متابعات: استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بحق الفتى سعيد عودة 16 عامًا في بلدة أودلا جنوب نابلس، دون أي مبرر او سبب يذكر، والتي أدت إلى اصابة فتى آخر كان برفقته.
وأدانت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، الاعتداءات الهمجية التي يرتكبها الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة يوميًا بحق أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والتي أدت أمس الى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، تم توثيقها على مسمع العالم وبصره، ما يعبر عن مدى تفشي ثقافة وعقلية الكراهية والعنصرية والقتل والتنكيل لدى الاحتلال ومراكز صنع القرار فيه.
واعتبرت الخارجية أن مواصلة الاحتلال جرائمه ضد شعبنا استخفاف بالقانون الدولي والقانون الانساني الدولي، واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الانسان، وفي مقدمتها الحق في الحياة والحركة.
ورحبت بمواقف الدول التي عبرت عن رفضها وإدانتها لإجراءات الاحتلال الاستيطانية والقمعية بحق ابناء شعبنا، خاصة الأسر الفلسطينية في حي الشيخ جراح.
وأكدت الخارجية أن صيغ التحذير من تداعيات تلك الإجراءات ونتائجها او إبداء القلق من آثارها او الاكتفاء ببعض بيانات الإدانة والشجب لا ترتقي لمستوى الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية المتواصلة ضد ابناء شعبنا، ولا تنسجم مع المسؤوليات الاخلاقية والقانونية الواجبة الاتباع من قبل المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان وتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين.
وطالبت بفرض عقوبات جدية على الاحتلال واتخاذ الاجراءات والخطوات التي يفرضها القانون الدولي الكفيلة بإجبار إسرائيل كقوة احتلال على وقف جرائمها وانتهاكاتها، وفي مقدمتها جرائم الاستيطان، والتمييز العنصري، والتهجير القسري والاضطهاد.
ودعت الوزارة الجنائية الدولية لتحمل مسؤولياتها في هذا الاطار، والإسراع في تحقيقاتها في تلك الجرائم وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.