اليوم السبت 04 مايو 2024م
بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 210 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية البيت الأبيض: نعمل على مدار الساعة بشأن اتفاق وقف إطلاق النارالكوفية محافظة القدس: شهيد و118 معتقلا و9 عمليات هدم وتجريف خلال نيسانالكوفية دلياني: التدمير الإسرائيلي في غزة لم يشهد له العالم مثيل منذ الحرب العالمية الثانيةالكوفية الجبهة الشعبية: إعلان القوات اليمنية بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال نقطة تحول في المعركةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة قرب مسجد أبو الخير في جباليا شمال القطاعالكوفية سماع دوي انفجارات داخل قاعدة حقل العمر النفطية الأميركية في ريف دير الزور الشرقي في سورياالكوفية أردوغان: تعليق المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف إلى "إجبارها على وقف النار في غزة"الكوفية خارجية الاحتلال: نبحث فرض عقوبات على تركياالكوفية نقابة الصحفيين: جائزة "اليونسكو" تُنصف تضحيات الصحفيين في غزة وعموم فلسطينالكوفية الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم محلاتها التجارية في سلوانالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من قرية أودلا جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مدينة الزهراء شمال النصيرات وسط القطاعالكوفية مراسلنا: شهيد ومصابون في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين بمنطقة البصة غربي دير البلحالكوفية مجموعة من موظفي شركة ميتا: نعرب عن خيبة أملنا إزاء التحيز في الشركة ضد المحتوى الداعم للفلسطينيينالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على حي البرازيل جنوب شرق مدينة رفحالكوفية نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: اليونيسف حذرت من أن عملية برية برفح تمثل كارثة لـ600 ألف طفلالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة قرب صالة أمواج غرب رفح جنوب قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال قرب مسجد عليين في حي الزيتون جنوب غربي مدينة غزةالكوفية خاص بالفيديو|| صحفيو غزة.. عندما يتحول صانع الخبر إلى خبرالكوفية

هل السلام ممكن في الشرق الأوسط؟

10:10 - 29 إبريل - 2021
حسين شبكشي
الكوفية:

منطقة الشرق الأوسط عُرفت تقليدياً بأنها منطقة صراعات ونزاعات وخلافات وحروب مختلفة، ولذلك لم يعد أهلها يستغربون حصول الأحداث المقلقة بين دول المنطقة المختلفة على مر الزمن.
ولكن هناك حالة من التفاؤل الحَذِر جداً بدأت تسري في المنطقة بصورة عامة. وانطلقت هذه الحالة مع عدة أسباب وقعت وأحداث حصلت، لعل أولها وأهمها هي قمة العلا في المملكة العربية السعودية، التي شهدت صلحاً وتحولاً إيجابياً في العلاقات بين كل من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية مع دولة قطر، بعد قطيعة استمرت لسنوات من الزمن لتعود العلاقات الدبلوماسية بالتدريج. وكانت القمة مفاجأة سارة للمتابعين والمهتمين بالشأن السياسي، وكذلك أيضاً شعوب المنطقة، وذلك لأن المصالحة الكبرى جاءت من دون أي مقدمات أو تسريبات لها.
وبعد فترة قصيرة جداً تغيرت لهجة الحكومة التركية تجاه جمهورية مصر العربية، وبدأت في إرسال عدد من الرسائل الإيجابية عن طريق تصريحات رسمية للمسؤولين الأتراك، وتبع ذلك خطوات في غاية الأهمية كالتصريح التركي الرسمي بالإغلاق التام للبرامج الإعلامية المسيئة لمصر، والتي كانت تبث من الأراضي التركية، والاعتراف بأن ثورة 30 يونيو (حزيران) كانت تعبيراً عن رغبة الشعب المصري في التغيير، وأن تركيا لم تفهم ذلك بالقدر الكافي وقتها. وأبدت بعد ذلك أنقرة استعدادها التام للتعاون الأمني والاستخباراتي والسياسي والدبلوماسي "التام" مع القاهرة.
واستمرت أنقرة في التودد والتقرب من القاهرة بشكل كان يدعو للدهشة والتعجب، خصوصاً عندما تقارن موقفها وتصريحاتها السابقة بحق مصر، فلا يمكن توصيف الموقف التركي الجديد إلا بالتبدل الكامل والتغيير 180 درجة بالمقارنة بما كانت الأمور عليه من قبل.

ولم يتوقف الغَزَل والتودد التركي عند مصر وحدها، إذ خرجت تصريحات أخرى مفاجئة مفادها أن تركيا ترغب في تحسين العلاقات مع دول الخليج، وأنها جادة في هذا الأمر، واستمرت التصريحات الدافئة والناعمة من تركيا لتتوجه هذه المرة باتجاه السعودية تحديداً وبشكل مركّز لتقول فيها إن تركيا تحترم القضاء السعودي وتحترم أحكامه كافة وتحترم الحكم القضائي الصادر في المحاكم السعودية بخصوص قضية جمال خاشقجي، لتوضح بعدها أنها تسعى إلى علاقات تجارية وسياسية جيدة مع السعودية.
واعتُبرت هذه التصريحات التركية الأخيرة فصلاً جديداً من التحول الكبير في مواقف تركيا، الأمر الذي أصاب الكثيرين بالدهشة الكبيرة. وزادت حالة التفاؤل الحذر في المنطقة. والبارحة خرج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حديث تلفزيوني في غاية الأهمية جاء فيه أنه يتطلع لعلاقة طيبة ومميزة مع الجارة إيران ويتمنى لها الخير. وجاء هذا التصريح بعد المبادرة السعودية الخاصة بإنهاء حالة الحرب في اليمن. وهذه فرصة جيدة جداً لفتح صفحة إيجابية ومختلفة بين السعودية وإيران ليزداد معدل التفاؤل الحذر في المنطقة.
وإذا كان السلام ممكناً بين بعض الدول العربية وإسرائيل كما رأينا تباعاً، فلنا أن نتخيل الآثار الإيجابية الممكنة المتوقعة في حالة نجاح إعادة العلاقات بين السعودية والدول العربية مع تركيا وإيران على شريطة الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول بأي شكل من الأشكال.
دوام الحال من المحال... هكذا تعلِّمنا السياسة عبر الأزمان. هناك فرصة سانحة لإعادة قراءة الموقف العام في المنطقة والتطلع إلى غد أفضل والبناء على المصالح المشتركة، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية التي من شأنها أن تكون أرضية تعود بالفائدة على الجميع. هل هناك مبالغة في التفاؤل بسبب الملفات المعقّدة الموجودة على الأرض؟ قد تبدو الإجابة عن هذا السؤال في منتهى الصعوبة الآن، فنحن بانتظار خطوات ما بعد التصريحات الإيجابية التي لا تقلّ أهمية.
وحتى حصول ذلك الأمر سيبقى السؤال الصعب قائماً بانتظار الإجابة الحاسمة له: هل السلام من الممكن أن يتم تحقيقه في الشرق الأوسط؟ بانتظار الأيام لترينا الإجابة عن ذلك بشكل عملي وواضح.
الشرق الأوسط 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق