طهران: صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الأميركيين يمارسون الضغوط على الشعب الإيراني من جانب ويبعثون لإيران الرسائل بمختلف الطرق للتفاوض معهم من جانب آخر.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الـ 14 لتكريم ذكرى رئيس الجمهورية الأسبق الشهيد محمد علي رجائي، أشار الرئيس روحاني إلى التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الإيراني على مدى عمر الثورة الإسلامية منذ انتصارها وتمكن من العبور من مختلف العقبات والصعاب بصموده ومقاومته وتساءل قائلا، هل ان شعبنا شعب يخشى ضغوط الفئة الجديدة الحاكمة في البيت الأبيض الذين لا يعرفون هم أنفسهم ماذا يقولون وماذا يفعلون ولا يعرف شعبهم أيضًا ماذا يفعل حكامهم هؤلاء ؟ .
ونوه الرئيس الإيراني إلى أن حكام البيت الأبيض لم يدخلوا في نزاع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط بل حتى مع أصدقائهم التقليديين والقدماء والأفراد الذين يرتبطون معهم بعلاقات اقتصادية ذات أرقام عالية وأضاف، انهم (الاميركيون) يمارسون الضغوط على الشعب الإيراني من جانب ويبعثون الرسائل يوميا بمختلف الطرق إلى إيران يدعونها للتفاوض من جانب آخر.
وصرح الرئيس روحاني بان الأميركيين يطلبون في رسائلهم التفاوض، هنا أو هناك، ويقولون بأننا نريد حل القضايا معكم، فهل نرى المرونة في رسائلكم أم أعمالكم الوحشية؟ إن كنتم صادقين في ادعائكم بأنكم أصدقاء للشعب الإيراني فلماذا تفرضون الضغوط عليه؟.
وأكد الرئيس الإيراني ضرورة التلاحم الوطني وقال، ليس لنا اليوم عدو غير أميركا والكيان الصهيوني وإذنابهما، فلا اليمين ولا اليسار أعداؤنا.
وخاطب الأميركيين قائلًا، إنكم مخطئون لو تصورتم بأنه لو مارستم الضغوط على الشعب الإيراني فإنه سيرفع بعد فترة يديه مستسلمًا لأميركا.
وأكد بأن الحرب اليوم هي حرب اقتصادية ونفسية وإعلامية وأن الحكومة هي في الخط الأمامي لهذه الحرب، داعيًا جميع الأحزاب والفئات والأجنحة والسلطات في البلاد للتكاتف في مواجهة هذه الحرب.
واعتبر أن أحد أسباب التذبذبات في سوق العملة الصعبة داخلي المصدر وأضاف، إننا نرى اليوم تذبذبات في سوق العملة الصعبة في البلاد، جزء منه خارجي ويعود للضغوط الأميركية إلا أنني بصفتي رئيس الحكومة أعلن هنا بأن الجزء الأخر من التذبذبات داخلي المصدر، أي أن المصدّر الذي ينبغي أن يضع عائده من العملة الصعبة تحت تصرف منظمة "نيما" ينتظر 48 ساعة ليفعل ذلك، وإنني لا اذكر السبب في ذلك هنا إلا أنه يعد خيانة بحق البلاد.
وأضاف، لقد قلت لأحد المسؤولين يوم أمس بأن من يفعل ذلك يجب عزله أولًا ومن ثم تقديمه للمحكمة.
وأوضح بأن صادرات البلاد من السلع غير النفطية تبلغ نحو 40 مليار دولار سنويًا، ومن المفترض أن يكون 20 مليار دولار منه قد عاد للبنك المركزي ومنظمة "نيما" خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. لا أقول ما مقدار ما عاد منه ولكن أقول من المسؤول ؟ هل نحمّل أميركا المسؤولية هنا ؟ هل نريد أن نحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية في ذلك؟ نعم؛ من الصحيح أنهم مجرمون عتاة يرتكبون الجرائم ويلحقون الكثير من الأذى ولكن ماذا فعلنا نحن ؟.