خاص: أعلن جيش الاحتلال قبل أيام، عن اغتيال القيادي الميداني في كتائب القسام محمود حمدان "أبو يوسف"، على بعد أمتار من مكان استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، حيث كان يشتبك مع جنود قواته.
موقع "الكوفية" حصل من مصادر خاصة على معومات حصرية تكشف المسيرة النضالية للشهيد يوسف حمدان.
ولد محمود يوسف حمدان عام 1977 في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قبل أن ينتقل لمدينة رفح عام 1983.
متزوج ولديه 7 أبناء، درس علم الإدارة في الكلية العربية للعلوم التطبيقية، ويعرف باسم "أبو يوسف التوم".
وحول نشاطه العسكري فإن حمدان كان قد انتمى لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في منتصف التسعينات، تدرج في العمل العسكري داخل الكتائب وتولى قيادة سرية ثم مسؤول العمليات في كتيبة تل السلطان، قبل أن تسند له مهمة قيادة كتيبة تل السلطان إحدى الكتائب الأربعة في لواء رفح.
تولى عدة مناصب حكومية خلال الفترة ما بين 2008 – 2013، أبرزها مسؤول جهاز حفظ النظام في محافظة رفح، وشارك في جميع الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وخلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، شارك حمدان في تخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، وقاد الهجوم على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة.
كما أشرف على العقد القتالية وتجهيزاتها لمقاتلي كتائب القسام غرب مدينة رفح، وكان مسؤولا عن تأمين الأسرى الإسرائيليين في نطاق عمل كتيبته.
أعلن جيش الاحتلال في سبتمبر الماضي عن اغتياله غرب مدينة رفح، ونشر توثيقا مصروا لعملية الاغتيال، قبل أن يتراجع عن روايته بعد شهر من الحادثة، حيث اعترف جيش الاحتلال لاحقا بخطأ تقديراته حول اغتياله.
وكان حمدان خلال فترة العملية العسكرية المستمرة في حي تل السلطان منذ أكثر من 5 شهور مسؤولا عن حراسة وتأمين تحركات قائد حركة حماس يحيى السنوار الذي كان متواجدا داخل الحي.
في 18 أكتوبر 2024 نعته حركة حماس وأعلنت استشهاده خلال اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال رفقة السنوار في تل السلطان، حيثعثر على جثمانه على بعد 200 متر من مكان استشهاد السنوار.