- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
متابعات: قال نادي الاسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب الجرائم بحق الاسرى الفلسطينيين، حيث يعتقل 40 أسيرة من بينهن 11 أُمًا في سجونه، ويحرمهن من أطفالهن، اغلبهم من سجن الدامون.
وأكد النادي أن إدارة سجون الاحتلال يحرم أبناء الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة، لافتًا إلى أن الحرمان منذ بداية العام الماضي مع انتشار فيروس كورونا، عدا عن ظروف الاحتجاز القاسية التي تواجهها الأسيرات في السجون، من إجراءات تنكيلية ممنهجة.
ولفت نادي الأسير إلى أن قضية حرمان الأسيرة خالدة جرار من وداع ابنتها المرحومة سهى جرار، هي نموذج لأقسى أنواع القهر والحرمان، ويحرم المئات من الأسرى من وداع أحبتهم.
وأضاف، أن "مجموعة من الأمهات تقضي أحكامًا بالسّجن لسنوات، وهنّ الأسيرة إسراء جعابيص المحكومة بالسّجن 11 عامًا، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، تقضيان حُكما بالسّجن 10 سنوات، ونسرين حسن 6 سنوات، والأسيرة إيناس عصافرة 30 شهرًا، وخالدة جرار لمّدة 2 سنة، وإيمان الأعور لمدّة 22 شهرًا".
واعتقلت قوات الاحتلال، في 8 مارس/آذار 2021، الأسيرة أنهار سامي الحجة 26 عامًا من رام الله ، وهي في الشهر الثالث لحملها، وهي أُم لطفلة، ولم يتم مراعاة وضعها بل زجها الاحتلال في ظروف قاسية وصعبة، ورغم المحاولات القانونية التي تجري حتى اليوم، فإن الاحتلال يواصل اعتقالها رغم اقتراب موعد ولادتها، دون أدنى اعتبار لخصوصية حالتها.
يذكر أن 8 أسيرات أنجبن في سجون الاحتلال، وتعرضن لظروف قاهرة وغير إنسانية.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاسيرات يتعرضن لكل أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجرًا وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، لافتًا إلى أن قضية اعتقال النساء قد تصاعدت بشكل ملحوظ منذ العام 2015، وبلغ عدد الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن منذ عام 2015 أكثر من 1000 أسيرة، بينهن أمهات أسرى وشهداء، وفتيات قاصرات، لا سيما في القدس ".
واتهم نادي الأسير قوات الاحتلال بممارسة أساليب تّعذيب وتّنكيل بحق الأسيرات، تتمثّل باحتجازهّن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافةً إلى الظروف الحياتيّة التي يعانين منها، والتي تتنصّل إدارة السجون منها بحجّة عدم توافر موازنة كافية للقيام بإصلاحات تهّدد حياة الأسيرات.
وتعاني الأسيرات من ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، إضافةً إلى وجود مشكلة في أرضيّة ساحة الفورة، كذلك تضطرّ الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تعاني الأسيرات من وجود كاميرات في ساحة الفورة، الأمر الذي ينتهك خصوصيتهن، وعلى مدار السنوات الماضية، نفّذت الأسيرات خطوات احتجاجية رفضًا لاستمرار إدارة السجون بانتهاك خصوصيتهن بطرق وأساليب مختلفة.
وأوضح النادي ان الأسيرات تواجه كما غالبية الأسرى التحقيق ولمدة طويلة يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، والعزل الانفراديّ، كما تعرضت عائلاتهن للتّنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي، إضافةً إلى ذلك فإن الأسيرات يحرمن من رعاية طبية دورية من قبل طبيبة نسائية مختصة.
وبعد نقلهنّ إلى سجن "الدامون" تُنفِذ إدارة سجون الاحتلال بحقهنّ سلسلة من السياسات، والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، إذ تعاني الأسيرات خاصّة الجريحات منهن من مماطلة متعمدة في تقديم العلاج ومتابعته، وتُعد حالة الأسيرة إسراء جعابيص أبرز الشواهد على هذه السياسة، إذ تعاني من الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر، ولا تزال تعاني من وضعٍ صحيّ ونفسيّ صعب بسبب مماطلة إدارة سجون الاحتلال في علاجها.
ولفت النادي إلى أنه نتيجة لوجود الاحتلال وسعيه المتواصل لقمع الفلسطينيين وكسر إرادتهم وتفريق عوائلهّن فإنّ أمهات الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال حُرمن من أبنائهن على مدار سنوات، وإن كان ذلك عبر الحرمان من خلال منعهن من الزيارة، كذلك استخدمت قوات الاحتلال اعتقال أمهات الأسرى كوسيلة ضغطٍ على أبنائهن، بهدف إيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي على الأسرى والمعتقلين.
الأسيرات الأمهات: