- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
غزة - عمرو طبش: يعيش المواطنون في قطاع غزة، حالة من الغضب والرفض والاستنكار لمخطط الضم "الإسرائيلي" المزمع تنفيذه بالاستيلاء على جزء من أراض الضفة الفلسطينية المحتلة والأغوار.
"الكوفية" التقت مجموعة من المواطنين في قطاع غزة، لرصد ردود فعل الشارع الغزاوي على مخطط الضم "الإسرائيلي"، الذين رسموا خارطة طريق تمثلت في عدة إجراءات لمواجهة مخطط الضم "الإسرائيلي".
مخطط الضم جزء من صفقة ترامب
قال المواطن إبراهيم أبو جاد الله، لـ "الكوفية"، إن "الشعب الفلسطيني واجه نكبات كثيرة خلال نضاله، ولكن خطة الضم تعتبر نكبة مختلفة لأنها تؤكد سيادة سلطات الاحتلال على أرض وكأنها متنازع عليها"، لافتًا إلى أن مخطط الضم جزء من "صفقة ترامب"، التي أعلنت من خلالها الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي عدائهما للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بدأ ضعيفًا في مواجهة صفقة القرن، ولكن مرة ثانية شعبنا قادر على مواجهة خطة الضم بشكل أقوى، كونه متمسكًا بأرضه كما فعل أجداده الكنعانيين.
وأكد، أن المقاومة الشعبية ستستمر وتزيد في مواجهة خطة الضم بالضفة الفلسطينية المحتلة والقدس المحتلة وأراضي الـ48 وقطاع غزة، مطالبًا القيادة الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية التي تعتبر صمام الأمان للشعب، والتصدي لمخطط الضم بالمقاومة الموجودة على أرض الواقع.
الأرض فلسطينية أبًا عن جد
من جانبه، أكد المواطن ذيب الأشقر، أن ضم الضفة والأغوار إلى "إسرائيل"، أمر مرفوض تمامًا، فالأرض فلسطينية وملك للشعب الفلسطيني أبًا عن جد، وأن الاحتلال الإسرائيلي استولى على الأرض بقوة السلاح والعربدة.
ودعا المواطنون في قطاع غزة، إلى الخروج في مسيرات حاشدة، إسنادًا لأهالي الضفة الفلسطينية المحتلة في مواجهة خطة الضم، وفضح جرائم الاحتلال على جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا إلى استخدام المقاومة المسلحة لإجبار الاحتلال على التراجع عن مخطط الضم.
المقاومة هي الحل
بدوره، أكد المواطن عادل عوض الله، أن أرض فلسطين عربية مقدسة، وأراض والضفة والأغوار هم جزءًا من مساحة فلسطين، مشيراً إلى أن الاحتلال هو كيان متسرطن يستولى على أراض المواطنين بالقوة والعربدة.
وبين أن غطرسة وعنجهية الإدارة الأمريكية، أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لتتمادى في سلب حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب، المواطنون بالخروج في هبات جماهيرية ضخمة بشكل يومي، لمناشدة العالم بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، من أجل التصدي ومواجهة خطة الضم.
ودعا عوض الله، القيادة الفلسطينية إلى ضرورة توجيه الشعب في التحرك للتصدي ومواجهة خطة الضم من خلال المقاومة الشعبية، داعيًا إلى تفعيل المقاومة المسلحة لردع الاحتلال.
إنهاء الانقسام ضرورة لمواجهة خطة الضم
من جهته، أوضح المواطن أحمد الشوا، أن الأرض فلسطينية مهما نفذ الاحتلال جميع خططه بالقوة والعربدة، مطالبًا بإنهاء الانقسام والاتجاه نحو الوحدة الوطنية من أجل مواجهة خطة الضم بكل قوة.
في السياق ذاته، أشار المواطن أبو العبد، أنه يجب على المقاومة الفلسطينية العمل على تغيير خارطة الاحتلال والإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يجب على المقاومة في قطاع غزة العمل على ضم المجدل واسدود وباقي القرى والبلدات المجاورة إلى القطاع.
وأكد، أنه يجب الوقوف بجانب المقاومة والاشتباك مع قوات الاحتلال بكافة نقاط التماس وفي كل المدن والقرى المحتلة لإجبار الاحتلال على التراجع عن قرار الضم.
وقال المواطن أبو محمد، إنه "يجب على الشعوب العربية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه معنوياً ومادياً في مواجهة خطة الضم، خاصةً أنه لم يتبقى إلا الوقت القليل بتنفيذ تلك الخطة في أراض الضفة والأغوار".
ودعا إلى استئناف مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة كما في السابق، لمساندة المواطنين في الضفة الفلسطينية المحتلة، وتفعيل المقاومة الشعبية داخل الأراض المحتلة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي في التراجع عن القرار.
وتابع أنه يجب على القيادة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ، لاتخاذ قرارات صحيحة ومناسبة في التصدي ومواجهة الخطة، حتى لا يتم تنفيذها كباقي الخطط.
الكفاح المسلح مشروع لتحرير الأرض
من جهته، بين المواطن وليد مقداد، أن مسألة الضم ليست جديدة بل قديمة منذ قيام كيان الاحتلال، موضحًا أن بروتوكولات الاحتلال توصى دائماً بسلب الأراضي العربية وتدمير مقدرات الشعوب، وذلك من أجل تفكيك الأنظمة السياسية في الدول العربية، مشيرًا إلى أن المخطط يتوافق ويتناغم مع "صفقة ترامب"، مطالباً القيادة الفلسطينية بإنهاء الانقسام لتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة خطة الضم، مؤكدًا أن القوانين والقرارات الدولية نصت على الحق الفلسطيني في أراضيه كافةً، وهي من شرعنت الكفاح المسلح ضد الاحتلال لتحرير أراضيها.