يصادف اليوم تاريخ التوقيع على مبادرة السلام بين الكيان الصهيوني ودولة والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في ظروف معقدة تمر بها القضية الفلسطينية من حصار وإعتداء شبه يومي والتوسع في بناء المستوطنات والتنكر الصهيوني لحقوق الشعب الفلسطيني في مساحة لا تزيد عن 22% من فلسطين التاريخية ومع ذلك يتبجح نتنياهو أثناء ذهابه للتوقيع في أمريكا قائلاً الكيان الصهيوني قوي وسياسة الضم أجلت فقط وعراب أمريكا يقول الضم لن يتم قبل 2024 لكن الحقيقة سياسة الضم قائمة على الأرض ومع ذلك كان رد الشعب الفلسطيني بكل أطيافه نحن ضد إقامة أي علاقات عربية صهونية ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة دولياً وعربياً.
إن الشعب الفلسطيني لم ولن يتدخل في شؤون أي دولة عربية والأصل أن نحافظ على علاقات قوية معهم ولن ينكر هذا الشعب فضل جميع الدول العربية التي قدمت الكثير للشعب الفلسطيني وما زلنا رغم الألم الموجود لدى كل فلسطيني آلا تكون هذه الإتفاقيات مع الكيان الصهيوني على حسابه وأن تدعم حق الشعب الفلسطيني المقهور والمعذب في مقاومته للإحتلال الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسري ونتمنى على الأخوة العرب أن تبقى فلسطين هي المحك الأساسي والوقوف جانبها أمام هذا الكيان الغاصب الذي يبحث عن تمزيق الوحدة العربية والإستفراد بالشعب الفلسطيني ..
نعم هذا الشعب كما وصفه ياسر عرفات بشعب الجبارين لن يتنازل عن حقوقه المشروعه وسيقاوم هذا الإحتلال بكل الوسائل المشروعة وهنا علينا كشعب وفصائل أن نوجه البوصلة نحو العدو المحتل الحقيقي وأن نتعالى بكل وطنية وحسن إنتماء على أي جراح وآلا نخسر أي دولة عربية بالتجاوز في التخوين وكيل التهم للشعوب العربية ورموزها فكانت بعض التعليقات في الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بعيدة عن أخلاق الشعب الفلسطيني والذي شجع بعض الأقلام العربية بالرد القاسي والإتهامات الغير واقعية للشعب الفلسطيني ورموزه المناضلين.
فهل ما يدور من سجال وكيل التهم بالتطاول على على هذه الشعوب سيغير في الواقع شيئاً ؟!! بالطبع لا لماذا لا نقابل الأسية بالحسنة ؟!! ونكسب الجميع ما دمنا لن نتمكن من فعل أي شيئ لتغير هذه المعادلة ونحن للأسف الحلقة الأضعف في وضعنا الداخلي من إنقسام وحصار ووضع إقتصادي ينذر بمجاعة وإنتشار خطير لجائحة كورونا.
فاذا إستمر مسلسل التخوين والقذف بكلمات نابية لرموز هذه الدول العربية قد يدفع الشعب الفلسطيني كله فاتورة هذا السلوك.. وإن ما أقدمت عليه فئه من الشعب الفلسطيني بحرق صور لرموز دول عربية لا يخدم قضيتنا المستقبلي وليس هذه هي المقاومة الشعبية التي إتفقت عليها الفصائل فالمقاومة يجب أن تشتعل تحت أقدام المحتل.
وعلى الأخوة العرب أن يتحملوا بعض التجاوزات اللفظية خاصة وأن الشعب الفلسطيني يعتبر العمق العربي هو السد المنيع لحماية ودعم القضية الفلسطينية التي يتنكر لها هذا الإحتلال ولا يعترف بحقه في العيش وعليه نحن أبناء الشعب الفلسطيني لا نكن أي عداء لأي عربي وعدونا الوحيد هو من سلب أرضنا وحقوقنا هو الإحتلال الصهيوني الذي يسعده أن نكون بمعزل عن العمق العربي.