متابعات: كشفت دراسة أن الاهتزازات الأرضية الناجمة عن حركة المرور والأعمال الصناعية، تراجعت إلى النصف على مستوى العالم أثناء إغلاق فيروس كورونا.
وتسبب التباعد الاجتماعي، وانخفاض عدد السيارات على الطرق، وكذلك ضعف أداء السياحة والسفر بشكل عام بأطول فترة هدوء وأكثرها وضوحًا من الضوضاء الزلزالية في التاريخ المسجل.
وانخفضت الضوضاء الزلزالية العالمية التي يسببها الإنسان بنسبة تصل إلى 50% منذ مارس/آذار، حيث دخلت المقاطعات في حالة إغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا.
ويشار إلى تسجيل أكبر انخفاض في الضوضاء الزلزالية، في أكثر المناطق كثافة سكانية حول العالم، مثل سنغافورة ومدينة نيويورك، فيما سٌجل انخفاض آخر في مناطق نائية مثل الغابة السوداء في ألمانيا وروندو في دولة ناميبيا الأفريقية.
ويتضمن فريق خبراء من إمبريال كوليدج لندن وجامعة أكسفورد وخدمة رصد الزلازل السويسرية في المعهد التقني الفدرالي بزيورخ، بقيادة خبير في المرصد الملكي البلجيكي.
ومن جانبه، أشار عالم الزلازل جون كلينتون في الخدمة السويسرية لرصد الزلازل، إلى أرشيفات البيانات التي غطت العشرين عامًا الماضية، قائلًا، "كانت الأسابيع التي مرت خلال الإغلاق هي أهدأ فترة سجلناها على الإطلاق".
وقال كلينتون، "مع ازدياد الضوضاء البشرية دائمًا، من المحتمل جدًا أنها كانت أهدأ فترة لفترة طويلة جدًا."
وأتاح الإغلاق لعلماء الأرض فرصة لاكتشاف الأحداث الطبيعية التي ربما ظلت غير مكتشفة لولا ذلك، خاصة خلال النهار عندما يكون هناك المزيد من الضوضاء من صنع الإنسان.
ويذكر أن لهدوء النسبي، سمح للباحثين بالاستماع إلى إشارات الزلازل التي تم إخفاؤها مسبقًا، ويمكن أن يساعد في التمييز بين الضوضاء الزلزالية البشرية والطبيعية بشكل أوضح من أي وقت مضى.