القدس: قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدة حارس غرب سلفيت، ومنعت من إقامة صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أغلقت البوابة العسكرية المقامة على المدخل الغربي للبلدة، ومنعت العشرات من أهالي الوصول لأراضيهم وإقامة صلاة الجمعة فيها.
وأقام المشاركون في الفعالية الصلاة على البوابة الحديدية بالقرب من الحاجز العسكري الإسرائيلي.
يُشار إلى أن أهالي حارس يقيمون الصلاة في أراضي البلدة المهددة بالاستيلاء عليها للأسبوع الحادي عشر تواليًا، ورفضا لاعتداءات الاحتلال والاستيطان، خاصة في منطقة خربة أبو العلا.
وفي 24 مايو 2020، اقتلع مستوطنو رفافا القائمة فوق أراضي بلدة حارس شمال غرب محافظة سلفيت أكثر من 200 شجرة زيتون وسرقوها.
وبدأ المواطنون ومؤسسات قرية حارس بأداء صلاة الجمعة في أراضي حارس المهددة بالمُصادرة منذ 29 مايو للعام الجاري، في حين يقمع الاحتلال المشاركين بالفعالية، وعمد إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى الأراضي المهددة بالمصادرة، وعدّها أراضي عسكرية مغلقة.
ويستهدف الاحتلال قرية حارس من خلال أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون والإخطارات، والتي كان منها إخطار إخلاء للأرض بدعوى "تغيير معالمها"، وفق مزاعمهم.
وتعيش قرية حارس ما تعيشه محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل انتهاكات الاحتلال والاستيطان المتمثلة بتصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
