رام الله: عقدت حكومة د. محمد اشتية اليوم الإثنين، جلستها الأسبوعية في مدينة رام الله عبر تقنية الاتصال عن بعد.
وحذر مجلس الوزراء من التعديات على الأراضي الزراعية، ولا سيما تلك المصنفة بذات القيمة العالية، حيث أوعز للجهات المعنية بوضع آليات عمل عاجلة لحماية تلك الأراضي من أخطار الزحف العمراني غير القانوني وغيرها من التعديات عليها.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الحالة الوبائية والجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لتسطيح المنحى الوبائي عبر تشديد الإجراءات باستمرار منع إقامة الأعراس، وبيوت العزاء، والتقيد الصارم بارتداء الكمامات، وتوخي التباعد الجسدي في وسائل النقل العام، وفي المحال التجارية، والمنشآت الصناعية.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول الوضع المالي في ضوء استمرار احتجاز دولة الاحتلال لأموال المقاصة، وتراجع الإيرادات المحلية للخزينة، وسعي الوزارة للاقتراض من البنوك المحلية للوفاء بالتزاماتها المالية.
واستمع المجلس كذلك إلى تقرير حول الأوضاع بالمدينة المقدسة، وما يواجهه المواطنون المقدسيون من اعتداءات واعتقالات، معربا عن إدانته لتلك الاعتداءات، وللاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك.
كما وجه المجلس التحية للتجار في المدينة ولا سيما تجار البلدة القديمة، مؤكدا التزامه بمواصلة تقديم الدعم والإسناد لهم لتعزيز صمودهم في مواجهة ما يتعرضون له من إجراءات احتلالية.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول جهود وزارة الخارجية لإعادة العالقين في مختلف دول العالم إلى الوطن، وتأمين انتقال 2450 من أبنائنا الطلبة للالتحاق بجامعاتهم، وخاصة في الجامعات المصرية والتركية.
وقرر مجلس الوزراء وضع الإطار الناظم لوقف التعديات على الأراضي الزراعية، وتشكيل لجنة لوضع ودراسة الحلول القانونية والتنفيذية بما يحافظ على جودة ووفرة الأراضي الزراعية ويعزز صمود المواطنين في كافة المناطق الجغرافية.
كما قرر العمل بأولويات إنشاء المباني وفق الاحتياجات الضرورية لرفع فعالية استخدام المال العام وتحسين واقع الإدارة الحكومية.
ووافق على اعتماد "المختبرات الطبية الخاصة" لفحص كورونا وفق المعايير العالمية للمختبرات والشروط الرقابية والتراخيص والاعتماد من وزارة الصحة.
وصادق على شراء الخدمات الخاصة بالطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعلم لتسهيل دراستهم وتحسين تحصيلهم التعليمي.
وأحال المجلس عددا من القوانين والأنظمة لأعضاء مجلس الوزراء لدراستها وإبداء الملاحظات عليها، تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب بشأنها في جلسة مقبلة.
وصادق على أذونات الشراء لعدد من الأراضي والشقق لغير حاملي الهوية الفلسطينية.
وأدان رئيس الوزراء محمد اشتية في مستهل الجلسة، اقتحام قوات الاحتلال أمس مخيم الأمعري والبيرة وكفر قدوم وقرية تل ومناطق أخرى في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب إيقاعها عشرات الإصابات بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب اشتية بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات الإسرائيلية.
وحمّل اشتية الاحتلال كامل المسؤولية عن صحة الأسير ماهر الأخرس، الذي يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام اليوم الـ78 رفضاً لاعتقاله الإداري، مطالباً بالإفراج الفوري عنه.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى التحرك والضغط على دولة الاحتلال لوقف الإجراء العقابي غير القانوني المتمثل بالاعتقال الإداري الذي يرزح تحته أكثر من 350 أسيراً إلى جانب الأسير الأخرس.
وهنأ اشتية الشعب الفلسطيني لمناسبة بدء موسم قطاف الزيتون الذي افتتحه أمس، آملاً أن يكون موسم خير، موجهاً التحية للمزارعين الثابتين الصامدين على أرضهم في وجه اعتداءات المستوطنين المتواصلة في هذا الموسم، داعياً الشباب إلى "استعادة روح التطوع ومساعدة العائلات في قطاف الزيتون، خاصة من كانت أراضيهم في مناطق تماس مع المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضينا بشكل غير قانوني وغير شرعي".
وفيما يتعلق بالوضع الصحي قال اشتية، إن معدلات الإصابة بكورونا ثابتة، لكنها ما زالت مرتفعة، وبدأنا نلمس التزاماً أكثر جدية بالإجراءات الصحية، ونجهز أنفسنا للأشهر المقبلة.
وأعرب اشتية عن أمنياته بالشفاء لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ولعضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي، ولجميع المصابين، داعيا المواطنين لتوخي الحيطة والحذر من مخاطر انتشار الوباء مشيرا إلى "أن الفيروس بدأ على حدود الوطن والان على مداخل بيوتكم، فأرجو توخي الحيطة والحذر".
وحيا اشتية كوادر البريد الفلسطيني لمناسبة يوم البريد العالمي، مثمنا جهودهم في الميدان لكسر الحواجز والحدود داخل الوطن وبينه وبين العالم.