غزة: اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرار إلغاء الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان مقررًا له أن ينعقد في القاهرة بعد غدٍ السبت، أنه تأكيد ثالث على فشل النظام السياسي الفلسطيني، في صيغته الحالية في تحمل مسؤولياته إزاء القضية الوطنية.
وأكدت الديمقراطية، في بيان، اليوم الخميس، أن المحطة الأولى كانت حين فشل النظام السياسي الفلسطيني في إنجاز الانتخابات الشاملة التي دعا المرسوم الرئاسي، بالتتالي والترابط، والإعلان عن تأجيلها تجاوزًا للصدام مع قوات الاحتلال في القدس، وحرصاً على الالتزام بتطبيقات أوسلو، وفي مقدمها التنسيق الأمني.
وأشارت، إلى أن المحطة الثانية، كانت حين تخلفت قيادة السلطة عن توفير الغطاء السياسي للهبة الشعبية في القدس والضفة الفلسطينية، والصمود الباسل لشعبنا ومقاومته البطلة في قطاع غزة.
وتابعت الديمقراطية، أن "المحطة الثالثة، فهي إلغاء الحوار الوطني لعدم توصل طرفي الانقسام إلى أرضية مشتركة، تضمن نجاح الحوار ووصوله إلى خواتمه الإيجابية".
وأوضحت، أن من أسباب وصول النظام السياسي الفلسطيني في صيغته الحالية إلى حالة العجز والشلل، هو ارتهانه السياسي لاتفاق أوسلو وقيوده، ورهانه على حلول فاشلة، مجربة من ربع قرن، كالرباعية الدولية أو ما يشبهها.
وقالت الديمقراطية، إنه "لا يمكن فهم سبب إلغاء الحوار، إلا في سياق الصراع بين الطرفين على السلطة، في الوقت الذي يمر فيه شعبنا في مرحلة شديدة الدقة من مساره النضالي، الأمر الذي يتطلب تجاوز تلك الصراعات، والدعوة مجددًا إلى حوار وطني صريح، على أعلى المستويات، تطرح على طاولته كافة، القضايا الوطنية الكبرى، كإنهاء الانقسام، والوحدة الوطنية، وإعادة بناء م.ت.ف".
وشدد، على ضرورة الاتفاق على برنامج وطني من قبل فصائل العمل الوطني، يكفل لشعبنا حقه في تقرير المصير، وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.