- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
رام حنين: يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس المحتلتين، معركة جديدة فرضت عليه، انطلقت شراراتها من مدينة بيت لحم في الخامس من مارس/ أذار الماضي، لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، بعدما تفشى في محافظات الوطن، بما يحمله من تداعيات سواء بوفاة عشرات المواطنين أو الإصابة بالفيروس أو بالتأثير سلبًا على الأوضاع الاقتصادية، لاسيما في قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال.
192 وفاة وعشرات آلاف الإصابات
سجلت السلطات الصحية في فلسطين، 192 حالة وفاة و32 ألف و817 إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، و22 ألف و362 حالة تعافي، وذلك منذ تفشي الفيروس في محافظات الوطن في مارس/ آذار الماضي.
وحسب بيانات وزارة الصحة، تم تسجيل 25 ألف و142 إصابة بفيروس كورونا في الضفة الفلسطينية المحتلة بواقع 24 ألف و445 إصابة، وقطاع غزة بواقع 697 إصابة، إلى جانب 7675 إصابة في القدس المحتلة، و5761 إصابة في الشتات.
البداية من بيت لحم
تأكد انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" في الخامس من مارس/ أذار الماضي، حيث أعلنت وقتها وزارة الصحة الفلسطينية، أنها اكتشفت لأول مرة وجود حالات مصابة بفيروس كورونا داخل فندقٍ في بيت لحم، حيث كانت مجموعة من السياح اليونانيين يقيمون في الفندق أواخر فبراير/ شباط الماضي، وفيما بعد شُخّصت حالة اثنين منهم بالإصابة بالفيروس.
أما على مستوى قطاع غزة، فقد شُخصت أول حالةٍ في غزة بتاريخ 21 مارس/ آذار الماضي.
الخليل الأكثر تسجيلًا للإصابات والوفيات
جاءت محافظة الخليل، الأكثر تسجيلًا للوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، حيث سجلت 13 ألف و772 إصابة بينما بلغ عدد الوفيات منذ تفشي الفيروس 115 حالة وفاة، تلتها مدينة القدس المحتلة بواقع 7675 إصابة و22 حالة وفاة، ثم ضواحي القدس المحتلة بواقع 2440 إصابة و11 وفاة ورام الله والبيرة بواقع 2395 إصابة و11 وفاة، ثم بيت لحم بواقع 1652 إصابة و8 وفيات، تليها نابلس بواقع 1359 إصابة و10 وفيات، ثم قلقيلية بواقع 962 إصابة و6 حالات وفاة، تليها أريحا بواقع 943 إصابة وحالتين وفاة، بينما سجل قطاع غزة 697 إصابة و5 وفيات، تليها طولكرم بـ 402 إصابة وحالة وفاة وجنين 303 إصابات وحالة وفاة أيضًا، تليها سلفيت بواقع 123 إصابة وأخيرًا طوباس بواقع 94 إصابة بدون وفيات.
الخارطة الوبائية للفيروس في غزة
كشفت صحة غزة، اليوم الجمعة، عن آخر تحديثات الخارطة الوبائية لمصابي فيروس "كورونا" في محافظات قطاع غزة.
وأكدت صحة غزة، ظهر اليوم، أنها سجلت 116 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن عدد العينات الجديدة التي جرى فحصها 1578 عينة.
وأضافت أن التزايد في عدد الإصابات واكتشاف بؤر جديدة داخل قطاع غزة، ينبئ بخطورة الحالة الوبائية في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن منحنى تفشي الوباء في قطاع غزة يسير بوتيرة متصاعدة ولم يتم السيطرة عليه حتى اللحظة.
إجراءات الوقاية
أصدر الرئيس محمود عباس، مرسومًا رئاسيًا، أعلن بموجبه حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً، في المناطق الفلسطينية، اعتباراً من اليوم 4 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وسبق أن أعلن الرئيس محمود عباس، فرض حالة الطوارئ 5 مرات سابقة في المناطق الفلسطينية، منذ ظهور فيروس كورونا وفرض حظر التجوال في بعض المناطق للسيطرة على تفشي الوباء في محافظات الوطن.
وبحسب ما جاء في الإعلان الأول بتاريخ 5 مارس/ آذار الماضي شمل المرسوم.
حظر تجول في غزة
مع تزايد أعداد الإصابات في قطاع غزة، تقرر فرض حالة حظر تجول في القطاع بتاريخ 25 من أغسطس/ آب الماضي، عقب اكتشاف إصابات بالفيروس داخل المجتمع بالقطاع.
ودخل حظر التجول، الجمعة، يومه الحادي عشر على التوالي، في جميع محافظات قطاع غزة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأعلن المتحدث باسم داخلية غزة، إياد البزم، مساء أمس الخميس، تشديد الإجراءات في محافظة شمال قطاع غزة، وبعض المناطق في محافظة غزة.
وشددت الداخلية إجراءاتها في عدة مناطق في محافظة غزة، منها: حي النصر، وحي الشيخ رضوان، ومخيم الشاطئ، حيث سيتم فصل تلك المناطق عن بعضها البعض، في ظل ارتفاع الإصابات فيها.
وشدد البزم على ضرورة التزام المواطنين بكافة القرارات الصادرة ومنع الحركة بشكل نهائي يوميا من الساعة 8 مساء، حتى الساعة 7 صباحا، ومن يخالف يعرض نفسه لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وكانت صحة غزة أعلنت عن تسجيل 98 حالة جديدة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية، مشددة على أن عدد العينات الجديدة التي جرى فحصها 1421 عينة.
وذكرت الصحة في تقريرها اليومي، إن إجمالي تراكم المصابين منذ مارس/ آذار الماضي بلغ 581 إصابة منها 500 حالة نشطة حاليا، حيث سجلت داخل المجتمع 463 و37 من العائدين بينما بلغ عدد المتعافين 76 حالة.
في النهاية، فإن معركة كورونا كغيرها من المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني، تستلزم للخروج منها منتصرين التسلح بالوعي والالتزام بإجراءات الوقاية وعدم الاستهانة بالفيروس دون مبالغة مفرطة في الحذر والحرص، تصل لحد الهلع والفزع من الوباء.