- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
غزة: أكد المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، اليوم الجمعة، أن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تعرضوا للتعذيب .
وقال فروانة، "في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه، والذي يوافق اليوم 26 يونيو/حزيران، فإن %100 من المعتقلين تعرضوا للتعذيب".
وأضاف، ان "هناك تلازما بين الاعتقال والتعذيب، وأن كل من مر بتجربة الاعتقال، تعرض لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب، الجسدي او النفسي"، متسائلا، "هل منكم أو بينكم أو حولكم من سبق واعتقل ولم يعذب؟ أو لم يلحق به ألم جراء الاعتقال؟، وهل سمعتم عن أسير أو معتقل يقبع الان داخل السجون ولم يعذب أو لم يلحق به ألم جراء ما مورس و يمارس بحقه وبحق الأسرى عموما من تعذيب جسدي أو نفسي؟".
وأردف، "أعتقد أن النسبة تكاد تصل 100% ، ولكن في التفاصيل يمكن أن تختلف النسب، إن أردنا تحديد من مورس بحقهم الضرب أو الشبح او العزل أو الضغط على الخصيتين أو عصب العينين أو ..إلخ".
وواصل فروانة حديثه، "علينا ان نفرق ما بين الاعتقال والاحتجاز وبخصوص الاحتجاز فيمكن أن تتعدد الاجتهادات وتختلف التقديرات ما بين التعذيب وسوء المعاملة، لكن ومع ذلك برأيي الشخصي المتواضع فإن اولئك الذين يحتجزون لفترات طويلة أو ينتظرون لساعات قليلة هم أيضا عرضة للتعذيب وقد لحق بهم الاذى والألم جراء هذا الاحتجاز، حتى ولو كان هذا في غرف "مكيفة"، فالاحتلال يهدف إلى تعذيب الشخص وبث الرعب والخوف والقلق وإلحاق الأذى به من خلال هذا الاحتجاز وسوء المعاملة، وحتى أمي وأمك وأختي وأختك وأبي وأبوك وطفلي وطفلك يعذبوا وبقصد أثناء اعتقالي أو احتجازي وخلال قدومهم للزيارة".
وأوضح، أن "هدف الاحتلال من وراء الاعتقال أوالاحتجاز هو التعذيب وماينتج عنه من أذى وألم، الغرض منه ليس انتزاع المعلومات أو القضاء على القنبلة الموقوتة -كما هو معلن- وإنما إلحاق الأذى والضرر بالشخص وبث الرعب والخوف والضغط وأحيانا الابتزاز والتشكيك بالنفس وبالآخرين وإثارة الشبهات حولة من قبل الآخرين وإهانته أمام اسرته وأصدقائه وإذلاله وتدمير شخصيته، مع التأكيد على انني أتحدث هنا عن مفهوم التعذيب وفقا لاتفاقية مناهضة التعذيب، وليس كما يعتقد البعض أن التعذيب يقتصر على التعذيب الجسدي كالضرب والشبح ..إلخ".