اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024م
عاجل
  • حزب الله: قصفنا قاعدة الناعورة بصلية من صواريخ فادي "2"
  • صافرات الإنذار تدوي في شلومي ورأس الناقورة بالأراضي المحتلة
  • أنباء عن وقوع انفجارات في العاصمة السورية دمشق
  • سقوط صواريخ في مستوطنتي "سنير" و "دان" شمال فلسطين المحتلة
  • جيش الاحتلال: رصد إطلاق أكثر من 35 صاروخاً من لبنان
  • سوريا: تصدي الدفاعات الجوية السورية لعدوان واسع ومتواصل في أجواء دمشق
  • غارة "إسرائيلية" على بلدة الخيام بجنوب لبنان
حزب الله: قصفنا قاعدة الناعورة بصلية من صواريخ فادي "2"الكوفية صافرات الإنذار تدوي في شلومي ورأس الناقورة بالأراضي المحتلةالكوفية أنباء عن وقوع انفجارات في العاصمة السورية دمشقالكوفية سقوط صواريخ في مستوطنتي "سنير" و "دان" شمال فلسطين المحتلةالكوفية جيش الاحتلال: رصد إطلاق أكثر من 35 صاروخاً من لبنانالكوفية سوريا: تصدي الدفاعات الجوية السورية لعدوان واسع ومتواصل في أجواء دمشقالكوفية غارة "إسرائيلية" على بلدة الخيام بجنوب لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 360 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: 3 شهداء في قصف منزل لعائلة مزهر في أرض المفتي شمال النصيراتالكوفية صافرات الإنذار تدوي في نافيه زيف ومانوت بالجليل الغربيالكوفية الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 174 منذ 7 أكتوبرالكوفية محدث|| 6 شهداء بقصف "إسرائيلي" لمنزل مأهول بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية نداء عاجل من الصين لمنع تفاقم الصراع في الشرق الأوسطالكوفية مظاهرة أمام مقر نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرىالكوفية لبنان: 4 شهداء و4 مصابين في غارة الاحتلال على منطقة الكولا في بيروتالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الصناعية بمدينة البيرةالكوفية كوهين: نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز مع لبنانالكوفية الفلسطيني عمرو رزق ينتقل لنادي دلفي المصريالكوفية تصفيات آسيا للشباب.. "الفدائي" يتعادل سلباً مع نظيره الأفغانيالكوفية مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على منازل المواطنين في حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية

رحيل حسن نصر الله

10:10 - 30 سبتمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

على نفس الطريق الذي رحل بسببه وسلكه الشهداء: ياسر عرفات، أحمد ياسين، أبو علي مصطفى، فتحي الشقاقي، وإسماعيل هنية، والعشرات من رفاقهم وأمثالهم من قيادات فصائل المقاومة، ومن قبله قضى عباس الموسوي أمين عام حزب الله، في عملية اغتيال يوم 16 شباط/ فبراير 1992، بواسطة قصف طائرات مروحية إسرائيلية، تربصت لموكبه في طريق عودته إلى بيروت من حفل ذكرى استشهاد رفيقه الشيخ راغب حرب، فأطلقت على سيارته الصواريخ الحرارية الحارقة، فقُتل وزوجته سهام الموسوي وولدهما حسين.

 خلف الشهيد عباس الموسوي، الشيخ حسن نصر الله عام 1992  في موقع الأمين العام للحزب، بهدف مواصلة الطريق حتى يوم اغتياله بقصف إسرائيلي عبر صواريخ تخترق التحصينات يوم الجمعة 27 أيلول سبتمبر 2024، وهو المولود في قرية اليازورية في جنوب لبنان يوم 31-8-1960.

إذن الشهيد حسن نصر الله لم يكن الأمين الأول الذي فقد حياته ثمن انحيازه ودعمه وتضامنه مع شعب فلسطين، مع شعب غزة، مع المقاومة الفلسطينية، بل سبقه من اختار هذا الطريق، طريق مواجهة المستعمرة والتصدي لها، بصرف النظر عن هويته الوطنية ومن أي بلد كان، ومن سار على هذا الطريق واختار الانحياز لقضية شعب فلسطين لإزالة الظلم والاحتلال، دفع حياته مقابل هذا الانحياز الوطني القومي الديني الإنساني في مواجهة مخططات المستعمرة وبرامجها التوسعية الاحتلالية، التي استهدفت فلسطين أولاً ومن بعدها لبنان، وكل أثر وموقع وتراث عربي إسلامي مسيحي، لفرض هيمنة المستعمرة وتسلطها على حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين والقدس وبيت لحم والناصرة، لتمتد إلى الجولان السوري وجنوب لبنان، على الطريق الإحلالي المنهجي التدريجي، عسكرياً وسياسياً ونفوذاً، لتكون المستعمرة هي القوة المنفردة المهيمنة المسيطرة على أرضنا ومقدساتنا وكرامتنا، وتمنع حقنا في التطور والتقدم والمستقبل المستقر القائم على الحرية والاستقلال لعالمنا ووطننا العربي.

استشهاد حسن نصر الله، خسارة  لحزبه وشعبه، مثلما هو خسارة لفلسطين ومسيرتها ومقاومتها، كرافعة مندمجة في قضيتها، رافعاً شعار وسلوك الدعم والإسناد لشعبها في غزة الصمود والمقاومة التي تعرضت لأقسى ملحمة، مجزرة، مأساة، غير مسبوقة بحجمها وخسائرها ودمار معالمها وجعلها غير صالحة للحياة، والعيش الطبيعي، بعد تدمير بناها التحتية من مدارس وأبنية وشوارع ومساجد وكنائس، حصيلة زلزال صنعته القذائف والصواريخ الثقيلة، بقصد متعمد.

ما فعلته المستعمرة، عبر القصف واستمرار الاغتيالات، وتدمير الأحياء وقتل المدنيين في محاولة ثني الشعب اللبناني عن دعمه وإسناده لشعب فلسطين، نقلت اهتماماته التضامنية، إلى فعل المشاركة، حيث بات لبنان مستهدفاً، وجعل شعب لبنان ودفعه وسيدفعه عبر مقاومته، إلى فعل المشاركة العملية الملموسة في مواجهة فعل المستعمرة والتصدي لها.

نجاح المستعمرة في اغتيال حسن نصر الله، شكل حلقة إضافية من حلقات القتل للقيادات، في مواجهة من يقف ضدها، وهو خيار سيتواصل ليس بسبب المغامرة وكره الحياة، بل لأن هؤلاء اختاروا أن يكونوا مع شعبهم، نحو ممارسة حق تقرير المصير، وفي رفض الظلم وسلب الحقوق، وهو ما تمثله المستعمرة وتفعله ضد شعب فلسطين العربي، وضد من يقف معه.

طريق الحرية نهاياته مظفرة، مهما واجه السائرون فيه من عقبات وتعقيدات وعرقلة وتضحيات، وخلاصته الانتصار، كما حصل مع كل الشعوب التي ناضلت، ونالت حريتها واستقلالها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق