القاهرة: استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، حيث تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة وخفض التصعيد العسكري في المنطقة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، أن المحادثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ووليام بيرنز تناولت سبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع.
وذكر المصدر أن الرئيس المصري أكد على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وشهد اللقاء أيضاً التطرق إلى الأوضاع في لبنان، وفق ذات المصدر، وكذا التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، حيث أكد السيد الرئيس أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق، كما حذر السيد الرئيس من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة.
وأنهى المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء أكد على قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين.
ويزور مسؤولون أمريكيون من بينهم وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية والمبعوثان بريت مكجورك وآموس هوكستين مصر وإسرائيل اليوم الخميس، لمناقشة قضايا تتعلق بإيران ولبنان وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تهدئة التوتر في المنطقة، ضمن المساعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام وراح ضحيته آلاف المدنيين.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما أعلنته تقارير عن مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 30 يوما، وتبادل ما بين 11 إلى 14 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدي حماس في غزة.
كما لفتت التقارير إلى أن واشنطن قدمت مقترحًا يشمل هدنة لمدة 60 يومًا لوقف إطلاق النار في لبنان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.