اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
مصادر طبية: 37 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي مكثف شمال غرب القطاع في منطقة العطاطرة والشيماء والتوامالكوفية مراسل الكوفية: جرحى بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة شارع القصاصيب في جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وسط جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابات باستهداف سيارة نقل مياه قرب نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزةالكوفية خلال الساعة الأخيرة.. أكثر من 12 شهيداً جرّاء موجة قصف إسرائيلي هستيري على شمال قطاع غزةالكوفية هيئة البث العبرية: الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيرانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية مادما جنوب نابلسالكوفية ملك إسبانيا: الدمار في غزة "لا يوصف" .. ويجب وقف الحرب بعد امتدادها إلى لبنانالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يواصل القصف الهستيري على مناطق واسعة في شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية شرق قلقيلية بالضفة الفلسطينية الكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام اللهالكوفية أسيران من قباطية يدخلان عامهما الثامن في سجون الاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عربونة شمال شرق جنينالكوفية إسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع الجبهات استعدادا للهجوم على إيرانالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف نادي خدمات جباليا والمنازل المجاورة له وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يرتكب مجزرةً مروعة بحق عائلة الفنان "أسامة شعبان" في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية جيش الاحتلال يعلن تغييرات في التوجيهات الدفاعية بالجبهة الداخليةالكوفية تطورات اليوم الـ 365 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصفان منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

جنون الارتياب: عندما يصبح العالم مكاناً غير آمن

16:16 - 25 فبراير - 2021
الكوفية:

للبارانويا أو للذُّهان الهُذائيّ أنماطٌ متعدّدة، لعلَّ أبرزها جنون الارتياب. فالشخص المُصابُ بهذا المرض يعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه ضحيَّةٌ لمؤامرات الآخرين، وبأنهُ مُحاصَرٌ ومُستهدفٌ ومُهدَّدٌ من قِبلهم طوال فترة حياته! لذلك فهو دائمُ الإحساسِ بالخوفِ والشكّ من أيِّ موقفٍ يواجهه، ويتعامل مع أيّ مبادرة تجاهه على أنها مكيدةٌ هدفها الإيقاعُ به والنيلُ منه! ولا بدّ من التنبيه إلى أن المريض هنا لا يعاني انفصالاً عن الواقع، بل يقوم بمواءمة هذا الواقع بما يتناسب مع فكرته الثابتة المُسبقة (وهذا ما يميِّز البارانويا عن الفُصام). إضافةً إلى أنَّ عُصابهُ هو نتيجةٌ لذُهانهِ، بمعنى أنَّ ما يرشحُ من وعائه الذُّهانيّ يصبُّ في كأسهِ العُصابيّ. وللاقتراب أكثر من الشكل الذي تبدو عليه الشخصيَّة الارتيابيَّة، سنضرب هذا المثال: شابّ في الخامسة والثلاثين من عمره، وبعد انفصاله عن زوجته بسبب شكِّه الدائم وغيرته العمياء، ومكوثه فترةً من الزمن من دون عمل، وشعوره بالعزلة والوحدة الدائمتَيْن، وقع فريسةً لمرض جنون الارتياب. ومع مرور الوقت تناقصت ثقته بالناس

رويداً رويداً، حتى باتت شبه معدومةٍ، ووصلَ به الأمر إلى حدِّ الشكِّ المُطلق! فإذا حصل أن دعاهُ أحد أصحابه إلى تناول شيءٍ ما أو شرب شيءٍ ما، ظنَّ بأنَّ في الطعام والشراب سُمَّاً أو مخدِّراً. وإذا سمع صوتَ حديثٍ في الشارع، اعتقدَ بأنه موضوع ذلك الحديث. حتى صار يشكّ في كل شيءٍ إلى درجة أنه قد يسألك في أوَّل لقاءٍ بينهُ وبينك: ماذا قال لك عني فلان؟ هل أخبرك بشيء عني؟! والأمر لم يتوقف فقط عند الشكّ والفزَع والذُعر! فهناك السوداويَّة والتشاؤم، واعتبار العالَم بأنهُ مكانٌ غيرُ آمنٍ! وعلى الرغم من أنَّه شخصٌ متعلِّمٌ، وفي بعض الأحيان يقوم بربط الأحداث بطريقةٍ منطقيَّة للغاية، إلَّا أنَّ سيطرة هذا النوع من الأمراض على جزءٍ لا بأس بهِ من ذهنه، قد غيَّبَ الملكة النقديَّة عن آرائه واستنتاجاته. هذا المرض هو مرضٌ شخصيّ، ويمكن له أن يكون جماعيَّاً، من حيث الشكل والسلوك الظاهريّ. إكلينيكيَّاً، لا يوجد علاجٌ جذريّ لهذا المرض، وجميع العقاقير الطبّية المُقدَّمة لا تمثِّلُ أكثر من حلول إسعافيَّة أو ترقيعيَّة، لكن بالإمكان مساعدة المريض من الناحية المعرفيَّة، في فصل مشكلته وتمييزها وعزلها عن باقي حياته. وتدريبه على مُحاججة كلّ فكرة ارتيابيَّة تزوره، وعلى التمحيص المنطقيّ حيالَ أيّ موقفٍ يساوره الشكُّ فيه،

حول نوايا شخصٍ ما تجاهه، وإعادة بناء ثقته بنفسه وبسلامته الذهنيَّة أولاً، كي يتسنَّى له، في ما بعد، استعادة الثقة بالآخرين الجديرين بها.

"إيلاف"

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق