- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
خاص: شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية في محيط القدس المحتلة، لمنع دخول المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، لتأدية الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، بعد ليلة ساخنة أدت لنحو 105 إصابات في صفوف المواطنين والمصلين.
أبى المقدسيون أن يمر يوم العاشر من رمضان دون أن يسطروا ملحمة جديدة ذكرت الاحتلال بذكرى انتصار المصريين عليهم في حرب أكتوبر المجيد عام 1973، حيث اندلعت مواجهات في المدينة المقدسة، بين الشبان الفلسطينيون من جهة، ومستوطنين متطرفين تحميهم قوات الشرطة الإسرائيلية.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الاحتلال والمقدسيين عقب دعوات أطلقتها مجموعات يهودية متطرفة للاحتشاد قبالة المسجد الأقصى والاعتداء على الفلسطينيين.
واندلعت المواجهات، مساء أمس الخميس، بعد انتهاء صلاة التراويح، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى في مختلف أحياء المدينة المقدسة، خصوصًا تلك المتاخمة للقدس الغربية كالشيخ جراح والمصرارة والتلة الفرنسية ووادي الجوز.
105 مصابا وعشرات المعتقلين
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عن اعتقال قرابة 50 شابًا فلسطينيا من مختلف أحياء القدس الشرقية المحتلة.
وأوضحت الشرطة، في بيان، اليوم الجمعة، أن أغلب المعتقلين هم من القدس، واعتقلوا خلال المواجهات المندلعة في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، في حين أصيب 20 شرطيًا إسرائيليا، جراء إلقاء الحجارة ونقل عددًا منهم لتلقي العلاج.
من جانبه، أكد الهلال الأحمر، أن عدد المصابين الفلسطينيين خلال تلك المواجهات تجاوز 105 مواطنًا، وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، بينهم نساء وأطفال.
القائد دحلان: إرهاب وحشي بحماية أمنية
استنكر قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، محمد دحلان، جرائم المستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
وقال دحلان، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "جرائم قطــعان المستوطنين المتواصلة بهذه الليلة المباركة على مقدساتنا، وأهلنا في القـدس إرهاب وحشي يمارس بحماية قوات الأمن الإسرائيلية".
وتابع، أن "هذه الجرائم لن تهز أهلنا الصامدين ولن تزعزع تصديهم الباسل للمسـتوطنين وقوات الأمن من بوابة إلى بوابة ومن شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت، من ينتمي لشعب مثل أهلنا في القدس عليه أن يفخر ويفاخر، فلا نامت أعين الجبناء".
تيار الإصلاح يدعو إلى الانخراط في ملحمة القدس
دعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الكل الوطني الفلسطيني إلى الاستجابة الفورية لنداء القدس المحتلة.
ووجه تيار الإصلاح، في بيان، اليوم الجمعة، التحية للآلاف من الشباب الفلسطيني الثائر في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين الأبدية، الذين يتصدون بصدورهم العارية لقطعان المستوطنين وجنود الاحتلال الذين اختاروا شهر رمضان المبارك لشن هجماتهم على القدس والأقصى وبواباته.
وشدد، على ضرورة انخراط الجميع في الملحمة البطولية، للتأكيد على عروبة القدس ورفض مخطط ترامب، ولتكريس الحق الفلسطيني في القدس المحتلة.
وبارك التيار، هبّة المقدسيين ضد المستعمرين وجنودهم.
وتابع، أن "المعركة في القدس وعلى القدس ومن أجل القدس، باعتبارها مركز القضية الفلسطينية، وأنه لا أمن ولا استقرار وسلام دون القدس عاصمة أبدية لشعبنا الفلسطيني".
الحكومة: إرهاب منظم
بدوره، أدان رئيس الوزراء محمد اشتية، اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين في مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، واصفا تلك الاعتداءات التي أصيب خلالها عشرات الشبان بجروح بأنها "إرهاب دولة منظم، يستهدف تهويد المدينة المقدسة، وفرض وقائع زائفة فيها، والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بالاقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولات إحراق كنيسة الجثمانية قبل أشهر".
وطالب رئيس الوزراء في بيان، المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان العالمية، بإدانة تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين.
وأشاد اشتية، بشجاعة أهلنا في مدينة القدس المحتلة، وتصديهم البطولي للمستوطنين وجنود الاحتلال، وإفشال مخططاتهم التي تستهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك.
وقال، إن "مشاهد البطولة الطالعة من شوارع وحارات مدينة القدس هذه الليلة للشبان المقدسين العزل النابعة من قوة إرادتهم ومضاء عزيمتهم، وهم يتصدون لاعتداءات المستوطنين، تؤكد من جديد فشل المخططات الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة، وتعيد إلى الأذهان مشاهد البطولة في مقاومة وإفشال مخططات البوابات الإلكترونية التي تصدى لها أهالي المدينة مسلمين ومسيحيين، قبل أربعة أعوام".
الشعبية تدعو إلى انتفاضة في القدس
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى تحويل الهبة الشعبية البطولية التي يخوضها أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة إلى انتفاضة شعبية عارمة، من أجل التأكيد على هوية وعروبة المدينة.
وأكدت الجبهة، في بيان، اليوم الجمعة، أن الملحمة البطولية التي يجسدها أبناء الشعب الفلسطيني الآن في أحياء وشوارع وأزقة وباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقف يوماً في عاصمة فلسطين الأبدية.
وأشارت، إلى أن المقدسيين أثبتوا مجدداً قدرتهم على حماية مدينتهم وتخندقهم في معركة الدفاع عن هويتها العربية وعن وجودهم فيها.
وشددت الجبهة، على ضرورة مغادرة حالة القصور الرسمية الفلسطينية إزاء مدينة القدس وأهمية صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا هناك والتصدي لمحاولات تغيير معالم المدينة، وفرض واقع جديد على الأرض.
وطالبت، جماهير الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم بالتحرك العاجل إلى نصرة أبناء شعبهم في مدينة القدس المحتلة.
"الجهاد" تدعو لاعتبار الجمعة يومًا لدعم القدس
من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى اعتبار اليوم الجمعة، يوماً للغضب وتصعيد الانتفاضة إسنادا ودعماً للقدس وأهلها والمرابطين فيها.
ووجهت الجهاد، في بيان، اليوم الجمعة، التحية إلى الصامدين والمرابطين في القدس المحتلة، الذين يتقدمون الصفوف دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، وحماية لهوية المدينة المقدسة التي تستهدفها مخططات الاحتلال المجرم.
وطالبت، جماهير الشعب الفلسطيني بتحدي الاحتلال وشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والذود عنه وصد المستوطنين المقتحمين لساحاته الشريفة.
وأكدت الجهاد، أن القدس ستبقى عنواناً للمواجهة والصراع المفتوح مع الاحتلال، وإن المساس بالأقصى أو التعدي عليه سيكون صاعق تفجير في وجه الاحتلال.