- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
تحدث تقرير خبراء الأمم المتحدة حول المناخ عن سيناريوهات كارثية للحياة على كوكب الأرض، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق في التقرير الدولي هو أن هذه السيناريوهات بدأت فعلاً، وأن العالم بات على أعتاب الكارثة، وأن الأمل في إبطاء تقدمنا نحو قلب الحدث المرعب الكبير بات ضعيفاً.
هناك مشكلة تتعلق بانتشار المعلومات حول مخاطر الاحتباس الحراري؛ كونها لا تزال حتى اليوم مقتصرة ومحاصرة داخل دوائر نخبوية ضيقة، سواء كان ذلك على مستوى القيادات السياسية وصناع القرار أو على مستوى الخبراء أو منظمات البيئة غير الحكومية. والسياسيون معروفون ببذل الوعود من دون الإيفاء بها، خاصة إذا تعلق الأمر بخطر مستقبلي غير مرئي في غمرة الواقع المشحون بالقضايا الآنية.
وعلى الرغم من أن العالم دخل فعلاً مرحلة الخطر، فإن جهود التعبئة ما تزال بعيدة عن النفاذ إلى العقل الشعبي، وحشد الزخم الجماهيري الضروري على مستوى الشعوب، لممارسة الضغوط على الطبقة السياسية وطبقة رجال الأعمال وإجبارها على تقديم التنازلات واتخاذ القرارات الصعبة للإنقاذ.
وعبر تقرير خبراء الأمم المتحدة عن الأمل في إمكانية إحداث نقلة في الموقف من خلال تعبئة المواطنين لمواصلة الضغوط على القادة والزعماء.
وتقول التقارير إنه مع ارتفاع حرارة الكوكب 1.1 درجة مئوية حتى الوقت الحالي، فإن العالم بات يشاهد العواقب المترتبة على ذلك، من الحرائق الهائلة والفيضانات المدمرة والارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة. وعندما تلامس حرارة الكوكب عتبة 1.5 درجة مئوية، فإن موجات القيظ والفيضانات وغيرها من الظواهر المناخية المتطرفة، ستزداد بطريقة "غير مسبوقة" من حيث الحجم والوتيرة.
تقرير الخبراء حذّر للمرة الأولى، من "عدم القدرة على استبعاد" حدوث نقاط تحول في مواجهة التغيرات المناخية، وانتشار واسع وسريع ومكثف للتغير المناخي في الكرة الأرضية، مؤكداً أن كثيراً من التغيرات المناخية التي تم رصدها في الوقت الراهن لم تحدث في كوكب الأرض منذ آلاف السنين، وأن بعض ظواهرها النشطة في الوقت الراهن لا يمكن تفاديها إلا بعد مئات أو آلاف السنين.
لقد حمّلت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر اندرسن، مسؤولية التقاعس عن المواجهة لمختلف الأطراف، بما فيها الشعوب. وقالت إن التحذيرات من مخاطر التغير المناخي على الحياة في الأرض مستمرة منذ أكثر من 30 عاماً، وإن العالم سمع هذه التحذيرات لكنه لم يتحرك بقوة كافية، وبالنتيجة بات هنا الآن، وإنه "لا أحد في مأمن والوضع يزداد سوءاً وبسرعة متزايدة". وأعلن رئيس المالديف السابق محمد نشيد، أن الدول الضعيفة تقف على شفير الاندثار.
هل يتجه العالم نحو كارثة؟ في الواقع تبدو الكارثة حتمية ما لم تتفق دول العالم على الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون لتفادي الوصول إلى مستوى درجتين مئويتين خلال القرن الحالي. ويصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تقرير الخبراء بأنه "إنذار أحمر للبشرية، وأن الاستمرار في اقتصاد الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات يخنق كوكب الأرض.
الخليج"