اليوم الاربعاء 08 مايو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال على منزل في حي تل السلطان غرب مدينة رفح
دار الإفتاء: الخميس أول أيام "ذي القعدة"الكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال على منزل في حي تل السلطان غرب مدينة رفحالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوعالكوفية جيش الاحتلال: قصفنا مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة جبل رسلان في لبنانالكوفية الاحتلال يقتحم عدة أحياء من الخليلالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمدينة خانيونسالكوفية حزب الله اللبناني يستهدف موقع السماقة الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخيةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا شرق بيت لحمالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في محيط مدرسة التابعين بشارع النفق الجديد بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف شارع الداخلية وسط رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف برج أبو سمك وسط رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف برج أبو زهري في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: 3 آليات للاحتلال تتواجد على الحدود الشرقية لمدينة بيت حانون شمال القطاعالكوفية مراسلنا: استهداف عنيف قرب مجمع الصحابة بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: استهداف جديد قرب الحدود المصرية في منطقة حي السلام جنوب شرق مدينة رفحالكوفية مراسلنا: 25 إصابة جراء إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها منازل المواطنين وسط مدينة رفحالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 215 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 34844 شهيدا وأكثر من 78404 مصاباالكوفية مراسلتنا: العائلات تواصل النزوح من مدينة رفح بعد تهديدات الاحتلالالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف الاحتلال منزل عائلة القادري وسط رفح جنوب القطاعالكوفية

لا فائدة من الإدانة والتشكي

18:18 - 20 مارس - 2018
عدلي صادق
الكوفية:

لا فائدة من الإدانة والتشكي
كنا نأمل أن يصل الفلسطينيون جميعاً، لا سيما المنتسبون منهم الى الفصائل والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني؛ الى قناعات تتعلق بمقاصد عباس وطبائعه، قبل أن يصل الرجل، بجريرة صبرنا عليه، الى المرحلة التي يطمح فيها الى استباحة الجميع، في كراماتهم وحقوقهم السياسية والاجتماعية ومستقبل أجيالهم!
الآن يخطيء من يظن، أن حماس هي أولى المُستهدفين، أو إنها المستهدفة حصراً، ثم يعود الى مناخات الدفاع عن فتح أمام حماس، وكأننا في مأزق العام 2007. فليست هذه هي طبيعة المواجهة اليوم.  لقد أتُهمت حماس ووضعت في المقدمة، للاستفادة من نفور قطاع شعبي عريض في غزة، منها ومن غباءات الحكم الحمساوي، لكن الهدف هو تمرير استهداف الجميع وفتح بطن غزة لحرب من الخارح وانفجار في الداخل، بحيث لا تُتاح النجاة للناس إلا بالعدو أو بــ "صفقة قرن" أو بمصيبة ما!
في كلمته مساء أمس، أخطأ عباس بحق نفسه عدة مرات، لأنه لم يتأن في طرح فقرات التمثيلية. لكن الخطأ الأكبر، ليس الإيحاء بأنه يعرف وأن لديه البراهين. فقد فعل ذلك مرات واتضح أنه يكذب ويناور. كان خطؤه الأخطر بحق بنفسه، يتمثل في مبالغته الشديدة، في التفجع على حادث تفجير موكب الحمد الله، إذ طرح الموضوع كما لو أن رئيس حكومته ورئيس مخابراته قُتلا، ومنح نفسه مساحة لصراخ الثكالى، وتعداد الافتراض وتخليق التوقعات والأمثلة والتذكير باحتمال كان قائماً لاندلاع حرب أهلية لو أن الموت قد طال الرجلين. ذلك على الرغم من أن عباس لا يتفجع على موت أحد، فلم تهتز شعرة في رأسه، عندما مر العدو من أمام فيلا إقامته في تونس، وقتل نائب القائد العام للثورة الفلسطينية أمام أسرته. فالرجل لم يُحسن وضع السيناريو وزاد من جرعة التفجع وبالغ فيها كثيراً، واستبق نتائج التحقيق، وحسم الأمر بأن حماس هي التي فجرت، ثم ادعى أنه يقْطُر ألماً على الناجين بعد أن نجوا، علماً أنه ــ بطبيعته ــ  لا يتفجع على الموتى بعد موتهم غدراً، ولا ردود فعل شخصية، ولا شجن لديه، إن أحرق المستوطنون  عائلة مع منزلها،  ولم يُشاهد في مجلس عزاء، ولم يُسمع صراخه أثناء قتل الفتحاويين في الانقلاب الذي يستذكره اليوم ويتذرع به!
كان ولا يزال رأس غزة هو المطلوب. ومعنى أن يكون رأس غزة مطلوباً، هو أن المشروع الوطني مستهدف، بعد أن بات بالنسبة لعباس في مرحلة التصفية والتصرف بالأجزاء، والتخلص أولاً من أصعب وأعقد الأجزاء فيه وهو غزة.
أمام القوى والفصائل كافة، فرصة لإنقاذ ماء الوجه من خلال إحباط مخطط عباس التقسيمي والتفجيري، وبدء فعاليات طرده من المشهد السياسي الفلسطيني، لصالح قادة ينتخبهم الشعب، لكي يحملوا ملف القضية بكل صفحاته، ولا يكونوا مضطرين لإنقاص حرف واحد من المشروع الوطني. فمن يذهب الى همروجة ما يسميه عباس انعقادَ المجلس الوطني الفلسطيني، غي نهاية إبريل، سيسقط بغير طلوع ولن يستطيع إعادة تأهيل نفسه. لقد أصبح اللعب الآن على المكشوف، ولم يعد هناك مساحة للصبر على عباس. لا بد من توافق وطني على طي صفحة عباس وأخذ المقتضى القانوني لمعالجة تجاوزاته وملفات أولاده، ولم يعد هناك مجال لإطالة عمره السياسي بشفاعة ألفاظ ضد أمريكا وإسرائيل. هو يؤذي فلسطين كلها، من موقعه في قلب المنطقة العسكرية المركزية على خارطة انتشار قوات العدو، وهذا هو سر إحساسه بالأمان، كلما زاد من عدد ضحاياه. وسيكون أمام الطيف الوطني، مهمة استعادة شرعية منظمة التحرير على أسس قوانينها ولوائحها، وكذلك شرعية النظام السياسي الفلسطيني، على أسس دستورية وقانونية، والإعلان عن موعد انتخابات لمجلس انتقالي تأسيسي، ومخاطبة الإقليم والأصدقاء التقليديين للحركة الوطنية الفلسطينية، لكي يساندوا الإرادة الشعبية الفلسطينية. وبخلاف ذلك، لا فائدة من الإدانة والتشكي!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق