تعصف الأزمات داخل حكومة الاحتلال على وقع الخلاف على إدارة الحرب في قطاع غزة وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب.
ولم تكن الخلافات داخل حكومة الاحتلال خافية على أحد، فالتوتر الدائم في جلسات مجلس الحرب زادت وتيرتها بعد موافقة حركة حماس على إطار باريس الذي قدم إليها الأسبوع الماضي.
اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي هذه المرة عقد لبحث مطالب حركة حماس والرد عليها بشأن صفقة تبادل الأسرى بجانب بحث اليوم التالي للحرب لينتهي المطاف بمغادرة وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدم إصدار بيان رسمي عن نتائج الاجتماع.
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي لوح بشن عملية عسكرية في رفح، وسط تقديرات بأنه يفعل ذلك لاعتبارات شخصية أكد رفضه الخضوع لمطالب حماس، في المقابل طالب وزير مجلس الحرب بيني غانتس بإعطاء ملف الأسرى المحتجزين في غزة أولوية قصوى.
عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أغلقوا شارع «مناحيم بيغن» الرئيسي المؤدي إلى وزارة الجيش في تل أبيب ورفعوا لافتة ضخمة تطالب بإبرام صفقة تبادل وأن عدم التوصل لصفقة يعني حكما بالإعدام على أبنائهم.