- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
متابعات: كشف قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، أبو أحمد، اليوم الأحد، أن الشهيد القائد الراحل ياسر عرفات أوعز بطريقة غير مباشرة للجناح العسكري للحركة، بالعودة للكفاح المسلح إبان تدنيس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه.
وأوضح أبو أحمد في لقاء خاص عبر قناة "الكوفية" الفضائية بعنوان "القرار الأخير"، "تفاجئنا بدخول رئيس وزراء الاحتلال أرئيل شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك ويُحيطه آلاف الجنود، وهبت الانتفاضة في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000، وبدأ في حينه التصعيد المتبادل حتى الوصول إلى قناعة بضرورة تشكيل جناح عسكري للدفاع عن شعبنا".
وأضاف، "أبو عمار رحمه الله من بين شعاراته يُرسل إيعاز غير مباشر بضرورة العودة للكفاح المسلح، وبدأ تشكيل الكتائب في ظل تغول الاحتلال بقتل الشباب والشيوخ والنساء والأطفال".
وأشار أبو أحمد، إلى أن عمليات الاغتيال بحق قيادات الكتائب زادت الإصرار لدى مقاتلي الكتائب على المضي قدما في التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أبو أحمد، أن أولى العمليات الاستشهادية التي نفذتها كتائب الأقصى في قطاع غزة بعد انتفاضة الأقصى، كانت عملية الشهيد النقيب في جهاز الأمن الوقائي، بهاء الدين سعيد الذي اقتحم مستوطنة "كفار داروم"، والشهيد محمد قصير، مضيفا "أول من اخترق أراضي الـ 48 من قطاع غزة الشهيد نبيل مسعود، في عملية مشتركة مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس"
وأضاف، "نحن في كتائب شهداء الأقصى لنا سجل مشرف وواضح للصديق والعدو وللقريب والبعيد".
وأوضح أبو أحمد، أنّ السلطة الفلسطينية تختلف في عصر الرئيس الراحل ياسر عرفات عن وقتنا هذا، حيث كان هناك حاضنة عسكرية، وكانت العمليات تُنفذ بعتاد السلطة آنذاك، لافتاً إلى أنّ الاحتلال اقتحم في حينه مقر جهاز الأمن الوقائي وشاهد ما لم يتوقعه من "مخارط" وتصنيع، ما يدل على وجود غطاء سياسي مبطن للعمل العسكري.
وأكّد على أنّ عمل الكتائب المعنوي والمادي كان بدعم وتأييد الرئيس الشهيد أبو عمار، مُردفاً: "أستذكر في انتفاضة الأقصى موقفاً، بعد تفجير دبابة "ميركافا" على حاجز نيتساريم، وتم الترتيب لهذه العملية وإبلاغ عرفات بذلك، وكان الجميع يترقب سحق هذه الآلية، وتم تنفيذ العملية بدون أي خسائر وقتل كافة طاقم الدبابة، وهي رسالة لكل من تعاقد مع الاحتلال لشرائها، بعد سحقها بعتاد بسيط".
وأكد قائد الجناح العسكري لحركة فتح، أن الشهيد ياسر عرفات قد صنع لنا ثورة، وما زلنا نستلهم معنوياتنا من كلماته ومسيرته النضالية.
وأشار إلى أن أصعب المراحل التي مر بها الجناح العسكري لحركة فتح، كانت بعد استشهاد القائد ياسر عرفات، حيث الانقسام الداخلي، حيث اصطدمنا بنهج رئيس السلطة محمود عباس، والذي يختلف تماما مع المبادئ التي يؤامن بها مقاتلي الكتائب.
وأضاف، يسجل لنا في الجناح العسكري لحركة فتح، أن بنادقنا لم تشارك في إراقة الدم الفلسطيني، وبقيت مشرعة فقط في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف قائد كتائب شهداء الأقصى، أن أبناء الحركة تعرضوا لملاحقات من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا "كلمة الثورة أصبحت معيبة عند البعض في السلطة الفلسطينية".
وقال أبو أحمد، إنه "تم قطع رواتب قيادة كتائب الأقصى، وأفتخر بكون راتبي مقطوع في هذه المرحلة"، مُشيراً إلى أنّ غالبية رموز اللجنة المركزية لحركة فتح على إيمان تام بقناعات الكتائب، بأهمية وجود ذراع عسكري قوي للحركة، لكنّ نُواجه في فكر غريب وهي أفكار الرئيس عباس، وسنُعيد فتح إلى مسارها الصحيح.
وأضاف، "نحن نواجه بفكر غريب عن الثورة الفلسطينية، فكر رئيس السلطة محمود عباس"، كما أكد أن كتائب شهداء الأقصى في كل معاركها مع الاحتلال كانت تسطر البطولات، مضيفا "بدأنا بالتحرك في مواجهة الاحتلال في كل الحروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، نحن نتحرك بدافع وطني وثوري رغم كل المعيقات".
وبيّن أنّ "كتائب شهداء الأقصى، لها خلايا نائمة في الضفة الغربية ومقاتلين وامتداد على صعيد قطاع غزّة كمؤسسة عسكرية متكاملة"، مُردفاً: "حضور الكتائب يتسع في الضفة الغربية، وفي القطاع يُلاحظ غالبية أبناء شعبنا ما تقوم به".
ووجه قائد كتائب شهداء الأقصى، رسالة لمقاتلي الكتائب وأبناء شعبنا، قائلاً، "نعاهدكم بدماء الشهداء أن نبقى على العهد، لن تسقط البندقية وسنبقى نقاتل ونقاتل".