خاص - كتب رامز صبحي:
بخافش.. قالها وهو جالس على ركبته والدماء تنزف من رأسه أثناء تلقيه الإسعافات الأولية داخل أحد مستشفيات رفح عقب إصابته جراء غارات الاحتلال العنيفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
جلس الطفل يتلقى الإسعافات الأولية وكأنه مقاتل أصيب في معركة ينتظر العلاج ليعاود القتال مجددا.
هكذا بدت لغة جسده ونبرة صوته وهو يردد "بخافش" ليأتي صوته أعلى من صوت غارات الاحتلال وتدوي كلمته المكونة من حروف قليلة بصوت أعلى من مئات القذائف التي أطلقها الاحتلال على النازحين والمنازل والمساجد برفح.. ليرد الأطباء عليه "جدع".
ربما كل صمود غزة قد اجتمع في هذا الطفل في تلك اللحظة والذي توارثه عن ابائه وأجداده، ليمنحه قوة احتمال آلم العلاج دون مسكن بفعل شح الأدوية جراء الحصار الإسرائيلي والدماء تغرق وجهه.
غارات الاحتلال العنيفة على مدينة رفح أسفرت عن ارتقاء أكثر من 63 شهيدا جلهم من الأطفال إضافة إلى إصابة أكثر من 200 مواطن غير المفقودين تحت أنقاض منازلهم المدمرة.