اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: قصف مدفعي عنيف على مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى
  • الهلال الأحمر : 3 إصابات جراء اعتداء المستوطنين على الطلاب والمعلمين بالضرب في منطقة المعرجات قرب أريحا
مراسلنا: قصف مدفعي عنيف على مخيم المغازي بالمحافظة الوسطىالكوفية مستوطنون يعتدون على الطلبة والكادر التعليمي في مدرسة عرب الكعابنة بأريحاالكوفية ارتفاع التضخم السنوي في "إسرائيل"الكوفية الهلال الأحمر : 3 إصابات جراء اعتداء المستوطنين على الطلاب والمعلمين بالضرب في منطقة المعرجات قرب أريحاالكوفية مسؤول إسرائيلي يحمل نتنياهو المسؤولية لتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 346 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية رئيس حزب العمل الإسرائيلي: نتنياهو مجرمالكوفية غالانت : فرص التسوية بجبهة الشمال مع لبنان أوشكت على الزوالالكوفية مستوطنون يستولون على شقة سكنية في بلدة الطور شرق القدسالكوفية صافرات الإنذار تدوي بالجليل الغربي.. وصواريخ على المطلةالكوفية 10 شهداء و15 جريحًا بقصف استهدف منزلًا بمخيم النصيراتالكوفية مراسلنا: سقوط قذيفة مدفعية في محيط مدرسة عين جالوت جنوب حي الزيتونالكوفية مراسلنا: الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية في الحي السعودي غرب رفحالكوفية مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: نتنياهو يعتزم بحث تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنين من بلدة إذنا غرب الخليلالكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنينالكوفية الطقس: انخفاض على الحرارةالكوفية حين يتحدّث ترامب عن مصير إسرائيلالكوفية

نتنياهو والساتر الإيراني في الضفة

10:10 - 06 سبتمبر - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

الحملة الواسعة التي تنفذها إسرائيل في الضفة، والتي تركزت أولاً في الشمال، ولا يوجد ما يحول دون امتدادها لتشمل الضفة كلها، هذه الحملة لا جديد فيها، سوى اتصالها بالحرب على غزة، وصلتها الموضوعية بالاشتعالات التي تجري على أكثر من ساحة.

الضفة والقدس قلبها وشرايينها وأوردتها، هي ساحة الصراع الأساسي بين المشروع الإسرائيلي الذي لم يكتمل، والمصير الفلسطيني الذي أساسه قيام الدولة المستقلة على الأراضي الفلسطينية، حيث يظل المصير ناقصاً إن لم يقم على كل ما احتل في العالم 1967، وإذا لم يتضمن حلاً لقضية اللاجئين وفق القرارات الدولية.

المؤهلات الذاتية والموضوعية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، اكتملت على أرضها بوجود شعبٍ مؤهل للحصول على استقلالها، وبدعم دولي شامل معظمه اعترف بصورة مسبقة بها، والبعض الآخر يعترف بحق شعبها فيها، وحتى في إسرائيل فهنالك قوىً وازنة لا ترى خلاصاً للدولة العبرية من مآزقها إلا بإقرار قيام الدولة الفلسطينية.

الرسميون الإسرائيليون الذين تداولوا على الحكم وفق الأغلبية البرلمانية يدركون ذلك، غير أنهم لا يتفقون على كيفية تحقيق أو إلغاء ما يدركون، ورغم شعور الجميع بالمأزق الذي أساسه عدم إنهاء القضية الفلسطينية بالتصفية أو الحل، فإن الوضع الداخلي في إسرائيل الذي هو أساس القرارات في كل الاتجاهات، لا يزال ينتج سياسة عقيمة لا مكان فيها لاتفاق على أي حل، وذلك يعني تلقائياً الانجرار وراء سياسات يصممها اليمين، ويجري الجميع وراءه في تنفيذها، وإن بأغلفة مختلفة.

الرجل الذي يعتاش شخصياً وسلطوياً على هذه الحالة هو بنيامين نتنياهو الذي يطمح لأن يوصف بالرجل الذي أنهى احتمال قيام الدولة الفلسطينية، وما يتحدث به عن النصر المطلق، فهو ليس القبض على السنوار أو قتله، وليس تدمير غزة وإيذاء الضفة قدر ما يستطيع، بل قتل الدولة الفلسطينية أولاً وأخيراً، ففي الضفة يحسم مصيرها، ويحسم كذلك مصير القضية برمتها.

لا تنقص نتنياهو معرفة الحقائق التي جعلت الدولة الفلسطينية محل إجماع عالمي على حتمية قيامها كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، بما فيه من مصالح دولية لا تحتمل الاشتعالات التي تقف غالباً على حافة حربٍ إقليمية وحتى دولية، ويعرف كذلك أن الشعب الذي يحاربه على كل الجغرافيا الفلسطينية من رفح إلى القدس، وعلى كل مكان في الضفة، هو شعب مؤهل من كل النواحي، يبني حياته بما يستطيع تخليصه من براثن احتلاله الوحشي، ويؤسس البنية التحتية لدولته العتيدة، على نحو يجعل حلم نتنياهو بابتلاع الضفة أمراً مستحيلاً، وهذا ما أدى به إلى أن يفقد حججه في منع قيامها، ليلوذ أخيراً ودائماً بالساتر الإيراني الذي لم يجد غيره للاختباء وراءه، وهو يعارض العالم كله في مسألة قيام الدولة الفلسطينية.

الساتر الإيراني هو في واقع الأمر غير منطقي وغير واقعي، وغير مؤثر بصورة فعّالة في المأزق الإسرائيلي الناجم أساساً عن الاحتلال، الذي سبق ولادة الجمهورية الإسلامية بسنوات طويلة، وسبقتها كذلك المقاومة الوطنية التي أسسها الفلسطينيون على أرضهم المحتلة، وأنتجت تبوّؤَ قضيتهم لمكانتها اللائقة بها على صعيد المنطقة والعالم.

لا يُنكَرُ الدور الإيراني في المنطقة وأجنداته وأذرعته المنطلقة من التطلع لبلوغ مكانة إمبراطورية تغذّيها قراءة خاصة للتاريخ القديم، ويقودها نزوع نحو نفوذ بالغ الصعوبة تلتزم به الدولة الإيرانية مهما بلغت تكاليفه، ومهما تزايدت القرائن على عدم جدواه، غير أن هذا الدور وإن بدا قوياً في مجال التأثير السلبي فلن يكون ذا حضور فعلي في شكل ومضمون الدولة الفلسطينية العتيدة، فهي دولة لأهلها التوّاقين للعيش في ظلالها، وليس في واردهم الانتماء إلى أي جهة أو أجندة تسعى إلى توظيفها في خدمتها.

الإيجابي الذي تبلور رغم ساتر نتنياهو... هو أن العالم لم يأخذ روايته على محمل الجد؛ لأنه ساترٌ هشٌ ومفتعل، وأمام العالم كله لم يعد صالحاً لاختباء نتنياهو وراءه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق