اليوم الخميس 02 مايو 2024م
عاجل
  • الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من المعتصمين المطالبين بوقف الحرب على غزة
  • مراسلنا: استمرار انقطاع الكهرباء وخدمة الإنترنت في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة
  • الدفاع المدني: أكثر 10000 مفقود ما زالو تحت أنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزة
  • مراسل الكوفية: زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار تجاه مراكب الصيادين في دير البلح وسط قطاع غزة
  • مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية تستهدف بيت حانون شمالي قطاع غزة
  • مراسلنا: انتشال 6 شهداء في قصف سابق لمنزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة
الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من المعتصمين المطالبين بوقف الحرب على غزةالكوفية مباشر|| تطورات اليوم الـ 209 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: استمرار انقطاع الكهرباء وخدمة الإنترنت في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزةالكوفية 83 مستوطنا يقتحمون الأقصى وسط حراسة مشددةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 28 شهيداالكوفية الدفاع المدني: أكثر 10000 مفقود ما زالو تحت أنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يحتجز 500 جثمان شهيد بينهم 58 منذ مطلع العام الجاريالكوفية نتنياهو... ينتظر "لا" حماسالكوفية مراسل الكوفية: زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار تجاه مراكب الصيادين في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية تستهدف بيت حانون شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: انتشال 6 شهداء في قصف سابق لمنزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزةالكوفية السيناتور الأميركي ساندرز ينتقد قمع الاحتجاجات الطلابية ويدعو للتركيز على المآسي في غزةالكوفية الاحتلال يرفض الإفراج عن جثمان الشهيد الأسير دقةالكوفية بلدية دير البلح: انقطاع السولار يسبب آفات صحيةالكوفية ونحن نقترب من لحظة الحقيقةالكوفية لماذا يريد بلينكن صفقة الآن؟الكوفية 10 إصابات جراء قصف الاحتلال أرضا زراعية تأوي نازحين غرب النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بالأسماء| الاحتلال يفرج عن 64 أسيرا من غزة بينهم شهيد ومصابالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف منازل المواطنين في محيط مسجد حسن البنا وشارع ٨ بحي الزيتون بغزةالكوفية الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة بينهم سيدةالكوفية

تونس.. إلى أين؟

10:10 - 29 إبريل - 2021
كمال بالهادي
الكوفية:

إلى أين تسير تونس، هو سؤال يردده المواطن العادي كما السياسي المعارض، كما المسؤول في الحكم. والجميع في حيرة من هذه الوضعية غير المسبوقة في تاريخ الدولة التونسية منذ استقلالها، ذلك أنّ الأزمة السياسية التي طال أمدها تنتج أزمة اقتصادية خانقة، تجعل البلد يقف على حافة الإفلاس.
 في المشهد التونسي هناك أكثر من مسألة معقّدة، أدت إلى الوضعية الآنية، دون القدرة على إيجاد حل مناسب. فعلى المستوى السياسي، بلغت القطيعة بين المؤسسات الثلاث خط اللاعودة، فمؤسسة رئاسة الجمهورية حسمت موقفها من الحكومة الحالية ومن مجلس نواب الشعب، وقالت بصريح العبارة في أكثر من مرّة إن الرئاسة لن تنخرط في ما أسمته اختراقاً للدستور ارتكبته كل من الحكومة ومجلس النواب، ولذلك عطلت التحوير الوزاري وكذلك مشروع قانون المحكمة الدستورية الذي صادق عليه نواب الشعب. وفي الوقت ذاته تم تعطيل كلّ محاولات الوساطة، التي ينهض بها اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة، ما جعل المشهد السياسي يشهد حالة عطالة غير مسبوقة. وكلمة السرّ في كل هذا هي الطرف السياسي الذي يوجه له رئيس الجمهورية صورايخه ونعني به "حركة النهضة" التي يلمح إليها الرئيس في كل مرة كونها تتستر على الفساد وتريد أن تكون مؤسسة الرئاسة في خدمتها.
 حجم الخلافات الذي تذكيه "حركة النهضة" من خلال استهدافها لكل خصومها، عبر "جيوش إلكترونية" تستهدف كل مخالف للحركة، يغذي في الواقع الصراع السياسي، ويجعل الحلول التوافقية أمراً من الماضي. فالمعركة اليوم باتت وكأنها تقوم على فرز ثنائي إما "النهضة" وإما الدولة التونسية العريقة! وغير ذلك فلن يفلح أي طرف سياسي في تخليص البلاد من الوضع الذي انحدرت إليه.
جماعة إخوان تونس حاربوا الجبهة الشعبية في البرلمان السابق، وفي البرلمان الحالي يحاربون الحزب الدستوري الحرّ، ويستهدفون رئيس الجمهورية لأنه لم يوافقهم في ما سماها ألاعيب دستورية، ويناصرون رئيس الحكومة الذي يلبي كل مطالبهم، وهم يسعون إلى أن يكون أداة طيعة في أيديهم، من أجل تمويل "صندوق الكرامة" الذي سيمكن مناصري النهضة من تعويضات مالية ضخمة تصل إلى مبلغ ثلاثة آلاف مليون دينار تونسي (أكثر من  مليار دولار)، وقد طالب راشد الغنوشي، رئيس الحكومة بتوفير تمويلات لصندوق الكرامة في رسالة نشرت منذ أيام في الوقت الذي تغرق فيه تونس في الديون والاقتراض، حيث من المنتظر أن يتجاوز الدين العام للدولة التونسية 36 مليار دولار بنهاية 2021. وفي وقت تستعد فيه الحكومة لإطلاق مشاورات مكثفة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، يخفف جزءاً من الأعباء الاقتصادية الضخمة، وفي وقت يسلط المانحون ضغوطاً كبرى على الحكومة التونسية بعد أن تفاقم الدين وغابت الإصلاحات الاقتصادية الجذرية.
 على المستوى الاجتماعي لا يبشر الوضع بخير، فالحكومة رفعت منذ أيام قليلة أسعار المحروقات بنسبة مرتفعة، ما خلق حالة احتقان جديدة، لأن الحكومة أعلنت أن التعديل في أسعار المشتقات البترولية سيكون شهرياً، وهو ما سيؤثر حتماً على المصنعين والمنتجين وحتى على أصحاب السيارات الخاصة ووسائل النقل العامة. زد على ذلك أنّ الحكومة تعهدت لصندوق النقد الدولي بمباشرة رفع الدعم عن المواد الأساسية، ضمن خطتها للإصلاح الهيكلي للاقتصاد التونسي، الأمر الذي سينعكس سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين، وسيزيد من الاحتقان الاجتماعي ومن نسب التضخّم التي تبلغ مستويات قياسية في هذه الفترة.
 أكثر من مراقب يقول إن تونس تتجه بسرعة قصوى إلى السيناريو اللبناني، لكن أكثر المراقبين تشاؤماً يرى أن السيناريو التونسي إذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه من احتقان سياسي، ومن صراع مناصب على السلطة، سيكون أكثر خطورة من السيناريو اللبناني. السيناريوهات المطروحة الآن في ظل تعطل المسار السياسي وفي ظل الأزمة الاقتصادية، هو المراهنة على التحولات الإقليمية الجارية والتي تتركز على إنهاء حكم الإسلام السياسي، واستعادة الدولة الوطنية لزمام المبادرة ضمن أفق سياسي جديد، سيفتح بالضرورة أبواباً أكبر للاستثمار والتعاون من شركاء اقتصاديين تاريخيين، كان الإسلام السياسي يحول بينهم وبين مساعدة تونس.
الخليج 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق