يسعى رئِيسُ وزراءِ الاحتلالِ بنيامين نتنياهو إلى استغلالِ الفترةِ الانتقاليةِ المتبقيةِ لإدارةِ الرئِيسِ ترمب، في محاولةٍ لدفْعِه لاتخاذِ قراراتٍ خطيرةٍ على عمليةِ السلامِ ومبدأِ حلِّ الدولتين.
حربٌ معَ الوقتِ تخوضُها حكومةُ الاحتلالِ من أجلِ تأمينِ أكبرِ قدرٍ من المكتسباتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ لإسرائِيل خلالَ الفترةِ المتبقيةِ من حكمِ إدارةِ دونالد ترمب قبلَ تولِّي رئِيسِ أمريكا المنتخبِ جو بايدن مهامَّهُ في البيتِ الأبيض.
الرئِيسُ ترمب «الذي لا يملكُ» والموصوفُ بأعظمِ صديقٍ لإسرائِيل بحسبِ تعبيرِ نتنياهو قدَّمَ « لمَنْ لا يستحقُ» وهي دولةُ الاحتلالِ العديدَ من الهدايا السياسيةِ بدايةً من الاعترافِ بالقدسِ عاصمةً لإسرائِيل ووصولاً إلى وسْمِ منتجاتِ المستوطناتِ بالمنتجاتِ الإسرائِيليّة.
قصَرُ الفترةِ المتبقيةِ من حكمِ ترمب دفعتْ نتنياهو لبذلِ جهودٍ من أجلِ الحصولِ على الموافقةِ النهائِيةِ لبناءِ عشرةِ آلافِ وحدةٍ استيطانيةٍ جديدةٍ في مطارِ القدسِ المحاذي لبلدةِ قلنديا.
الخارجيةُ الفلسطينيةُ بدوْرِها أكدت في بيانٍ لها على أن أيَّ قرارٍ سيتخذُه ترمب لتسهيلِ عمليةِ الضمِّ أو البناءِ الاستيطانيِّ سيُعتبرُ مخالفاً للقانونِ الدوليِّ وقراراتِ الأممِ المتحدةِ واستهتاراً واضحاً بمسؤولياتِه كرئِيسٍ انتقاليٍ للولاياتِ المتحدةِ الأمريكية.
بيانُ الخارجيةِ جاءَ متوافقاً معَ تصريحاتِ عضوِ اللجنةِ التنفيذيةِ لمنظمةِ التحريرِ حنان عشراوي التي أشارت إلى أن توسيعَ التمويلِ الأمريكيِ للضفةِ الفلسطينيةِ بما في ذلك المستوطناتُ الإسرائِيليّةُ غيرُ الشرعيةِ هو اعترافٌ صريحٌ بضمِّ إسرائِيل للأراضي الفلسطينيةِ المحتلة.