قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يواجهون وضعاً مأساوياً وغير آمن مع استمرار العدوان الإسرائيلية والعملية العسكرية المكثفة في شمال القطاع، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين أينما كانوا.
وأضاف مكتب "الأوتشا"، في بيان له، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل رفض جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.
وأضاف البيان أن الاحتلال رفض اليوم لمحاولتين للوصول إلى مستشفيات في شمال غزة، حيث كانت البعثات تحاول إجلاء المرضى من مستشفيي العودة والإندونيسي، بالإضافة إلى توصيل المواد الغذائية والمياه والوقود ومستلزمات النظافة للسكان في تلك المناطق.
وأوضح مكتب "الأوتشا"، أن الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا ما يزال محدوداً للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على شمال غزة، مشيرا إلى أن مستشفى العودة هو المستشفى الوحيد الذي ما يزال يعمل جزئياً في المحافظة، لكنه يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية.
وأكد "الأوتشا"، على أن المستشفى الإندونيسي ما يزال خارج الخدمة حيث جرى تدمير المعدات الأساسية، وتفتقر المنشأة إلى المياه والكهرباء ومستلزمات النظافة وعدد كاف من الموظفين فيما تمكنت الأمم المتحدة آخر مرة من الوصول إلى المستشفى بإمدادات محدودة في أواخر الشهر الماضي.
وأكد المدير الطبي للمستشفى الإندونيسي، الطبيب مروان سلطان، أن دمارًا كبيرا تعرض له الطابق الثاني في المستشفى، الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نتيجة استهداف الاحتلال أمس الإثنين.
وبين "سلطان"، في تصريحات إعلامية، إصابة طبيب بجروح خطيرة لدى محاولته الخروج من باب المستشفى أمس، وأن الاحتلال دمر مولدات الكهرباء ومحطات الأوكسجين فيه.
وتابع "ليس لدينا مياه ولا طعام ونواجه حصارا مطبقا، والوضع تدهور وبات كارثيا منذ خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة".
وقبل يومين، كشفت مشاهد مصورة الواقع المأساوي والظروف الإنسانية بالغة الصعوبة، التي يعيشها المحاصرون داخل المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
من جانبها، طالبت منظمة الصحة العالمية وبشكل عاجل، وقف العدوان على مستشفى العودة بتل الزعتر شمال قطاع غزة بشكل فوري، وجعل الطرق سالكة وتسهيل الوصول له لإبقائه قيد التشغيل.
وقالت "الصحة العالمية"، في بيان لها اليوم السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إنها تحاول الوصول لمستشفى العودة بتل الزعتر شمال القطاع لإعادة إمداده وتقييم الوضع في مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى أن الطرق متضررة للغاية والمكان غير آمن جراء القصف الإسرائيلي المتواصل ما يعرض حياة طواقمنا للخطر كل لحظة.
وبينت المنظمة الأممية إلى أن عدم كفاية تسهيلات الوصول من قبل السلطات الاحتلال الإسرائيلي، جعلت من المستحيل الوصول بأمان إلى هذه المرافق، ما يشكل تحديا بالغاً.
ولفتت "الصحة العالمية"، في بيانها، إلى أن مستشفى العودة وهو آخر مستشفى يعمل جزئيا في محافظة شمال غزة، ويعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية.