- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
كتب - علي أبو عرمانة: أكد الكاتب والمحلل السياسي، عمر عساف، أن "الانتخابات حق لكل فلسطيني وأنها ليست وسيلة لانهاء الانقسام بل استحاق وطني وشعبي لا يجوز المساومة عليه"، مشيرا إلى أن الرئيس عباس وضع عدة اشتراطات لإصدار المرسوم الخاص بإجراء الانتخابات، وتم المصادقة عليها من جميع الفصائل.
وقال عساف، خلال برنامج "حوار الليلة" عبر فضائية "الكوفية"، مساء اليوم الثلاثاء، إن "هناك تأخرا في إصدار المرسوم وهناك شكوكا أيضا حول إصداره من الأساس"، لافتا إلى أنه "إذا كان هناك جدية في إجراء الانتخابات ينبغي إصدار المرسوم قبل عقد الحوارات وليس بعدها".
وأضاف، أنه "من خلال الوقائع والشواهد يمكن الاستنتاج أن هناك تسويفا في إصدار المرسوم، على الرغم من أن هناك اتفاقا وطنيا أن تكون مدينة القدس صلب هذه الانتخابات"، مبينا أنه "علينا أولا أن نتوافق جميعا من خلال إصدار المرسوم، ومن ثم خوض معركة مع الاحتلال حول مشاركة القدس بها".
وتابع، "أما أن ننتظر موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس، فهذه أمور لا ينبغي المراهنة عليها، علينا المراهنة على إرادتنا الفلسطينية، وهناك طرق عديدة لمشاركة القدس في الانتخابات، ودون ذلك فإن الأمور لن تسير في الأمور الصحيح".
وأردف عساف، "لا أريد القول بأن هناك من يختلق ذرائع لعدم إجراء الانتخابات"، مؤكدا، على "ضرورة إرسال إشارة للمجتمع الدولي من خلال إصدا المرسوم بأننا مقبلون على الانتخابات وجاهزون لها، ولكن الاحتلال يعطلها برفضه إجراءها في القدس، أما أن ننتظر موافقة الاحتلال فنحن نضع العربة أمام الحصان".
وطالب، بضرورة الضغط دوليا على إسرائيل لإجبارها على مشاركة القدس في الانتخابات، أما أن ننتظر رد إسرائيل فهذا غير مجدٍ"، مضيفا، "هناك سيناريوهات عدة يمكن التعاطي معها وطنيا للتعامل مع الانتخابات في القدس بما يضمن مشاركتها، فمن الممكن أن نخوض معركة مع الاحتلال حال رفضه إجراء الانتخابات في القدس وسيساندنا العالم في ذلك، وهذا سيصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وتابع، "إذا سلمنا لإرادة الاحتلال حول مشاركة القدس في الانتخابات، فهذا يعتبر هروبا من المواجهة"، مشيرا إلى أننا "نخوض معاركا مع الاحتلال في كل شئ، الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وحصار غزة، والانتخابات إحدى هذه المعارك".
وأكد أن "إجراء الانتخابات من العناصر التي ضمنتها اتفاقية أوسلو، وهذا ما سيضعف موقف إسرائيل دوليا"، موضحا أنه "كلما مارس الاحتلال سلوكا يتنصل به من الاتفاقات، كلما كان بامكاننا أيضا التنصل منها".
وتساءل عساف، "لماذا لا نلغي التنسيق الامني ونوقف كافة الاتفاقات مع الاحتلال حتى نضغط عليه للموافقة على إجراء الانتخابات في القدس".
وتابع، "هناك أسس للشرعية، شرعية ثورية عبر المقاومة المسلحة، وشرعية عبر صناديق الاقتراع، وشرعية توافقية بين الفصائل، ومن هنا مطلوب أن نخوض خيار الانتخابات لنوقف التآكل في تجديد الشرعيات الفلسطينية، وإن لم نفلح علينا أن نتوافق وطنيا لانجاز المصالحة وإنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال، والتحديات التي تواجهنا".