اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024م
عاجل
  • الهلال الأحمر: استشهاد 14 من طواقمنا وهم على رأس عملهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة
  • مراسلنا: شهيدة ومصابون في قصف الاحتلال شقق سكنية عند مفترق السامر بمدينة غزة
الهلال الأحمر: استشهاد 14 من طواقمنا وهم على رأس عملهم منذ بداية الحرب على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهيدة ومصابون في قصف الاحتلال شقق سكنية عند مفترق السامر بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من الخليلالكوفية الاحتلال يستدعي ثلاثة مواطنين من بيت لحم لمراجعة مخابراتهالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 165 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية هليفي يصادق على تعيينات جديدة في الجيش رغم معارضة سموتريتشالكوفية عشرات الشهداء والمصابين جراء القصف المتواصل والاحتلال يواصل حصار مستشفى الشفاءالكوفية شهيدان جراء قصف الاحتلال مخزن للمساعدات في مخيم جباليا شمال القطاعالكوفية مجلس الأمن يطالب الحوثيين بوقف فوري لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمرالكوفية القيادة الوسطى الأميركية: دمرنا 7 صواريخ مضادة للسفن و3 طائرات مسيرة في مناطق الحوثيين باليمنالكوفية «الشرق القطرية»: على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق بجرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في غزةالكوفية الأمم المتحدة: الهجوم الوشيك على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزةالكوفية بايدن يكرر قلقه العميق بشأن احتمال اجتياح الاحتلال لرفح جنوب القطاعالكوفية "أكسيوس": إسرائيل وحماس بدأتا التفاوض على تفاصيل الصفقةالكوفية فيديو وصور | 14 شهيدا وعدد من المصابين جراء غارات للاحتلال على شرق وشمال رفح جنوب القطاعالكوفية وزير الخارجية الأمريكي: جولة الشرق الأوسط ستتطرق لأمور عدة بينها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف مناطق متفرفة غرب ووسط مدينة غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف قرب مفترق المطاحن جنوب دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية ميناء غزة.. خطة نتنياهو وتنفيذ بايدنالكوفية الاحتلال يعتقل خمسة مواطنين من جنينالكوفية

الرباعية الدولية تبدأ شرعنة "تهويد البراق" والأقصى!

10:10 - 09 مايو - 2021
حسن عصفور
الكوفية:

حسن عصفور

في نهاية أكتوبر 2015، تم التوصل الى تفاهم أردني – إسرائيلي بمشاركة غير مباشرة من السلطة الفلسطينية، لـ "تركيب كاميرات" على مدار الساعة في منطقة البراق والحرم القدسي، لوقف حركة الغضب التي انطلقت في القدس ومنطقة المسجد الأقصى، على أن تعمل على مدار الساعة.

التفاهم جاء ردا على عدوانية المستوطنين الإرهابيين، فيما خرج آلاف الفلسطينيين دفاعا عن حقهم الوطني والديني، وكما هي طبيعة دولة الكيان، لا تقيم وزنا لأي اتفاق ما دام لا يتطابق مع رؤيتها التوراتية كليا، ولعل ما تشهده القدس وحي الشيخ جراح راهنا في مايو 2021، وحالة غضب بين الديني والوطني ورفض لتطهير عرقي، مؤشر ساطع أبن دولة الكيان تسير في مسار معاكس للمجرى التاريخي.

ولكن، وبعيدا عن ذلك الاتفاق، وما به وعليه، فقد استغلت الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها في حينه جون كيري (ممثل بايدن الراهن لعمليات المناخ)، لتبدأ في ترسيخ فعل التهويد لمنطقة البراق، من خلال استخدام تعبير لم يستخدم سابقاـ حيث بدأت في كتابة (الحرم القدسي / الهيكل)، تعبير سياسي لتقاسم مكاني له بعد توراتي، كان سببا حقيقيا في تفجير قمة كمب ديفيد عام 2000، التي فتحت باب أطول مواجهة شعبية – عسكرية بعد عدوانية دولة الكيان على السلطة الوطنية الفلسطينية، أرضا ومؤسسات، انتهت بارتكابها جريمة اغتيال الخالد المؤسس ياسر عرفات، نوفمبر 2004.

في آخر بيان للرباعية الدولية، 8 مايو 2021 حول هبة القدس والشيخ جراح، استخدمت في بيانها ذات "الاختراع الأمريكي" بكتابة (الحرم القدسي/ الهيكل)، ما يذهب بعيدا في شرعنة تهويد البراق ومنطقة المسجد الأقصى، في تحد سافر للحقيقة السياسية – التاريخية.

خطورة بيان "الرباعية الدولية" يفوق في قيمته السياسية الموقف الأمريكي، لكونها تضم، فيمن تضم من الأعضاء، الأمم المتحدة، كون موافقتها على ذلك الاستخدام تتعارض كليا مع كل قراراتها منذ عام 1947 حتى تاريخه، وبينها قرار 19/ 67 لعام 2012 بقبول دولة فلسطين عضوا مراقبا، وانكارا كليا لتقرير المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار الضفة والقدس وقطاع غزة كاملة هي أرض دولة فلسطين، بما فيها منطقة البراق والحرم القدسي الشريف.

"بيان الرباعية" أول مؤشر سياسي للبحث عن صياغة "الحل الممكن"، والذي يشتق طريقه عبر تكريس تهويد جزئي لمنطقة البراق، ومن هنا تبدأ رسم خريطة طريق جديدة كليا، لن تقف بحدودها عند شرعنة "تهويد البراق"، بل تفتح الطريق لتمرير خطة ترامب حول تهويد القدس بقسميها، وبحث سبل "التواجد الفلسطيني" فيها.

بيان "الرباعية الدولية"، ليس فقط تراجع عن كل ما سبق من قرارات دولية، بل يفتح الباب رسميا لاعتبار "التهويد" في القدس والبراق جزءا رئيسيا من عناصر "التفاوض – الحل القادم"، وتلك مسألة تشكل انحرافا جذريا في مسار التفكير الدولي نحو القضية الفلسطينية والقدس، حيث لن تقف عند حدود البراق، بل ستذهب الى الضفة الغربية، ومستوطنات تراها دولة الكيان هي جزء من "التهويد المطلوب".

تمرير بيان "الرباعية الدولية" دون رفض صريح من الرسمية الفلسطينية، وكل المكونات الحزبية تمثل "قبولا رسميا" بالتهويد الذي بدأ يخترق جدران الموقف الوطني الفلسطيني، وعندها أيام الغضب ووقفة أهالي الشيخ جراح، تنتهي بنصر لغوي لفصائل فقدت بوصلتها الوطنية، ونصر تاريخي لحركة التهويد في دولة الكيان.

تمرير بيان "الرباعية الدولية" بصمت فلسطيني، كما حدث مع صمت على الموقف الأمريكي، مقدمة موضوعية لبناء "هيكلهم" ليصبح علامة القدس بديلا لقبة الصخرة والأقصى، فالمسالة ليست تعبيرا وكفى، بل هو فكر ومسار حاولوا فرضه منذ زمن، كسرته هبة شعب بزعامة الخالد المؤسس الشهيد ياسر عرفات.

 

أي خيارين تختارون: "نصر لغوي" يتغنى به البعض، مقابل "هزيمة فكرية تاريخية"، أم هبة غضب تحمي بقايا وطن ومقدس...تلك هي المسألة!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق