لا شك ان الهداف عملة نادرة في عالم الكرة لانه يشكل العلامة الفارقة والورقة الرابحة لفريقه ولذلك يكون دائما محط الانظار والاهتمام والاضواء في أي مكان.
في ملاعبنا لفت الثنائي المميز احمد ماهر وحمادة مراعبة الانظار اليهما هذا الموسم بتصدرهما لائحة هدافي دوري الاحتراف الجزئي، ماهر سجل 21 هدفأ وفي دوري المحترفين سجل مراعبة 18 هدفا بعد تالق لافت طوال الموسم وهذا يدفعنا لطرح التساؤل التالي: هل يعود احمد ماهر وحمادة مراعبة لصفوف المنتخب الوطني من جديد خلال الفترة المقبلة ؟
قبل ذلك نستعرض سريعا ابرز محطات تالق هذا الثنائي في الموسم الحالي ومدى تأثيرهما الكبير على نجاح فريقيهما.. الظاهرية والامعري .
احمد ماهر .. كلمة سر نجاح "الغزلان"
لا شك ان احمد ماهر لعب دورا حاسما ومؤثرا في انجاز تأهل الظاهرية وعودته سريعا لدوري المحترفين بتألقه اللافت وتصدره هدافي دوري الاولى برصيد 21 هدفا، فكان بقاء احمد ماهر ومعه مصعب البطاط بمثابة كلمة السر في نجاح الظاهرية وخاصة ماهر الذي سجل تقريبا نصف عدد اهداف فريقه طوال الدوري وهذا يدل على قيمته الفنية العالية وقدراته التهديفية المميزة حقا.
حمادة مراعبة .. هداف قدير
من جديد اثبت حمادة مراعبة انه هداف بارع وماهر بنجاحه في خطف لقب هدف دوري المحترفين للمرة الثالثة وهذا انجاز فريد من نوعة بكل تاكيد وحدث هذا الموسم بقميص الامعري برصيد 18 هدفا ليقود الاخضر لانجاز جيد بالظفر بمقعد الوصافة.
اعاد حمادة مراعبة تالقه منذ سنوات ماضية بعودة قوية مع الامعري خاصة في مرحلة الاياب والتي توهج فيها تهديفيا بشكل مميز وواضح بدعم واسناد من ابو حبيب وشقيقه الاكبر سامح ونمر واصف وابو حسنين والبقية فساهمت اهدافه بقوة في مسيرة الاخضر الناجحة والمميزة هذا الموسم .
هل يستحق احمد ماهر وحمادة مراعبة العودة لصفوف الفدائي؟
في رأيي نعم يستحقان العودة للفدائي بعد كل ما قدماه هذا الموسم من تالق ونجاح فالفدائي يحتاج بكل تاكيد لعناصر مميزة تجيد التهديف في الناحية الهجومية .
احمد ماهر، مثلا، لم ياخذ فرصته اللازمة مع الفدائي رغم انضمامه مرات عديدة سواء عندما كان مع الغزلان سابقا او عندما احترف في المغرب الا انه لم يشارك تقريبا في مباريات رسمية وخاصة بعد مغادرة الكابتن عبد الناصر بركات صفوف الفدائي بل وحصل لاعبون اقل منه موهبة على فرص لعب اكثر ومن هنا فان ماهر يستحق فرصة اخرى مع الفدائي لاثبات ذاته وقدراته وهل سيكون مفيدا او لا؟ ولكن بعد منحه فرصة كافية كبقية زملائه.
في حين انضم حمادة مراعبة هو الاخر عدة مرات لصفوف الفدائي في فترات سابقة ولعب بعض المباريات في عهد الكابتن عبد الناصر بركات ولكن الاصابة تارة وتذبذب المستوى تارة اخرى حرمته من ترك البصمة التي يريدها دوليا كما فعل محليا في السنوات الاخيرة.
بعد هذا الموسم الرائع وعودة تالقه من جديد فان حمادة مراعبة هو الاخر يستحق الفرصة من جديد ليعود لصفوف الفدائي لنرى مدى قدرته على ترك بصمة وحجز مقعد له ام لا؟ فالمنافسة على مراكز لعب الفدائي يجب ان تبقى مفتوحة وقوية ومتاحة لاي لاعب يبرز ويتالق ويقدم اوراق اعتمادة فنيا على ارض الواقع.