جاءت هذه الاعتقالات على اثر اجتماع عقد في مخيم الامعري قبل أيام ليجرم ويحرم الاعتقال السياسي وتوقيع المجتمعون على وثيقة شرف لتعزيز السلم الاهلي ونبذ كافة مظاهر الفوضى ورفع الغطاء التنظيمي عن كل الخارجين على القانون .ولكن ما قامت و تقوم به الاجهزة الامنية في المقاطعة خارج عن العقيدة الامنية الوطنية والتي شكلت من اجلها هذه الاجهزة في حماية الوطن والمواطن الفلسطيني ؛ سيما المخيمات التي ترمز وتحمل هموم اللاجئ الفلسطيني .
حالة من الاستغراب والاستهجان من المداهمات والاعتقالات في مخيم الامعري للمناضلين الشرفاء ممارسات غير وطنية تنفيذا لتعليمات قيادة ارتضت على نفسها ان تعيش تحت بساطير الاحتلال ؛ وباعت شعبها وقضيته للمحافظة على مصالحها الشخصية والعائلية وبعض الامتيازات للزمرة التي تنفذ التعليمات من قيادة الاجهزة الامنية .
معللين هذا الفعل المشين بانه الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا ؛ وفي واقع الامر لا يوجد وطنية لديهم ولا عليا وانما هي نزع وافراغ للحالة الثورية الموجودة لدي ابناء شعبنا عامة ومن ابناء حركة فتح المخلصين خاصة الذين رفضوا ويرفضوا نهج وسلوك الحركة والسلطة معا بالرضوخ لاستكمال حالة التفريض فيما تبقى من الارض الفلسطينية والقضية ؛ فاستمر المناضلين والشرفاء في ممارسة نضالهم من خلال تصويب النهج والسلوك الحقيقي على ارض الواقع في ضفتنا الحبيبة ومخيماتها للوصول الي الاهداف المنشودة .بالتاكيد هذا النهج يزعج محمود عباس وزمرته ولم يعجبهم في المقاطعة؛ بدات السلطة واجهزتها حملة المداهمات والاعتقالات السياسية التى تطال اخوة مناضلين من مخيم الامعري في تعدي واضح وصريح على القانون الذي يعطي الحق لاي فلسطيني بالتعبير عن رايه في الوقت الذي اكد فيه رجال مخيم الامعري في اجتماعاتهم على تطبيق القانون ورفع الغطاء التنظيمي عن اي شخص يخالف القانون ؛ ولكن ما تقوم به اجهزة محمود عباس الامنية في رام الله من اعتقالات سياسية لمناضلين حركة فتح ونخب ابناء شعبنا ؛ في هذا الوقت الذي نحن في امس الحاجة لتوحيد حركة فتح وتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة المخططات والمؤامرات التي تحدق بقضيتنا ؛ ما هو الا نشر لحالة من الخوف والذعر بين المواطنين وارغامهم على القبول والانسجام في ما هو قادم في بيئة ترزخ تحت الاحتلال ؛ والتنسيق الامني والهروب من المواجهة مع الاحتلال وحالة العقم السياسي ؛ من جراء ما كسبت ايادي قيادة السلطة في المقاطعة .
الكل يعرف ويدرك ان المخيمات هي المخزون الرئيس للثورة وعنفوانها وهي عنوان اللاجئ الفلسطيني وقضيته ، وان مثل هذه الممارسات والافعال من شأنها اضعاف وقتل الروح الثورية لدى ابناء شعبنا ؛ وبث الفرقة وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي يعتبر نواة وقوة العمل النضالي والثوري .