- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
كتب – عمرو طبش: لم تشكل إعاقتها أي مشكلة لها في مواجهة الصعوبات التي يعاني منها ذوي الإعاقة، فبدأت تشق طريقها نحو النجاح، مستخدمةً ماكينة قص CNC لتتحدى بذلك إعاقة يدها اليسرى.
الفتاة سماح شاهين تقطن في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، تُجيد فن الحفر على الخشب باستخدام الكمبيوتر، بواسطة آلة الحفر ذات الرأسين العاملة بالتحكم الرقمي، وتمتلك متجرا خاصا بها.
داخل غرفة كبيرة في الطابق الأرضي لمنزلها، تعمل "سماح" في مهنة النجارة، غير عابئة بانها مهنة مرتبطة بالرجال، تقوم "الفتاة" باختيار الألواح الخشبية من المصنع بنفسها، وبجهد شخصي تستخدم آلة تنظيف الأخشاب حتى تصبح جاهزة للنحت، قبل نقلها إلى متجرها، حيث تبدأ حفر الخشب في أشكال وزخارف بناء على طلب زبائنها.
الشهادة وحدها لا تكفي
تروي الشابة سماح شاهين "40 عاما" قصة كفاحها لـ"الكوفية"، مؤكدة حصولها على شهادة جامعية في تخصص السكرتارية، بدأت بالبحث عن فرصة عمل تتناسب مع تخصصها، لكن بحثها عاد عليها سلبيا، بسبب رفض الكثير من المؤسسات والشركات لإعاقتها الجسدية، وسماعها كلمات غير لائقة منها، "انتي منظرك غير لائق للعمل".
الحفر على الخشب
وتابعت، "مع استمرار الرفض، واصلت دراستي، وتخصصت في (الحفر على الخشب) باستخدام جهاز الحاسوب"، مشيرة إلى أنها أنهت دراستها بنجاح وقامت بافتتاح معرض خاص بها، وبعد ذلك عملت في عدة أماكن لابداعها في الحفر على الخشب.
وبينت أنه من خلال مشروع "تمكين" لتدريب وتشغيل ذوي الإعاقة، تم دعمها بدفع نصف مبلغ ماكينة cnc المقدر بـ6000 دولار، بنما أكملت هي أكلمت النصف الآخر، وقامت بتجهيز ورشة حرفية خاصة بها، وتزويدها بالماكينات والمعدات والمواد الخام لبدء العمل.
إبداعات تبحث عن الزبائن
وتوضح "شاهين: أنها تنتج العديد من المنتجات داخل روشتها الخاصة منها، معلقات، وديكورات، وأبحاث التخرج، وتصاميم لمساجد وصالات أفراح.
وتضيف أنها تعرض العشرات القطع الفنية الجاهزة للاستخدام داخل ورشتها التي تديرها دون مساعدة من أحد، وبنفسها تتنقل لتأخذ مقاسات القطع التي يطلبها الزبائن.
وتشير أنه في بداية افتتاح مشروعها الخاص بها كان اقبال عليه بشكل كبير، ولكن في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة قل الاقبال على المشروع.
انقطاع الكهرباء
وحول أبرز الصعوبات التي تواجهها تقول بإن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة بشكل متواصل هو العائق الأكبر، "كل ما بدي أنزل غزة لأخذ مقاسات للزبائن أتفاجئ بأن التيار الكهربائي منقطع، فأعود للورشة عبال ما تيجي الكهرباء فهيك أنا بخسر مواصلات بشكل كبير".
وتطمح سماح إلى تطوير عملها وتوفير كافة أجهزة الإنتاج وأدوات الدهان وبعض الأدوات الأخرى التي تساعدها في العمل بشكل كامل دون الحاجة إلى ورش ومحلات أخرى بإكمال عملها".