- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
غزة: حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، مما نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بشأن تشكيل لجنة إسرائيلية- أمريكية لرسم خرائط الضم الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية تطبيقاً لما جاء في "صفقة ترامب".
وأوضحت الجبهة، في بيان صحفي وصل "الكوفية" نسخة عنه، أن "الجانب الأمريكي من اللجنة تشكل بقرار من الرئيس ترامب، ويضم سفير بلاده في إسرائيل ديفيد فريدمان، والسفير الأميركي أبيل لاتستون، وسكوت لين المسؤول عن ملف الشؤون الإسرائيلية الأمريكية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أما الجانب الإسرائيلي, والذي تشكل بقرار من نتنياهو شخصياً يضم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، والوزير الإسرائيلي يارين ليفين, ومدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي رونين بيرتس".
وأكدت أن "تشكيل هذا الفريق المشترك، يأتي في سياق العمل المشترك بين الجانبين لتفعيل تطبيقات "صفقة ترامب"، لافتة إلى أن "الإسرائيليين والأمريكيين يتحدثون علناً عن أن نتائج أعمال اللجنة المشتركة لرسم خرائط الضم سوف ترفق "صفقة ترامب" باعتبارها جزءاً مكملاً لها، ما يعيد التأكيد أننا لسنا أمام مشروع أمريكي للسلام كما يدعي ترامب بل نحن أمام مشروع إسرائيلي –أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية بما يخدم مشروع إسرائيل الكبرى".
وأوضحت أن "ما يجري في الميدان يؤكد بما لا يدعو لأدنى شك في أن صفقة ترامب إنما طرحت ليتم تطبيقها من جانب واحد رغم الاعتراض الفلسطيني، ورفضها عربياً واسلامياً ودولياً"، مشددة على أن الاشتباك مع صفقة ترامب يجب أن ينتقل إلى الميدان عبر استعادة كل عناصر القوة والمجابهة الفلسطينية والتحرر من كل القيود التي تعطل على شعبنا استنهاض مقاومته الباسلة، والتصدي لعمليات بناء وقائع إسرائيلية أميريكة ميدانية تجعل من الصفقة واقعاً ميدانياً".
وأكدت الجبهة أن «هذا يستدعي فلسطينياً أن تنتقل قرارات المجابهة الوطنية من الورق إلى الميدان عبر التحرر من قيود أوسلو وارتباطاته والتزاماته، ووقف الرهان على إمكانية أن يشكل منفذاً لمفاوضات ترعاها الرباعية الدولية التي ماتت سريرياً وتحولت إلى مجرد عنوان أجوف بلا مضمون"، مشيرة إلى أن السبيل إلى الضغط على المجتمع الدولي للارتقاء بمستوى رفضه لصفقة ترامب يتطلب أولاً أن يرتقي مستوى المواجهة الفلسطيني للرؤية عير الوحدة في الميدان، واتباع سياسة المقاومة الشعبية الشاملة، ورسم خطوط جريئة لفك كل أشكال الارتباط السياسي والأمني والاقتصادي والاداري مع سلطة الاحتلال.
وشددت على ضرورة أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية غداً الاثنين اجتماعاً نظامياً برئاسة رئيس اللجنة ليتسنى لها اتخاذ الخطوات العملية المرتقبة الذهاب نحو المجابهة الميدانية لتطبيقات صفقة ترامب التي انطلقت على يد اللجنة الاسرائيلية الأميريكة المشتركة.