- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
نيويورك: دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، مساء اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، إلى وقف سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين، معربًا عن قلقه من تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ91.
جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، المنعقدة لبحث البدء بخطوات عملية لإقامة مؤتمر دولي للسلام، لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وأضاف، أن "سلطات الاحتلال قامت ببناء 5000 وحدة استيطانية في الضفة، ما يثير خطرًا كبيرًا، وهي خطة من أكبر الخطط، حيث إن هذه المستوطنات تعيق تواصل الدولة الفلسطينية، وأكرر أن كل المستوطنات هي غير قانونية بنظر القانون الدولي، وهي عقبة في طريق السلام وتقوض حل الدولتين".
وأوضح أنه وفق تقارير الأمم المتحدة هدمت سلطات الاحتلال 59 مبنى فلسطينيا في مناطق "ج" بالضفة الفلسطينية المحتلة، وشردت العشرات من الفلسطينيين، ونفذت عمليات الهدم بدعوى عدم وجود رخص بناء، وهو أمر مستحيل الحصول عليه.
وتطرق إلى مدرسة "رأس التين" المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال، وقال إن الهدم في حال نفذ فإنه سيؤثر على تعليم 50 طفلا على الأقل.
وحث اسرائيل "على وقف هدم الممتلكات الفلسطينية بما فيها في القدس الشرقية، والسماح للفلسطينيين بتوسيع مجمعاتهم، لكن اسرائيل لا تستجيب للطلبات الفلسطينية بتوسيع المناطق الخاصة بالبناء الفلسطيني".
ودعا لإجراء تحقيق في ظروف مقتل المواطن صامد صنوبر من قبل قوات الاحتلال قرب بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح بالأمس، وكذلك إصابة اشخاص بجروح وأضرار بالممتلكات في الضفة الغربية، خصوصا في موسم قطف الزيتون، من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، حيث يتعرض الفلسطينيون في هذا الموسم الخاص والمهم للخطر، ومنذ بدء الموسم أصيب 23 مزارعا بجروح، كما أحرقت أكثر من ألف شجرة، وأن على إسرائيل حماية المزارعين الفلسطينيين.
وكان مندوب فلسطين الدائم في الامم المتحدة رياض منصور، قال، إن الجلسة تأتي في إطار الحراك المتواصل ضد الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، وتم التحضير لها مع كافة الاعضاء والاطراف المعنية بينها روسيا، التي تتولى رئاسة المجلس للشهر الجاري، واتفق على إعطائها أهمية إضافية برفع مستوى تمثيلها، بمشاركة وزراء ونواب وزراء خارجية بعض الدول، الى جانب المندوبين الدائمين.
وأوضح أن الجلسة ستتطرق الى الهجمة الاستيطانية، وخطوات الضم، وانتهاكات الاحتلال ضد الأسرى وفي مقدمتهم الاسير المضرب عن الطعام ماهر الاخرس، مشيرا الى التضامن الواسع معه، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين إداريا.