اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
مصادر طبية: 37 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي مكثف شمال غرب القطاع في منطقة العطاطرة والشيماء والتوامالكوفية مراسل الكوفية: جرحى بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة شارع القصاصيب في جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وسط جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابات باستهداف سيارة نقل مياه قرب نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزةالكوفية خلال الساعة الأخيرة.. أكثر من 12 شهيداً جرّاء موجة قصف إسرائيلي هستيري على شمال قطاع غزةالكوفية هيئة البث العبرية: الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيرانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية مادما جنوب نابلسالكوفية ملك إسبانيا: الدمار في غزة "لا يوصف" .. ويجب وقف الحرب بعد امتدادها إلى لبنانالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يواصل القصف الهستيري على مناطق واسعة في شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية شرق قلقيلية بالضفة الفلسطينية الكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام اللهالكوفية أسيران من قباطية يدخلان عامهما الثامن في سجون الاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عربونة شمال شرق جنينالكوفية إسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع الجبهات استعدادا للهجوم على إيرانالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف نادي خدمات جباليا والمنازل المجاورة له وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يرتكب مجزرةً مروعة بحق عائلة الفنان "أسامة شعبان" في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية جيش الاحتلال يعلن تغييرات في التوجيهات الدفاعية بالجبهة الداخليةالكوفية تطورات اليوم الـ 365 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصفان منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

الرئيس عباس.. لك أن تفتخر بضياء ورعد

19:19 - 09 إبريل - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

التجاهل الكلي لوسائل إعلام السلطة في رام الله لأهم خبر عالمي مع حرب أوكرانيا، عملية تل أبيب، التي شغلت الرأي العام من المحيط إلى المحيط، شكل أهم مفاجآت الحديث ذاته، فبينما الإعلام العبري والعالمي، وكذا الفلسطيني غير السلطوي، مشغولًا بتفاصيل عملية هزت عاصمة "دولة الأبرتهايد" لمدة 9 ساعات متواصلة مبدئيًا، ولا تزال تشغله وغيره، كونها كسرت كثيرًا من الإدعاء الأمني.

ومن التجاهل الكلي للعملية التي سجلها تاريخ شعب وقضية بنور كفاحي ليلة 7/ 8 أبريل/ نيسان 2022، إلى السلوك الغريب لرئيس السلطة محمود عباس، عندما قام بأول نشاط له صبيحة يوم الجمعة، بـ "إدانة قتل المدنيين في تل أبيب"، وكمحاولة لتزيين تلك الإدانة، أضاف لاحقًا بعد النص الخاص، كلاما عامًا بأنه ضد قتل هذا أو ذاك، لكنه نسي كليًا أن قوات أمن دولة الكيان أعدمت الشاب رعد زيد حازم وهو حي فقط لأنه فلسطيني، قبل أن يكون مسلح، فلم يشر بكلمة إدانة لتلك الجريمة المسجلة توثيقا.

بداية، ليس مفهومًا أبدًا، أن يصحى الرئيس عباس ليكون أول خبر له في ظل غياب أخبار العملية بكاملها عن إعلامه الخاص ليدين العملية، التي سيكون لها أثر هام في مسار المواجهة القادمة مع دولة العدو القومي، ودون أن يفكر بالشهيد المنفذ وأهله، وبلدته وأمه ووالدته، ورفقاء مسيرته المنتمين لحركة فتح، رافعين رايتها، التي يحاول البعض كسرها، فيما آخرون يحاولون خطفها.

كيف لرئيس أن يفعل ذلك وهو يتعرض بذاته، قبل الشعب، يوميًا لكمية إهانات شخصية وسياسية من حكومة "الإرهاب السياسي" في تل أبيب، وما يكتب عنه في زمنها بتفاصيل تعتبره غير ذي صلة، وأنه حاكم فاسد آن أوان الخلاص منه، ليس حبًا في الشعب الفلسطيني ورحمة به من فساد لا مثيل له، بل لفتح صراع ذاتي بين ذاك وذاك، فردًا وفصيلًا فيما سيكون ما بعده، لقطع الطريق على فرض حل ما.

كيف له أن يفعل ذلك، ورئيس تلك الحكومة ووزير خارجيتها وجزء من تحالفهم يرفضون الاتصال به حتى هاتفيًا، لأنهم يعتبرونه فاقد الأهلية السياسية، فيما يفتحون كل أشكال الاستهزاء به وبحكمه وبأفعاله، ويسمحون لبعضهم اللقاء به ليخرجوا بصياغة أنها لقاءات ليبقى "حارس أمني" مساعد لقوات الاحتلال.

كيف يمكن لرئيس السلطة الفلسطينية، أن يفكر مبدأ التفكير بإدانة قتل من قتل، فيما تقوم أجهزة تلك الدولة بارتكاب جرائم حرب شبه يومية في فلسطين، قتلًا وتطهيرًا عرقيًا وممارسات عنصرية، باتت تستفز من هم أشد نصرة لتلك الدولة.

كيف لرئيس السلطة إدانة عمل هو "حق مطلق" للفلسطيني الباحث عن حريته، من دولة رفضت كل شيء قام به ممثله الشرعي والوحيد، وقتلت هي برصاصها من فكر يومًا تفكيرًا سويًا بأن الصراع يجب أن يجد له نهاية، فاغتالوه جهارًا نهارًا وتحت بصر جهازهم الأمني، الذي شكل ساترًا للقاتل.

كيف لرئيس سلطة يقوم بفعل إدانة لعملية تؤكد أن القضية الفلسطينية لها من يحمي رايتها، وتأكيد أن الكفاح الوطني هو "ديمومة الثورة" لن يتوقف ما دام هناك عدو يحتل أرض دولة فلسطين.

كيف لرئيس سلطة، فعل ذلك دون أن يرى ما حوله في القدس ومدن الضفة الغربية، حيث تعدم أجهزة دولة الكيان الفلسطينيين مع أي حركة شك أنه إنسان يتحرك، ولا زالت دماء بعضهم تسيل على طرقات أرض فلسطين.

السيد الرئيس محمود عباس، بيان إدانة عملية تل أبيب البطولية جدا والمفخرة الوطنية الكبرى هو بيان إدانة لعهد وبراءة من انتماء لثورة شعب فلسطين.

السيد الرئيس محمود عباس، من نصحك بفعلتك تلك أساء لك أضاعفا مضاعفة لما تتوقع، ويفوق كثيرا ما لحق بك منها في الزمن السابق.

السيد الرئيس محمود عباس، فعلتك لن ترضي عنك عدوك...ولكنها أغضبت الشعب الذي أنت بحاجته وليس هو بحاجة لك...

السيد الرئيس محمود عباس، كان عليك أن تصدر بيان تفتخر به بشباب فلسطين، خاصة أبناء فتح ضياء حمارشة ورعد حازم لأنهم أعادوا بعضا من روح لشعب يعيش "هزيمة تاريخية مركبة" منذ يناير 2005 وحت تاريخه.

السيد الرئيس محمود عباس تصويبًا لفعلة لا غفران وطني لها، عليك إحضار أسرة الشهيدين رعد وضياء إلى مكتبك تمنحهم ما يستحقون وسام شرف، رمزًا للقبضة التي أوجعت عدو وكسرت غطرسة طالت يدها الإجرامية.

السيد الرئيس محمود عباس...دون ذلك الاعتذار العام عما فعلت...قادم الأيام السياسية لن يحمل لك "الخير الوطني".. في ظل غياب "جدار الشعب الواقي" من غضب ليس بعيدًا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق