الكوفية:غزة: أكدت الهيئة العليا للعشائر في قطاع غزة، أن هناك علاقة بين تنفيذ وأسباب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية إلى جانب المخططات الصهيونية لعمليات تهويد القدس وطمس وتغيير معالم المدينة وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية واستفزاز مشاعر كل المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وزيادة التوغل وضم الأراضي الفلسطينية والحصار تجاه الشعب الفلسطيني والسعي إلى شطب القضية الفلسطينية.
وبين عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية، أنه على الرغم من حجم الخسائر البشرية الهائلة والخسائر المادية الفادحة جراء الحرب العدوانية وحرب الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة في الوطن المحتل وخاصة في قطاع غزة، إلا أن يوم 7 أكتوبر أعاد القضية الفلسطينية للعالم مرى أخرى، وأكد مرة أخرى مزاعم الجيش الذي لا يقهر، وأسقط كل مخططات الاحتلال، وأحيا الأمل، وأظهر انهيار مزاعم قوة استخبارات إسرائيل في العالم، وأعاد تعاطف شعوب العالم نحو القضية الفلسطينية والضغط على حكوماتهم؛ لتغيير موقفها حيال القضية.
وأشار المصري، إلى أن حرب الإبادة على قطاع غزة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الجوية والبحرية والأرضية، وكأن إسرائيل تواجه جيشا نظاميا يمتلك أحدث أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا، والتقديرات أنه تم قصف القطاع بأكثر من 80 ألف طن من المتفجرات، وتدمير البنية التحتية بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80% تدميرا شاملا، وانتهت كل مقومات الحياة في القطاع.
ووصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 41 ألفًا و870 شهيدًا و97 ألفًا و166 إصابة جلهم من النساء والأطفال والمدنيين و10000 مفقود حتى هذا التاريخ .
وأوضح المصري، أن المخطط الحقيقي وراء الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق ليس هو فقط الرد على انهيار فرقة غزة ودخول المقاتلين الفلسطينيين إلى ما وراء الخط الأخضر، وإنما تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإحياء مخططات إسرائيل في حفر قناة مائية تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، والتخلص من أكثر من مليوني مواطن ولاجئ فلسطيني من غزة توطئة إلى الانتقال إلى الضفة الغربية المحتلة و القدس وطرد الملايين من الفلسطينيين إلى الأردن وخارج الوطن المحتل.
وأشار المصري، إلى أنه من جهة أخرى لعبت مصر دورا مهما واستراتيجيا في منع إسرائيل بطرد الفلسطينيين إلى سيناء تحت مبررات مختلفة لم ولن تنطلى على القيادة المصرية التي تدرك تماما المخططات الإسرائيلية خاصة وأننا نواجه أخطر حكومة يمنية متطرفة تحكم إسرائيل منذ قيامتها في العام 1948.