نشر بتاريخ: 2025/12/29 ( آخر تحديث: 2025/12/29 الساعة: 12:06 )

شاهر سعد يدين تحريض "بن غفير" ضد عمال الضفة

نشر بتاريخ: 2025/12/29 (آخر تحديث: 2025/12/29 الساعة: 12:06)

الكوفية متابعات: أدان الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، التصريحات التحريضية الصادرة عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتي تضمنت دعوات مباشرة لإطلاق النار على العمال الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم.

وبحسب اتحاد نقابات عمال فلسطين، اليوم الإثنين، فإن هذه التصريحات تشكل تهديدا علنيا لحياة آلاف العمال وتمنح غطاء سياسيا لارتكاب جرائم قتل تحت ذرائع أمنية واهية.

وأوضح "سعد"، أن منصات تابعة للمستوطنين تنشر بشكل متزايد مقاطع مصورة لعمال فلسطينيين يعبرون الجدار الفاصل، في سياق تحريضي يهدف إلى تهيئة الرأي العام لتنفيذ عمليات تصفية بذريعة الدخول غير القانوني.

وحذر من أن هذا التحريض المتصاعد يعكس سياسة ممنهجة تتبناها جهات رسمية إسرائيلية، ويجري تطبيقها أحيانا بعيدا عن الأضواء، في ظل تزايد أعداد شهداء لقمة العيش خلال العام الجاري.

ودعا "سعد" المؤسسات النقابية والعمالية الدولية إلى التحرك العاجل لملاحقة الانتهاكات بحق العمال الفلسطينيين، وفضحها أمام الهيئات الدولية، والعمل على إنشاء آليات قضائية لمحاسبة المسؤولين عنها.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عامين تسبب في فقدان أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني مصادر دخلهم، ورفع نسب البطالة إلى أكثر من 50% في الضفة الغربية، وما يزيد على 84% في قطاع غزة.

وأضاف "سعد"، أن معدلات البطالة بلغت نحو 44% في المناطق المحاصرة والأكثر استهدافا بالحواجز العسكرية والإغلاقات المتكررة.

ونبه إلى خطورة مخطط إسرائيلي لإقامة سجن مخصص للعمال الفلسطينيين، من المقرر إنشاؤه في نيسان المقبل وفق تصريحات "بن غفير"، معتبرا أن ذلك يفتح الباب أمام إذلال العمال والتنكيل بهم بعيدا عن أي رقابة دولية أو حقوقية.

ووجّه "سعد" رسالة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية وإلى الاتحادات العمالية الدولية والعربية، مطالبا إياهم بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له العمال الفلسطينيون.

وأكد أن التهديدات والتحريض الصادرين عن "بن غفير" وقادة المستوطنين يشكلان انتهاكا صريحا لاتفاقيات العمل الدولية، ولا سيما تلك التي تحظر السخرة والعمل الجبري الإلزامي بجميع أشكاله.

ويتعرض العمال الفلسطينيون لإجراءات إسرائيلية أمنية مشددة، وعمليات إذلال، خلال محاولتهم الوصول لأماكن عملهم بالداخل الفلسطيني المحتل، يواجهون خلالها إطلاق النار المباشر وملاحقات واعتقالات، في حين أدت عمليات الملاحقة لاستشهاد وإصابة العديد منهم خلال السنوات الماضية.