عزة – عمرو طبش: تفاجئت عائلة الناعم صباح أمس الأحد، بفاجعة كبرى لم تتوقعها أبدا، ألا وهي لحظة انتشال جثمان نجلهم الشهيد محمد "27 عاما"، الذي اختطفته جرافة الاحتلال بشكل إجرامي.
مشهد مرعب
تذرف الدموع من وجنتي والدة الشهيد محمد الناعم خلال حديثها مع لـ"الكوفية" عن تفاصيل استشهاد نجلها وتقول: "أول خبر أجاني انه متصاوب بعد هيك تفاجئت من المشهد المرعب لما انتشلوه، الله يرحمك يما حبيبي والله يما الله يرضى عليك".
وتوضح أنه زارها قبل استشهاده بيوم هو وزوجته وطفله حمزة "قبل ما يروح دخل على غرفته القديمة في المنزل، فسألته: "شكلك حنيت لغرفتك، فرد عليا لا بفرجي ابني بيته الجديد".
وتواصل والدة الشهيد، بأن نجلها كان لديه شعور أن لقاءه فيهم سيكون أخر لقاء، فودع جميع أفراد أسرته، "الحمد لله أجى عليا والليلة وشفته وشبعت منه".
وتقول "محمد كان على حق ومحبوب من الجميع، وكان سبع ويطلب رضايا ويقول انا تحت امرك".
شوفوا الشعب الفلسطيني شو بصير فيه
وتعبر بحزن شقيقة الشهيد محمد عما بداخلها "أكبر صدمة بحياتي لحظة لما دخلت البيت ولقيت كل الناس موجودة بالداخل، فخبروني أخوكي أستشهد، ما عرفت ايش اسوي من الصدمة".
وتقول شقيقته انه جاء الى منزلها ليطئمن عليها كأنه يشعر اخر لقاء سيرى شقسقته، مشيرة أنه الأحن والأطيب على قلبها لسؤاله الدائم على شقيقاته والاطئنان عليهن.
وتضيف "دم محمد مش رح يروح هدر باذن الله ورح نرد عليها ولازم الكل يتحرك، وشوفوا الشعب الفلسطيني شو بصير فيه".
السرايا تنعي الشهيد
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ارتقاء أحد مقاتليها، برصاص الاحتلال صباح اليوم الأحد.
وقالت السرايا في بيان لها وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه، "ســرايـا القــدس تزف شــهيــدها المجاهد، محمد علي الناعم (27 عامًا) أحد مجاهديها بلواء خانيونس الذي ارتقى للعلا شــهيــدًا في جريمة صهيونية وحشية شرق خانيونس".
وكان جيش الاحتلال، زعم رصد قوة عسكرية فلسطينية على الحدود مع قطاع غزة، قائلاً: "إن فلسطينيين اثنين اقتربا من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة، وقاما بزرع عبوة ناسفة بالقرب منها". وفق قوله.
وأضاف جيش الاحتلال: "القوة التي كانت تتجهز في المكان في مواجهة رصد الشبان، فتحت نيرانها باتجاههما، ورصدت الإصابة". على حد تعبيره.