اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية لبنان.. 12 شهيدًا بمجزرة إسرائيلية في "شمسطار"الكوفية "ألماس".. حزب الله يستنسخ الصواريخ الإسرائيليةالكوفية مستوطنون يعتدون على مواطنين بمسافر يطا جنوب الخليلالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية تشكيلة ترامب للمناصب في إدارته الرئاسية – طالع الأسماءالكوفية 6 شهداء في غزة وخانيونس وتدمير مسجد بالنصيراتالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية في شمال قطاع غزةالكوفية دعوة للجنائية الدولية لطلب مساعدة "الإنتربول" للقبض على نتنياهو وغالانتالكوفية إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنانالكوفية لمعاينة مواقع المستوطنات - تفاصيل دخول زعيمة حركة استيطانية إلى غزةالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيراتالكوفية أوستن يتحدث مع كاتس بشأن اتفاق مع لبنان يضمن هذا الأمرالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية 120 شهيدا و205 مصابين في 7 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة قاع القرين جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة على محيط بلدة المنصوري في قضاء صور جنوبي لبنانالكوفية "شؤون الكنائس" تدعو لاقتصار عيد الميلاد على الشعائر الدينيةالكوفية

تفوق اليمين الإسرائيلي غير كاف

09:09 - 06 مارس - 2020
رجب أبو سرية
الكوفية:

مع بدء عملية الاقتراع صبيحة يوم الاثنين الماضي، كان مركز الليكود يحضر للاحتفاء بالنصر، وما أن بدأت علمية فرز الأصوات، ومنحته النتائج الأولية تفوقا أو تقدما على منافسه أزرق_أبيض، حتى أطلق رئيسه بنيامين نتنياهو أبواق الاحتفال والادعاء بتحقيق النصر المؤزر، تماماً كما كان قد فعل في الانتخابات قبل الماضية التي جرت لانتخاب الكنيست الحادي والعشرين في نيسان من العام الماضي، رغم أنه بنتيجتها فشل في تشكيل الحكومة، هي التي بنتيجتها قد جرت عليه وعلى إسرائيل انتخابات ثانية ثم ثالثة وربما رابعة، دون أن ينجح «المنتصر» في تحقيق هدف تشكيل الحكومة !

لماذا إذاً يحتفل الليكود ونتنياهو بنصر وهمي، ولماذا بالمقابل يبدي خصمه بيني غانتس زعيم أزرقأبيض خيبة أمله بالمقابل، هذا السؤال يبدو أنه يجيب بالأساس على توقعات الطرفين قبل إجراء الانتخابات، ومن ثم طموحاتهما من خلال خوضها، لكن قبل ذلك لا بد من القول إن النتيجة النهائية التي ستعلن في العاشر من الجاري، قد باتت واضحة بنسبة أكثر من 99% وهي تفوق الليكود على أزرقابيض بفارق 3 مقاعد، ومجمل اليمين دون ليبرمان_ إسرائيل بيتنا بالطبع بنفس الفارق .

والنظر في التفاصيل أكثر تبين أن حلفاء الليكود على جهة اليمين والحريديم قد حافظوا على عدد مقاعدهم التي حصلوا عليها في الانتخابات غير الحاسمة السابقة التي جرت قبل خمسة أشهر، فيما خسر ازرقابيض مقعداً واحداً، فيما خسر حليفه العملميرتيس ثلاثة مقاعد أخرى، لكن القائمة العربية المشتركة ربحت مقعدين، فيما خسر ليبرمان بدوره مقعداً واحداً.

خيبة أمل غانتس سببها أنه فشل مجدداً في أن يكون بديلاً أو قادرا على تشكيل الحكومة البديلة، بعد أن انحصر طموحه فقط في إسقاط نتنياهو وليس في إسقاط اليمين، وهو لم يكافح ضد اليمين وسياساته ولم يضع برنامجا مختلفا عن برنامج خصمه السياسي، فيما نجح نتنياهو في عدم تمكين خصمه من إسقاطه، ما دام متمسكا بمقود تحالف اليمين_الحريديم، وهذا مبعث الاحتفاء في جهة وخيبة الأمل في الجهة المقابلة .

كذلك يمكن القول بأن النظر يتم عادة بمقارنة النتائج الحالية بالتي سبقتها، وليس بنتائج الانتخابات منذ الكنيست الحادي والعشرين، ففي تلك الانتخابات مثلا، لذا يمكن القول بأن الليكود ونتنياهو قد حققا نصف المأمول بما فاق التوقعات قبل إجراء الانتخابات هذه، وهو كسر الفجوة المتمثلة بستة مقاعد، فهما قد أضافا ثلاثة مقاعد من أصل الستة التي كانت تفصلهما عن الرقم السحري وهو 61 مقعداً، فبعد أن حصل تحالف اليمين_الحريديم في انتخابات أيلول على 55 مقعدا، حصل هذه المرة على 58 مقعدا .

ومع أن عملية الفرز وحتى عند فرز نحو 90% من الأصوات كانت تشير إلى فوز هذا التحالف بنحو 59 مقعدا، بما كان يوحي بإمكانية تحقيق المستحيل وهو الوصول إلى حافة الرقم السحري، إلا أن مقعدين إضافيين لم يتحققا، بما يكسر حدة التوازن القائمة طوال عام مضى .

وهكذا عاد الحال عمليا إلى ما كان عليه، منذ انتخابات الكنيست الحادي والعشرين التي فاز بها اليمين_الحريديم بستين مقعدا، وظل بنيامين نتنياهو يحاول أن يسرق عضواً من أحد قوائم الخصوم طوال فترة التكليف دون جدوى، أي أن التقديرات تشير إلى أن ما عجز عنه نتنياهو في تلك الانتخابات، لن يستطيع تحقيقه مع حاجته إلى ثلاثة أعضاء هذه المرة، رغم ادعائه خلال إجراء هذه الجولة، بأنه يراهن على حدوث انشقاقات في صفوف الخصوم .

لكن الحق يقال بأن تفوق الليكود يعود بالدرجة الأولى إلى كفاح نتنياهو شخصيا، الذي نزل إلى الشارع وزار أكثر من ثلاثين تجمعا سكانياً خلال الأيام القليلة التي سبقت إجراء الانتخابات لدفع أكبر عدد من أنصاره للذهاب إلى صناديق الاقتراع، ولم يفعل هذا لا شركاؤه ولا خصومه، باستثناء العرب، الذين حققوا بدورهم إنجازاً غير مسبوق، وهم الذين يمكن القول اليوم دون مواربة أو تردد هم الوحيدون الذين يقاتلون ضد اليمين وحكومته المتطرفة، وضد سياساته بعد أن صمت اليسار وتساوق الجنرالات مع اليمين في مجمل سياساته، وهم فقط الذين منعوا نتنياهو من تحقيق النصر الحقيقي، فلو أنهم أكتفوا بالحفاظ فقط على مقاعدهم، بحيث ذهب المقعدان الإضافيان لليكود لكان نتنياهو فتح بوابة الرقم السحري

كذلك لابد من القول بأن إدارة البيت الأبيض قد وضعت «جلوكوز الحياة» في عروق نتنياهو واليمين حين أعلنت صفقة العصر قبل إجراء الانتخابات بشهر، وأجبرت غانتس على تأييدها، وجرّته إلى واشنطن، من أجل هذه الغاية، بحيث بدا كظل باهت لخصمه، وليس كبديل سياسي، لذا فإنه بالمقابل تلقى حقنة مخدر، لعل ما ظهر من «خلاف» حينها بينه وبين القائمة العربية خير دليل على ذلك .

المهم الآن، أن حالة الشلل ما زالت قائمة، ولم يتم كسر حدّتها عبر صندوق الانتخابات، لذا ومع تبدد البديل الذي كان ممكنا في الانتخابات السابقة، نقصد حكومة الحزبين، أو الوحدة الوطنية، والتي أيضا فشلت ولم تعد مطروحة هذه المرة، فقد زاد الأمر تعقيدا، لذا فإن المراهنة تجري هذه المرة، للعمل وفق مبدأ «أن لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم»، أي إخراج نتنياهو فقط من ملعب السياسة، والإبقاء على اليمين في الحكم أو على الليكود قائدا للحكومة، فالليكود هذه المرة تفوق على أزرقأبيض بثلاثة مقاعد بما يؤهله لأن يقود حتى حكومة وحدة يقبلها خصمه دون أن يكون نتنياهو بالتحديد هو رئيسها، لذا فقد بدأت مبادرة أزرقأبيض واليسار للشروع في التقدم بمشروع قرار، يمنع نتنياهو المتهم قضائيا من أن يتم تكليفه بتشكيل الحكومة، وهذا يساعد رئيس الدولة الذي يقال أنه ينوي بدوره أن يمنح الكنيست قرار التكليف .

فريبيلين يعلم جيداً بأنه وفق البروتوكول عليه أن يكلف نتنياهو، لكنه يعلم بنفس الوقت عجزه عن الفوز بأغلبية 61 صوتا، لذا فإن ترك الأمر للكنيست، مع وجود قرار يحرم نتنياهو شخصيا من منصب رئيس الوزراء يفرض على الليكود واليمين ترشيح نائب آخر، يحظى حينها بثقة الأغلبية، ربما بعد مشاورات تتضمن إخراج الحريديم من الحكم، وتشكيل حكومة مختلطة، مع تزايد نفوذ وقوة العرب، الذين باتوا شوكة في حلق اليمين، ومرشحين لقيادة المعارضة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق