متابعات: كشف اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "الكونميبول"، عن عدم استضافة الأرجنتين لكأس كوبا أمريكا، لتحوم شكوك حول مستقبل البطولة قبل 13 يومًا من الموعد المحدد لانطلاقتها.
وكان من المقرر إقامة البطولة بمشاركة منتخبات أمريكا الجنوبية الـ10في الأرجنتين وكولومبيا من 13 يونيو/حزيران وحتى 10 يوليو/تموز، لكن تقرر استبعاد كولومبيا في 20 مايو/أيار، والآن حدث الأمر ذاته للأرجنتين بسبب ما وصفه الكونميبول "بالظروف الحالية".
ولم يوضح الاتحاد القاري طبيعة الظروف التي تسببت في هذا القرار، لكن الواقع أن الأرجنتين تعاني من ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا.
ومن جانبه، قال اتحاد أمريكا الجنوبية في بيان مقتضب، "يدرس الكونميبول العروض من الدول الأخرى التي أبدت اهتمامها باستضافة البطولة القارية. سنعلن المزيد من التفاصيل قريبًا".
وجاء هذا الإعلان قبل حلول الساعة 11 مساء في الأرجنتين وسيمثل ضربة جديدة للبطولة التي تأجلت من 2020 بسبب الجائحة.
وكانت النسخة المقبلة ستشهد لأول مرة مشاركة دولتين في تنظيم مشترك للمسابقة قبل استبعاد كولومبيا، بعد فترة من الاحتجاجات المحلية المطالبة بإجراء تغييرات اجتماعية واقتصادية في البلاد.
وقرر الكونميبول لاحقا نقل 15 مباراة كان من المفترض إقامتها في كولومبيا إلى الأرجنتين، التي ستستضيف 13 مباراة، أو إلى مكان آخر، قبل أن يقول غونزالو بيلوسو، الأمين العام للاتحاد، إن هناك مباحثات مع مسؤولين في تشيلي لإقامة بعض المباريات فيها.
ولا يرغب المنظمون في إلغاء المسابقة بشكل تام، بسبب أهميتها المالية، ففي النسخة الأخيرة من كوبا أمريكا، التي أقيمت في البرازيل عام 2019، بلغت الإيرادات 118 مليون دولار، وكان ذلك يمثل ثاني أكبر إيراد سنوي للاتحاد القاري، بعد كوبا ليبرتادوريس، التي تكافئ دوري أبطال أوروبا.
وفي هذا العام، تحصل كل دولة على 4 ملايين دولار على الأقل، بينما سينال الفائز عشرة ملايين دولار، وفقا لما أعلنه الكونميبول.
وتعرضت سمعة الكونميبول لانتكاسة في السنوات الأخيرة، وفشل الاتحاد في تنظيم مباراة الإياب بالدور النهائي لكأس ليبرتادوريس 2018 بسبب شغب المشجعين في بوينس أيرس، ونقلها إلى مدريد.