قالت هيئة المطارات الإسرائيلية، إن أعداد المسافرين في مطار بن غوريون انخفضت بنسبة 43 في المئة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية، فإن انخفاض أعداد المسافرين في مطار بن غوريون يعود إلى إلغاء شركات الطيران أو تقليصها لرحلاتها من مطار بن غوريون، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتوقفت حركة الطيران فجأة بشكل متكرر في مطار بن غوريون، نتيجة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة واليمن وإيران ولبنان على "تل أبيب" ومناطق في محيط مطار بن غوريون.
وأشارت "بلومبرغ"، إلى أن وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي أوصت الطائرات التجارية بالابتعاد عن المجال الجوي الإسرائيلي واللبناني، مما دفع عددًا من شركات الطيران إلى وقف رحلاتها إلى كلا البلدين، كما اضطرت شركات الطيران التي تحلق في المنطقة لاتخاذ مسارات من المجال الجوي المصري والسعودي.
وتُضاف أزمة مطار بن غوريون إلى سلسلة الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين ألو الماضي، حيث خفضت وكالة موديز، مؤخرًا، التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" من "A2" إلى "Baa1"، وهو ما يعادل "BBB" لدى الوكالات الأخرى.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن إسرائيل تواجه خسائر استثمارية كبيرة بلغت 60 مليار شيكل منذ بداية العدوان على غزة.
وتؤكد تقارير إسرائيلية، أنه وللمرة الأولى منذ عقود، يغادر عدد من المهاجرين الأثرياء "إسرائيل" بنسبة أكثر من الذين يستقرّون فيها، نتيجة الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور، إلى جانب تزايد ظاهرة "هجرة العقول" وتدفع الشباب والعائلات للهجرة إلى الخارج بحثًا عن مستقبل أفضل.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.