اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية لبنان.. 12 شهيدًا بمجزرة إسرائيلية في "شمسطار"الكوفية "ألماس".. حزب الله يستنسخ الصواريخ الإسرائيليةالكوفية مستوطنون يعتدون على مواطنين بمسافر يطا جنوب الخليلالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية تشكيلة ترامب للمناصب في إدارته الرئاسية – طالع الأسماءالكوفية 6 شهداء في غزة وخانيونس وتدمير مسجد بالنصيراتالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية في شمال قطاع غزةالكوفية دعوة للجنائية الدولية لطلب مساعدة "الإنتربول" للقبض على نتنياهو وغالانتالكوفية إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنانالكوفية لمعاينة مواقع المستوطنات - تفاصيل دخول زعيمة حركة استيطانية إلى غزةالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيراتالكوفية أوستن يتحدث مع كاتس بشأن اتفاق مع لبنان يضمن هذا الأمرالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية 120 شهيدا و205 مصابين في 7 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة قاع القرين جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة على محيط بلدة المنصوري في قضاء صور جنوبي لبنانالكوفية "شؤون الكنائس" تدعو لاقتصار عيد الميلاد على الشعائر الدينيةالكوفية

غادر ترامب وبقي المتطرفون

09:09 - 22 يناير - 2021
حافظ البرغوثي
الكوفية:

غادر الرئيس السابق، دونالد ترامب، البيت الأبيض في صخب أحاط بخسارته الانتخابات، تاركاً خلفه تراكمات مرعبة من الشقاق الداخلي، وبضعة آلاف من التغريدات الاستفزازية أغلبها تضليلي. لكنه في أواخر أيامه أخطأ الحسابات عندما حرض على اقتحام مبنى الكابيتول، فحرق أي أمل له في خوض انتخابات مقبلة، تسبب بشرخ داخل الحزب الجمهوري. 
 كان ترامب يراهن على أن قاعدته الشعبية التي صوتت له بعدد بلغ أربعة وسبعين مليون صوت ستظل موالية له مستقبلاً، لكنه خسر هذا الرهان عندما استعان بجماعات غوغائية يمينية ذات عقيدة نازية لاقتحام الكونجرس بعد أن حاول قلب نتيجة الانتخابات لمصلحته برفع سلسلة من القضايا رفضها قضاة كان عيّنهم لهذا الغرض لتأييده، وكذلك خسر الرهان على المحكمة العليا التي عيّن أغلب أعضائها، ورفض حكام ولايات جمهوريون تغيير النتائج، كما رفض نائبه مايك بنس إلغاء النتائج في الكونجرس.
وكان ترامب يراهن على نظام الانتخابات المعقد والقديم للبقاء في البيت الأبيض، وكذلك إنكار هزيمته، لكنه في النهاية خسر معاركه كلها، بل وخسر تأييد عدد من النواب الجمهوريين، وهو بالتالي خسر قطاعاً من ناخبيه. كان يدور في خلد مقتحمي الكونجرس تنفيذ انقلاب ناجح على غرار الانقلاب الوحيد في التاريخ الأمريكي عندما اجتاح البيض كونجرس ولاية كارولينا الشمالية وقتلوا النواب السود سنة 1898 وحرقوا متاجرهم، وألغوا قانون الانتخابات والحقوق المدنية للسود، وظل الأمر كذلك حتى سنة 1964.
وتبين في أحداث واشنطن كم هي هشة الديمقراطية، بحيث يمكن لرئيس أن يتلاعب بها، ولحفنة من المتطرفين أن يتجرأوا عليها، ويعيثوا فساداَ في أروقة مقر الديمقراطية، وهو مبنى الكابيتول.
كان ترامب مثل بعض الأحزاب الأصولية أو الحكام الدكتاتوريين، يؤمن بالديمقراطية كسلم للوصول إلى الحكم، وبعدها يغلق الباب عليها، مثلما يحدث في كثير من دول العالم الثالث. ومهما يكن فإن الشرخ الذي تركه ترامب، وسياساته، على مستوى الداخل الأمريكي، وعلى مستوى العلاقات الدولية، يحتاج إلى عقد من الزمن لمحو آثاره، ولن يستطيع الرئيس الجديد، جو بايدن، أن يرمم الوضع خلال ولاية واحدة، لأنه بعدها سيكون تجاوز الثمانين من عمره، ومن المستبعد أن يترشح ثانية.
انتهى الاستعراض المزركش والغريب لترامب في السياسة الدولية والأمريكية، فهو من ناحية يظهر أمام الطبقة الفقيرة من الشعب الأمريكي كمن جاء لرفع مستوى معيشتهم، لكنه في واقع الحال يريدهم أن يبقوا كما هم، كما قال في إحدى خطبه الانتخابية، أي أنه لا يريد منهم أن يتعلموا، بل يبقوا كما هم. ودق على وتر التفوق الأبيض لحشد الأنصار في وجه الأقليات والمهاجرين، حيث وجد قاسماً مشتركاً مع أفكار هذه الجماعات اليمينية المتعصبة التي تؤمن بأن أمريكا ملك للعرق الأبيض الأوروبي، والتفت حوله الجماعات العنصرية من بقايا جماعة "كوكلوكس كلان" القديمة التي تعارض إلغاء الرق والعبودية، وتحتقر السود، وظهرت جماعات عبر الإنترنت مثل "كيو انون"، و"أولاد بوجالو"، و"براود بويز". وأشار بريت ستيفنز في صحيفة "نيويورك تايمز"، قبل أيام، إلى نبوءة ابراهام لينكولن في خطاب له عندما كان سيناتوراً سنة 1838، وحذر فيه من الغوغائية. ففي خطابه، تحدث لينكولن عن أعمال العنف والغوغاء التي حصلت في ولاية إيلينوي حينها، كما تناول مسألة العبودية. وتتخذ هذه الجماعات من رواية مذكرات تيرنر التي ألّفها وليام لوثر بيرس عام 1978 دليلاً لها، وتتحدث عن الإطاحة بالحكومة في الولايات المتحدة، وشن حرب إبادة عرقية نهائية ضد البيض، وكذلك العناصر العرقية غير المرغوب فيها بين السكان البيض الباقين، والهدف النهائي لهذه الجماعات هو إقامة دولة للبيض.
الخليج

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق