- شهداء وجرحى في قصف خيمة نازحين محيط مسجد معاوية على شاطئ بحر رفح
خاص: مستشفى الشهيد كمال عدوان الحكومي هو مستشفى حكومي عام يقع في بيت لاهيا، وتعد المستشفى واحدة من أبرز المنشآت الطبية في قطاع غزة، وكانت دائمًا في الصفوف الأمامية لتقديم الخدمات الصحية في وقت الأزمات، خصوصًا في ظل الحروب المستمرة على القطاع.
افتتحت المستشفى عام 2002 لتخدم سكان محافظة شمال غزة، وكانت في الأصل عيادة اسمها عيادة مشروع بيت لاهيا، فتم تحويلها لمستشفى لتلبية حاجة مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة نتيجة تعرضها للهجمات الإسرائيلية المتكررة، وخصوصاً أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
المستشفى التي حملت اسم الشهيد الفلسطيني كمال عدوان، أحد القادة العسكريين البارزين في حركة "فتح"، الذي اغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في 1973، أصبحت أكثر من مجرد مركز صحي، بل باتت رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني في مواجهة العدوان والدمار.
قلب الشمال النابض
ملاذ المرضى الأخير
أخر قلاع الصمود
اقتحامات وإخلاءات
عودة بإمكانيات بسيطة
الاتصال مفقود
رسالة من قلب الموت
الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان
"نرسل هذه الرسالة من تحت القصف الشديد والاستهداف المباشر وندعو العالم لمشاهدتنا ونحن نموت جوعا في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق على المستشفى"
يُعد استهداف مستشفى كمال عدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي جريمة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن حماية المنشآت الطبية والعاملين في القطاع الصحي أثناء الحروب، إن الهجمات المتعمدة على المستشفيات، تكشف بوضوح عن وحشية الاحتلال وتجاهله التام لحقوق الإنسان وكرامة المدنيين.
لقد أثبتت هذه الهجمات أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوانى عن استهداف حتى أقدس المؤسسات الإنسانية، محاولًا تقويض قدرة غزة على مواجهة آثار العدوان من خلال تدمير البنية التحتية الصحية، المستشفى التي كانت وما زالت تقدم خدماتها الطبية للآلاف من سكان غزة، بما فيهم الجرحى من المدنيين، باتت هدفًا مباشرًا لتلك الاعتداءات الوحشية، في محاولة لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.
ومع ذلك، فإن صمود مستشفى كمال عدوان، ورفض العاملين بها مغادرة مواقعهم رغم القصف المستمر، يُعدُّ مثالًا حقيقيًا على الإصرار الفلسطيني، وعلى قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة جميع أشكال القهر والدمار، إن الطواقم الطبية في هذه المستشفى تؤدي دورًا إنسانيًا مشرفًا تحت أقسى الظروف، برغم التهديدات المستمرة لحياتهم.