تشكِّلُ أنفاقُ المقاومةِ كابوساً دائِماً لدى جيشِ الاحتلالِ والذي تكبَّدَ منها خسائِرَ في الدمِ وضرباتٍ مباغتةً وموجعةً أجبرتْه على تسخيرِ كلِّ إمكاناتِه للحدِّ من بقائِها... المزيدُ في سياقِ التقريرِ التالي.
يتعرضُ المارةُ والمزارعون في المنطقةِ الحدوديةِ لقطاعِ غزة لإطلاقِ نارٍ يوميًا من قِبَلِ قواتِ الاحتلالِ بينما تنفّذُ آلياتُه عملياتِ توغلٍ متكررةً لعشراتِ الأمتارِ للحفاظِ على جغرافيةِ المكانِ وفقَ الرؤيةِ العسكريةِ والأمنيةِ للاحتلالِ الذي يستخدمُ على كاملِ حدودِ دولةِ الاحتلالِ وسائِلَ تكنولوجيةً عسكريةً لإحكامِ المراقبةِ ومحاربةِ أعمالِ المقاومةِ، والقيامِ بأعمالٍ استخباريةٍ وأمنيةٍ دائِمةٍ في أوقاتِ الحروبِ والهدوء.
جيشُ الاحتلالِ أوشَكَ على إكمالِ بناءِ جدارٍ عازلٍ تحتَ الأرضِ على حدودِ غزة بطولِ ستين كيلومترا بعدَ ثلاثِ سنواتٍ من العملِ أنجَزَ منها قرابةَ تسعةٍ وخمسين كيلومترا لمكافحةِ ما يزعمُ الاحتلالُ بأنها أنفاقٌ للمقاومةِ وتكرارُ عملياتِ التسلل.
وكشفَ جيشُ الاحتلالِ قبلَ أيامٍ أنه بصددِ إقامةِ مشروعٍ أسماه «الحدودَ الذكيةَ» بطولِ ستةِ كيلومتراتٍ على حدودِ غزة لتحسينِ ما أسماها القدراتِ الدفاعيةَ اعتمادًا على جدارٍ افتراضيٍ مدعومٍ بتقنياتٍ تكنولوجيةٍ وإلكترونيةٍ مثل مجساتٍ جويةٍ وأرضيةٍ، لاستشعارِ إطلاقِ الصواريخِ واعتراضِها وسيستخدمُ دورياتِ رصدٍ مكوَّنةً من عشراتِ الطائِراتِ المسيرةِ، والروبوتاتِ على الأرضِ، والتي يتمُّ التحكمُ بها من خلالِ غرفِ عملياتٍ خاصة.