح.
وبشأن أوضاع المستشفيات في شمال الضفة ونسبة الإشغال التي وصلت لـ 80%، قال صبيحات، "إذا استمرت وتيرة الإصابات بالارتفاع فقد نصل إلى نسبة إشغال 100% في كل المراكز والمستشفيات المخصصة لعلاج مرضى كورونا".