اليوم الاثنين 06 مايو 2024م
الرئيس المصري: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة في غزةالكوفية حماس: "ننتظر إجابة الاحتلال على موافقتنا على مقترح وقف إطلاق النار"الكوفية بث مباشر|| قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل للمناطق الشرقية من المدينةالكوفية بن غفير: مناورات وألاعيب حماس ليس لها رد إلا اجتياح رفح وزيادة الضغط العسكري لمواصلة هزيمتهاالكوفية الضغط على حماس قد يؤدي إلى المرونة في موقفها إزاء الصفقة.. وعملية رفح محدودةالكوفية نصف الذخيرة المستخدمة في الحرب على قطاع غزة تم شرائها من واشنطنالكوفية مسؤول إسرائيلي: كنا قريبين من إبرام صفقة لكن تصريحات "نتنياهو"جعلت حماس تتراجعالكوفية إسرائيل كانت قريبة جداً من القضاء على "السنوار"الكوفية معلق عسكري: لابد من تغيير رئيس الأركان على غرار حملة التعيينات الأخيرة بالجيشالكوفية ارتفاع قتلى جيش الاحتلال في عملية معبر كرم أبو سالم إلى 4 جنودالكوفية الخارجية الأمريكية: نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكنالكوفية الخارجية الأمريكية: يمكننا تأكيد أن حماس أصدرت ردا على اتفاق الرهائنالكوفية الخارجية الأمريكية: واشنطن ستبحث رد حماس مع الحلفاء في الساعات المقبلةالكوفية طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزةالكوفية كيربي: المحادثات بشأن صفقة التبادل لا تزال مستمرةالكوفية بايدن يطلع نتنياهو على المحادثات الجارية بالدوحة وجهود تأمين صفقة الأسرىالكوفية حماس: المقترح يتضمن انسحابا كاملا من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرىالكوفية حماس: المقترح الذي قدمه لنا الوسطاء في قطر ومصر يتضمن 3 مراحلالكوفية أنقرة: سنرفع وتيرة الضغط على إسرائيل لإجبارها القبول بوقف إطلاق النارالكوفية هنية يطلع أردوغان على قبول حماس بمقترح لوقف إطلاق النارالكوفية

القبض على عناصر "حزب الله"!

12:12 - 08 أغسطس - 2021
طارق الحميد
الكوفية:

صحيح أن الخبر هو الخبر، لكن الأهم كيف يتم التقاطه وإبرازه، وشرح معطياته، وذلك صحافياً، لكن أيضاً كيف يجب تأطيره وفهم أبعاده السياسية، خصوصاً إذا كان خبراً لافتاً، وما قبله شيء، وما بعده شيء آخر.
والخبر في لبنان ليس أن "حزب الله" أطلق تسعة عشر صاروخاً على شمال إسرائيل، بل إن الخبر الأهم، والحدث، هو أن أهل قرية "شويا" اللبنانية قاموا بإلقاء القبض على عناصر الحزب وسلموهم للجيش.
أهالي "شويا"، إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية، قاموا بإيقاف شاحنة منصة صواريخ "حزب الله"، وأربعة من عناصر الحزب بعد إطلاقهم الصواريخ على إسرائيل من وسط منازلهم بالقرية.
فعل أهل "شويا" ذلك خشية أن يأتي الرد الإسرائيلي على مصادر إطلاق الصواريخ، مما يعني تدمير منازل القرية، وإتلاف مصادر رزق سكانها المحدودة كحال كل لبنان اليوم.
هذه تفاصيل الخبر، باختصار، لكن القصة أكبر، حيث نرى الآن في لبنان من يتصدى لعناصر "حزب الله"، ليس دفاعاً عن إسرائيل، وإنما للقول كفى لعبث الحزب وإيران من خلفه، وكما فعل بعض العراقيين.
عراقياً، وخصوصاً مناطق أبناء الطائفة الشيعية، فإن من يتصدون للميليشيات الإيرانية، ويهاجمون المقرات الإيرانية هناك هم العراقيون الشيعة، الرافضون للوجود الإيراني، ووجود الميليشيات المحسوبة على طهران في أراضيهم.
ولولا الوجود الروسي - الإيراني في سوريا لرأينا السوريين يفعلون الأمر نفسه ضد الميليشيات الإيرانية على أراضيهم، لكن العُزل في سوريا يخشون سطوة الميليشيات الإيرانية، وتغول الوجود الروسي هناك، ولا أحد ينكر أن السوريين أصلاً دفعوا ثمناً باهظاً.
وعليه، فنحن أمام حالة وعي جمعي، وبمناطق نفوذ إيران وميليشياتها بأن كفى تعني كفى، ولم يعد ينطلي حتى على أبناء القرى في الدول الواقعة تحت سطوة النفوذ الإيراني لا قصة "مقاومة"، ولا "ممانعة" ولم تعد إسرائيل همهم، أو عذراً مقبولاً لشن الحروب.
ومن الطبيعي أن يفقد "حزب الله" صوابه حيال إلقاء القبض على عناصره، وتصويرهم وبعض من أهل القرية اللبنانية ينهالون عليهم بالضرب، فالحزب يدرك خطورة هذا التحول، كما يدرك خطورة فقدانه "الهيبة" المزعومة، والعمق الشعبي اللبناني.
وللأسف أن الغرب لا يدرك كل ما سبق أعلاه، أو لا يريد إدراكه، وهو يفاوض إيران على ملفها النووي، فقصة إلقاء القبض على عناصر "حزب الله" هي امتداد للاستفاقة الشعبية بالدول الواقعة تحت سطوة نفوذ إيران، ضد نظام الملالي، وامتداد للتحركات الإيرانية الشعبية المناهضة للنظام في إيران نفسها.
وما لا يفهمه الغرب أن الإيرانيين أنفسهم، والشعوب العربية الواقعة تحت سطوة النفوذ الإيراني، لم تعد تتحمل مشروع الملالي الفاشل، مشروع الحروب والدمار، والفرقة الطائفية.
وما لا يستوعبه الغرب أيضاً أنه يفاوض النظام الإيراني وهو في أسوأ مراحله الاقتصادية، والسياسية، ووسط رفض عارم له بإيران نفسها، والمنطقة. ولذا فإن الخبر بلبنان ليس إطلاق صواريخ "حزب الله" على إسرائيل، وإنما إلقاء القبض على عناصر الحزب من قبل أهل القرية اللبنانية.
الخبر مهم ولافت، فهل في الغرب من يستوعب ذلك؟! أشك!

 

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق