نظمت حركة فتح في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، أمس السبت، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً والذي جاء بعنوان" الذي حمل اسم "الوفاء للشهداء"، احياء للذكرى السنوية الرابعة عشر لاستشهاد الشهيد قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح مجدي الخطيب، ورفاق دربه الشهيد القائد ياسر أبو العيش والشهيد المجاهد حسين أبو العيش قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والشهيد بهاء جودة أحد كوادر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وحضر الحفل عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية: ماجد أبو شمالة، وأشرف جمعة وعدد من قيادات وكوادر حركة فتح في محافظة رفح وقيادات القوى الوطنية والإسلامية وعوائل الشهداء، والآلاف من أبناء المحافظة.
واستذكر النائب ماجد أبو شمالة رئيس مجلس أمناء لجنة التكافل الاجتماعي السيرة العطرة للشهداء القادة التي قدمتهم محافظة رفح وروت دمائهم أرض فلسطين الطاهرة.
وقال أبو شمالة، "أتذكر اليوم الذي حضر فيه الشهيد القائد مجدي الخطيب إلى منزلي قبل استشهاده بساعات، شاهدت فيه إصرار المقاوم وعمق الانتماء، كيف لا وهو من أسرة مناضلة قدمت الكثير من أجل فلسطين ووالده المناضل محمود رجدي الخطيب".
وأضاف، "آن الأوان لأن تتوحد حركة فتح ونتجمع تحت راية واحدة ونرص صفوفنا، فهذه الحركة العملاقة لا يوجد خلاف لنا مع أي أحد بداخلها، فنحن أبناء هذه الحركة العزيزة التي قاتلنا وسنقاتل من أجلها، ولن نقبل لأحد أن يزور تاريخها، ويزور دماء شهداءها وأبطالها".
وتابع أبو شمالة، "لن نقبل لأحد أن يشاهد ما نعايشه من آلام ومعاناة وهو صامت دون أن يحرك ساكن، فعندما يجوع الناس تسقط كل الشعارات وعندما يصبح الألم عنوان المرحلة لن نقبل لأحد أن يعاقب شعبه، فمن يعاقب شعبه يجب ان يعاقب، ولن نسمح لأحد أن يهين أماً أو طفلاً أو رضيعاً، فمن حق هذا الشعب أن يعيش في وطنه عزيزا كريما دون ان يمسه ان ظلم او مكروه من أي أحد كان".
وقال، "لم يسقط الشهداء لكي يروا مدينة القدس تصادر من الشعب الفلسطيني دون أن يكون لنا مقدرة لكي نقول لا وألف لا هذه عاصمتنا الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى، سقط الشهداء لكي تعود لنا كرامتنا ويعززوا هذا الوطن ويهدوا لنا دولةً فلسطينية وكانت دمائهم سفينة تقودنا إلى فلسطين لانتزاع حق العودة وتحقيق المصير وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة". وفي نهاية الحفل، قدمت قيادة حركة فتح دروعاً تكريمية لعائلات الشهداء الأبطال.
وأوضح أبو شمالة، "لم يسقط الشهيد مجدي الخطيب ورفاقه الشهداء من أجل أن يجوع الشعب الفلسطيني، لم يسقط الشهداء لكي نرى العقوبات تفرض على الشعب الفلسطيني، فقد سقط الشهداء من أجل أن يروا حركة فتح حركة موحدة وقائدة ورائدة للثورة الفلسطينية، لا ممزقة على أيادي ثلة من المجرمين".